DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من الحضور

هيمنة الصراعات بالمنطقة العربية تؤثرعلى سمعتها في جذب الاستثمارات

جانب من الحضور
جانب من الحضور
أظهر استطلاع عالمي للرأي أن المفهوم السائد حول المنطقة في الأسواق غير العربية لا يزال مرتبطاً بشكل أساسي بالصراع والحرب والتطرف. وجاء الكشف عن نتائج الاستطلاع، الذي شمل عدداً من رؤساء الشركات العالمية داخل الولايات المتحدة وأوروبا، خلال منتدى أصداء أيدلمان الإقليمي السنوي الأول الذي عقد في دبي مؤخراً تحت شعار لنخاطب العالم: تحديات التواصل الإعلامي في الشرق الأوسط. وقد أوضح ثلث الذين شملهم الاستطلاع أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو أول شيء يتبادر إلى أذهانهم عند سماع كلمة (عرب). وكشف الاستطلاع عن أن النظرة إلى العالم العربي لا تزال تقوم على الأحكام المسبقة عن نماذج قائمة فيه، إذ قال 20% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يربطون بين الشرق الأوسط والتطرف، في حين أشار 11% إلى أن العراق كان أول ما يخطر في بالهم عند سماع كلمة (عرب). وعلى الجانب الإيجابي، قال نحو 50% من المشاركين إنهم زاروا المنطقة وان تعاملاتهم فيها كانت مجدية. وأكد 75% ممن زاولوا أعمالاً فيها، إنهم قد يفكرون في تكرار ذلك مجدداً. ولكن 44% قالوا إن مخاوفهم من مزاولة الأعمال في العالم العربي تتمحور حول المناخ السياسي، في حين لفت 33% منهم إلى أن مخاوفهم تتعلق بالجانب الأمني. وقال حوالي ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم يودون معرفة المزيد عن القضايا المتعلقة بالإدارة الحكومية في بيئة الأعمال الإقليمية، بينما صرح 61% منهم بأن موارد المنطقة تمثل الجانب الأكثر إيجابية في النظرة إلى العالم العربي وان النفط والغاز لا يزالان يشكلان المفهوم السائد لطاقاته الكامنة. وخلص ديفيد برين إلى القول إن غالبية الذين شملهم الاستطلاع اعترفوا بأنهم يعتمدون على التلفزيون والصحف والمجلات كمصدر رئيسي لمعلوماتهم عن المنطقة، وليس على العلاقات الشخصية أو العائلة والأصدقاء، مما يوحي بأنه يمكن لدول المنطقة أن تستفيد شكلا أكبر من ذلك لرسم صورة إيجابية أكثر لنفسها من خلال مخاطبة الإعلام العالمي. وعلق برين، لافتاً إلى أن سنغافورة تمكنت من توجيه رسالة إيجابية فاعلة عن نفسها من خلال الإعلام الموجه، إذ قال: ثمة دروس كثيرة يمكن أن نتعلمها من مناطق أخرى في العالم، حيث نجحت تلك المناطق في إرسال أفكار إيجابية واضحة إلى قطاع الأعمال العالمي من خلال القنوات الإعلامية العالمية. وقال سونيل جون، مدير عام أصداء في الشرق الأوسط، الذي أدار جلسة الحوار والذي يقف وراء فكرة تنظيم منتدى سنوي لترويج الجوانب الإيجابية الكثيرة في المنطقة: يحتاج الشرق الأوسط إلى إقامة حوار حقيقي مع العالم. ويتحمل العالم العربي مسؤولية توصيل سمعته الحقيقية التي غالباً ما تغيب عن عناوين الصحف ونشرات الأخبار. وقد ضم المنتدى متحدثين مرموقين من جنسيات وتخصصات مختلفة، بمن فيهم جوزيف غصوب، الرئيس التنفيذي للمجموعة القابضة التي تمتلك أصداء وعدداً من شركات الخدمات الإعلامية، وأنطوني هاريس، سفير المملكة المتحدة الأسبق في دولة الإمارات العربية المتحدة ومدير مجموعة شركات (لينكس)، وكيت دوريان، من بلاتس الشرق الأوسط، وفل جاريسون، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي في دبي، وبطرس بطرس، نائب الرئيس للإعلام والعلاقات العامة في مجموعة الإمارات. وخلال الحوار المفتوح، سأل أحد الحضور عما إذا كان المقصود بمخاطبة العالم مخاطبة الغرب وتجاهل بقية الدول الأخرى التي تربطها أيضاً مصالح كبيرة بهذه المنطقة. وأجاب بطرس إن السلطة التي يتمتع بها الغرب تجعل منه المكان الأمثل لتوصيل رسالتنا وتعطينا سبباً إضافياً لاستهداف جمهوره،. وأضاف بطرس: علينا أن نخاطبهم، لأنها الطريقة الوحيدة التي تضمن لنا أن نوصل إليهم آراءنا. وبالتالي، يجب ألا نستغرب سوء الفهم الحاصل أو نلوم الغرب لأنه لا يعرف عنا كل شيء. علينا أن نذهب إليهم ونعرفهم بأنفسنا، وهو أمر ليس من الصعب تحقيقه على الإطلاق. من جانبه حث هاريس، من منطلق خبرته كمستشار إعلامي في السلك الدبلوماسي، الحكومات على رفع صوتها ومخاطبة العالم. وقال: هناك العديد من الحكومات التي غاب صوتها عن الساحة العالمية في أعقاب أحداث 11 سبتمبر. إن ذلك ليس جيداً. فهناك حاجة ماسة لايصال صوتهم إلى العالم. إن أهم خطوة يجب اتخاذها في هذا المجال هو تقديم الصورة الصحيحة عن هذه الحكومات إلى المجتمع العالمي. وقال جوزيف غصوب: إذا نظرنا بعمق إلى جوهر المسألة، فإننا نكتشف العديد من الجوانب الإيجابية كالقيم العائلية، والأخلاق الحميدة، وحسن الضيافة، إلى جانب تاريخنا العربي العريق. يجب أن نصحو ونتوقف عن التحدث إلى أنفسنا وتعظيم ذاتنا، كما يتوجب علينا أن نقدم الوطن العربي بشكله وسمعته المضيئة. أما دوريان، فقد قالت إن أوبك تشكل مثالاً جيداً في ما يتعلق بإمكانية استفادة المؤسسات من الوسائل الإعلامية لتوصيل أفكارها، ولكنها نوهت إلى أنه على الرغم من الثروة التي تملكها دول مجلس التعاون الخليجي، فإن استخدام هذه الدول للجانب الإعلامي يبقى محدوداً. وأضافت: إذا كان صوت الثروة مسموعاً دائماً، فما الذي يمنع صوت دول المنطقة من أن يكون مسموعاً؟ وأكد فيل غاريسون على الحاجة إلى رسائل شاملة ومركزة وعلى ضرورة توحيد الصوت العربي وايصاله بشكل إيجابي إلى العالم، منوهاً إلى نجاح بعض الدول العربية منفردة في تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الإطار، حيث قال: يجب أن نحدد معاً الأفكار التي نريد ايصالها، إذ لا مجال للارتباك هنا. صحيح أن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل ولكنه ممكن وضروري جداً.
المتحدثون في المنتدى
أخبار متعلقة
 
جانب من مناقشة الاستطلاع