انتقل الى رحمة الله تعالى الاعلامي والداعية د.عبدالقادر طاش بعد صراع مع المرض وصلي عليه في المسجد الحرام بعد فجر امس الاثنين. وكان للدكتور ـ رحمه الله ـ الدور الكبير في التنظير للاعلام الاسلامي بل ونقله من نطاق التنظير الى الممارسة العملية بدءا من اتحاد الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة الامريكية كما ذكر الشيخ الدكتور مانع حماد الجهني ـ يرحمه الله ـ حيث كان المسؤول عن الاعلام في ذلك الوقت مرورا بتدريسه في قسم الاعلام الاسلامي بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض ومشاركته في برنامج المجلة الاسلامية الذي كان يقدم في الثمانينات من القرن الميلادي الماضي ثم رئاسته لتحرير جريدة (المسلمون) التي كانت تحمل لنا الصوت الاسلامي من كل بقاع الارض قبل توقفها عن الصدور، وقد تنقلت معه زاويته المميزة بين عدة صحف منها (البلاد) و(المدينة). ثم شارك في نقلة من اكبر النقلات في تاريخ الاعلام الاسلامي حيث اصبح اول رئيس لاول قناة اسلامية (اقرأ) حيث فتح المجال للعلماء والدعاة لدخول جو الفضاء الاعلامي بعد ان تأخروا عن هذه الثغرة كثيرا فكان له قصب السبق في ذلك - يرحمه الله - على ما كان لهذه التجربة وعليها، وكان اول من تولى الاشراف على ملحق الرسالة الاسلامي والذي كان يوزع مع صحيفة المدينة، وتولى رئاسة تحرير صحيفة (البلاد) ودعم التوجه الاسلامي فيها باصدار العدد الاسلامي الاسبوعي الخاص (البلاد الجمعة) وفتح مجال الكتابة في الصحيفة امام العلماء الدعاة والاسلاميين عموما بعد ان كانت حصنا مغلقا حكرا على الحداثيين واشياعهم وفتح مجال الحوارات المباشرة والتعقيبات والردود كما كان دأبه مع حفظ الحق لجميع الاطراف والتزام الحيادية والاعتدال والوسطية التي كانت شعاره ومنهجه مما ساهم في علو صوت الحق وجلائه لكن ذي عينين.
اتجه بعد ذلك لانشاء مؤسسة اعلامية تهتم بالشؤون الاعلامية بالاضافة لمشاركته في الكثير من المؤتمرات والمؤسسات الاسلامية والمخيمات الدعوية وغيرها الكثير مما لا يمكن حصره في هذه العجالة.
و(اليوم) التي آلمها النبأ تتقدم لاسرة الدكتور طاش وللاسرة الاعلامية بأحر التعازي.
