DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
من الطبيعي ان يكون الرد الفلسطيني مقتضبا وبه لهجة الغضب من التعهدات الجديدة التي قطعتها الادارة الامريكية لشارون، وردة الفعل هذه تنطلق في اساسها من سبب جوهري ووجيه يتمحور في التراجع الامريكي الواضح عن قرارات اممية معلنة لاسيما فيما له علاقة بمسألتي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار رقم 194 والمستوطنات ووفقا للقرار رقم 242 ويدعو صراحة للانسحاب غير المشروط من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا التراجع في حد ذاته رغم عدم وجاهته الا انه لن يثني الشعب الفلسطيني عن المضي قدما من اجل اقامة الدولة المستقلة، ومن شروطها عودة اللاجئين الى ديارهم والانسحاب الاسرائيلي من الأراضي المحتلة، ومن البدهي ان الولايات المتحدة لاتملك اساسا الحق بالسماح للاسرائيليين بضم اراض فلسطينية محتلة الى كيانها القائم على التوسع والعدوان، ومن العجب تبرير التراجع الامريكي بانه اعتراف بأوضاع تغيرت على الأرض رغم ان هذا التغير جاء نتيجة عدوان صارخ على الشعب الفلسطيني مدان من كافة الهيئات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومدان ايضا من كافة شعوب العالم المحبة للحرية والاستقلال والعدالة، ولاشك في ان التراجع الامريكي في حد ذاته قد يشكل في جوهره شعلة جديدة من شأنها ان توقد نار العنف في الأراضي المحتلة بشكل متزايد قد يتعذر معه اطفاؤها، كما ان التراجع من جانب آخر فيه مساس ببنود خطة خارطة الطريق الرباعية التي رفضت بصريح العبارة اي تغيير في حدود ما قبل عام 1967، كما ان التراجع من جهة اخرى يمثل لونا واضحا من الوان الانحياز الامريكي الكامل لاسرائيل، ولعل من المدهش ان يترك الصياد وتلام الفريسة في تراجع كهذا حينما تؤكد الادارة الامريكية على لسان نائب وزير خارجيتها ان الفلسطينيين عليهم عدم تفويت الفرصة بقبول هذا الوضع، ويصدق مع نصح كهذا المثل العربي السائر: (عش رجبا ترى عجبا).