DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

درع تكريم الصفار المقدم من المنتدى الفني النسائي وفي الاطار يوسف الشغري

الصفار أسس لوحته لتشكل علاقات جمالية تقبل التأليف

درع تكريم الصفار المقدم من المنتدى الفني النسائي وفي الاطار يوسف الشغري
درع تكريم الصفار المقدم من المنتدى الفني النسائي وفي الاطار يوسف الشغري
جاءت الأمسية الاحتفائية التي أقامها نادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف بمثابة الوقفة مع الفنان التشكيلي علي الصفار، فبعد أن عينه الفنانون عميدا لفناني القطيف.. يصفونه الآن بالأب والسند لهم، وقدوتهم الفنية التي يسيرون عليها.. فعلى مدى أكثر من عشرين سنة امتدت تجربته فأقام عشرات المعارض الشخصية والجماعية وأنشأ ورش تدريب وعمل وأدار الكثير من الدورات وحصد عشرات الجوائز داخل وخارج المملكة.. إنه الفنان الذي يستحق كل هذا التكريم. ويعد الفنان عبد الرحمن السليمان من أوائل من كتب وقدم لتجربة الصفار خلال العقدين الماضيين، كانت ورقته التي قدمها في هذه الأمسية قراءة نقدية بانورامية وإن تنصل السليمان من هذه الكلمة . فعندما تحدث مثلاً عن الجداريات على مستوى العالم ذكر تجربة اليابان والصين متحدثاً عن تقطيع اللوحات وتركيبها مر مروراً سريعاً.. لم يحلل ولم يتوقف سوى عند تجربة فنان ياباني واحد، هو أمر مستغرب في دراسة مثل التي أعدها السليمان عن فنان وصفت تجربته بالرائدة والمتميزة.. وكذا عندما تحدث عن تجربة الصفار نفسه جاءت وكأنها ملاحظات سريعة أشبه بدين تعلق في رقبته وكان عليه أن يقدمه. بداية أشار السليمان إلى أنه تابع بعض مراحل تنفيذ الصفار لجداريته (مشوار حول الأسوار) وقال ربما كانت البداية مشروعاً مغايراً لأن المساحات الصغيرة التي اشتغل عليها كانت تشكل لدى بعض الفنانين فكرة عمل فني واحد تصل قطعه عند البعض إلى عشر قطع لكنها كفكرة راقت للفنان فاستحدثت نفسها وواصل العمل عليها. وأضاف السليمان أن الصفار أسس لوحته لتشكل علاقات جمالية تقبل التأليف، وقد جاءت فكرة القطع بعد مشاهدته تلك الفكرة في البينالات العربية والعالمية. واختتم السليمان ورقته بالقول إن جدارية الصفار ترتبط على نحو أكثر تلاؤماً مع مجموعة أعمال جديدة قدمها في معرض السبعة الأخير في الرياض مضيفاً قوله في هذه المجموعة تتوارى الهيئات الآدمية في فضاءات داكنة متباعدة ومثيرة منحت الفنان مزيداً من التجويد والعناية، مؤكداً على أنه من الصعوبة الدخول للعمل لنفسر أو نستنبط أشكالاً نعرفها لكنه في مجمله يخلق حالة الإثارة والتفكير الذي يحفز فينا المشاركة والسؤال وهو أهم ما يمكن أن تطرحه مثل هذه المشاريع الفنية. جداريات وفي ورقته التي قدمها الناقد يوسف شغري قسم الأعمال المعروضة من حيث الرؤية التشكيلية إلى ثلاثة أقسام هي جدارية مشوار حول الأسوار، لوحات الصخريات، لوحات إعادة الشكل البشري. وبدأ في الحديث عن مشوار حول الأسوار قائلاً تأتي أهمية العمل من كونه ناتجا عن بحث تشكيلي عميق يؤكد التواصل مع التراث العربي الإسلامي. إنه إحياء وإعادة إنتاج للفن الزخرفي الذي ساد على مدى قرون عند الفنانين المسلمين والذي استوحت الحضارة الغربية المعاصرة الفن التجريدي منه. وأضاف: إن الفنان الصفار بنضوج تجربته وبحثه يعيد الشغل على الوحدة الزخرفية التي تتحول لديه إلى جزء مستقل يمكن النظر إليه على أنه عمل فني تجريدي مستقل، ولكن لاستخدامه المساحات الهندسية في أشكال اللوحات (المربع والمثلث والدائرة والمستطيل) تغدو هذه اللوحات وحدات زخرفية يمكن أن يكون قد استمدها من زخرفة جدران الجوامع في الحاضرات الإسلامية أو بشكل أبسط من وحي سجادة الصلاة التي يصلي المسلم عليها يوميا. إن أهمية هذا العمل تكمن في أنه عمل واحد (بأكثر من ألف لوحة صغيرة أو وحدة تشكيلية) يمكن تشكيله بطرق مختلفة. يعيد الاعتبار إلى الرؤية العربية الإسلامية للفن التشكيلي. إنه يستعيد ما أخذه الغرب فيما سمي بالفن التجريدي الحديث إلى الفن العربي برؤيته الخاصة التي استفادت بشكل ناجح من كل التجارب المعاصرة في تكوين اللوحة الحديثة ويكمن جمال هذه الرؤية في رؤية عالم صغير ضمن عالم كبير (فكما العالم مؤلف من وحدات صغيرة جداً هي الذرات بألكترونهاتها ونيوتراناتها كذلك هناك عالم كبير الذي يتألف من الكواكب والمجرات التي لا يستطيع خيال الإنسان الوصول إلى أبعاده الضخمة) إلا أن شغري يعتقد أن أعماله السابقة كانت أكثر ديناميكية وألوانها ولمساتها أكثر رهافة من هذه المعروضة الآن. درع تذكارية وقبل أن تبدأ المداخلات سلم مقدم الندوة علوي الخباز منسق القسم الثقافي بالجمعية درعاً تذكارية مقدمة من المنتدى الفني النسائي بالجمعية. وجاء التساؤل الأول من القسم النسائي الذي كان يستمع للندوة عبر الدائرة التلفزيونية عن مغازي الألوان لدى الفنان الصفار الذي أجاب بأننا انتقلنا من حياة الريف والبحر والزراعة إلى المدن والحارات الخرسانية والمليئة بالمدن الصامتة والجدران التي تعبر عن قسوة الحياة والكلام البارد والذي يحيلنا إلى قسوة الكلمة أثناء التحدث بين الجدران.. جاءت الألوان كنتيجة فيها دلالية مشيراً إلى أهمية حرية القراءة بالنسبة للمتلقي. وسأل الفنان الفوتوغرافي عبدرب الرسول الغريافي عن بداية الفنان فأجاب: إن بدايته مثل بداية كل فنان بدأت منذ الصغر في حوار حميمي مع اللون والصورة . أما محمد السيهاتي فأشار إلى غياب التغطية الإعلامية التي غفلت عن فنان مثل الصفار، متسائلاً أين اللقاءات التي تضيء الجوانب المهمة من حياة فنان مثل عظمة الصفار، مشيراً إلى أن الصفار بالنسبة له ولفناني المنطقة هو الأب وعلى كل فناني المنطقة الاقتداء به. وجاء سؤال من القسم النسائي قائلاً هل يشعر الفنان أنه انتهى من الجدارية وأجاب الصفار: هناك قسم كبير لم يعرض نظراً للمساحة وضيق المكان.. وعن الوحدة المكانية واللونية قال الصفار إن ذلك جاء بمساعدة زوجته التي كانت تعمل معه طوال فترة الثمانية عشر شهراً بمعدل 6 ساعات يومياً. أما مداخلة عيد الناصر فجاءت مداخلته على الندوة وعلى افتتاحية المعرض حيث قال كان هناك بعض التشويش من جراء الازدحام حيث كان صوت التلفاز يثير بعض الضجيج مما حرمنا من متعة التلقي. وقال الناصر إنه من الناحية الفكرية والفلسفية اللوحة تؤثر على الجدار إذ أن جزءا منها غير موجود، وتساءل الناصر هل من المعقول أن لا يؤثر هذا الجزء مشيراً إلى أهمية عرض اللوحة بطريقة مناسبة، كما أشار إلى أن هناك بعض الرموز في اللوحة قد تعطي إيحاءات بطريقة أو بأخرى وضرب مثلاً بلوحات الفنان الفلسطيني ناجي العلي وبصمة الرجل المعروفة حيث تحيلك إلى رؤى بعينها. ورد الناقد يوسف شغري على الناصر بقوله إن ما يهمني كناقد أن أقرأ اللوحة بمنظار فني جمالي بالدرجة الأولى وأكد على أن ليس مهمة اللوحة التنظير الفلسفي أو إرجاعها إلى إيحاءات سياسية أو غير ذلك، فذلك ليس من مهمة الفنان أو الناقد.
جانب من الجمهور
أخبار متعلقة