DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من حق الأطباء نشر همومهم في الصحافة

من حق الأطباء نشر همومهم في الصحافة

من حق الأطباء نشر همومهم في الصحافة
من حق الأطباء نشر همومهم في الصحافة
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير لقد حاز موضوع (الأطباء السعوديون المهمشون في وزارة الصحة) على اهتمام الزملاء الاطباء في المناقشة والتعليق مع امتنانهم لجريدة (اليوم) لهذا التجديد والجرأة والتميز في الطرح من خلال تحقيقاتها المتميزة خدمة لشرائح مختلفة من المجتمع. وعطفا على ذلك الموضوع وماورد فيه من نقاط متشعبة أود التعليق والتعقيب عليها بشكل مفصل على ان يتسع صدر الجريدة والقارئ له. الا انني قبل ذلك أود التعليق على ما كتبه احد القراء في صفحة عزيزي رئيس التحرير بتاريخ 29/1/1425هـ بعنوان (شكوى الاطباء تهز ثقة المراجعين) في معرض رده على التحقيق المنشور سابقا فأعلق على القارئ الكريم بالتالي: اولا: يبدو من كلام القارئ (كاتب المقال) في طلبه من الاطباء بكتابة شكواهم رسميا للمسئولين بدلا من اللجوء الى الصحافة لكيلا تهتز ثقة المراجعين ـ حسب قوله ـ فيبدو من ذلك الكلام ان القارئ الكريم لايزال يعيش حتى النخاع في عصر البيروقراطية والروتين والرسميات وكتابة الخطابات وانتظار المقابلات والردود واتباع مبدأ السرية والتكتم منعا (للانفضاح) ولايهام الجميع بان الامور على ما يرام على الدوام حتى وان كانت في الحقيقة عكس ذلك. وفي طلب القارئ ذلك دعوة غير مباشرة لجميع من يكتب في الصحف والمجلات ووسائل الاعلام الاخرى وعلى رأسها صفحة اليوم والناس بهذه الجريدة المحترمة من المواطنين والمقيمين في بث شكواهم ومعاناتهم مع المياه والكهرباء والتعليم والصحة والبلدية والمواصلات والاتصالات وغيرها بالتوقف عن كتابة تلك الشكاوى والمشاكل اعلاميا والاقتصار على كتابة المعاريض وياحبذا بالملف الاخضر وتقديمها الى المسئولين حفاظا على سمعة تلك الدائرة امام الجمهور (وكل شيء ولا السمعة تهتز). اما من ناحية نشر الجريدة معاناة الاطباء فلم تكن تلك المعاناة على مستوى شخصي وانما كانت مجموعة من الهموم والمعاناة لكثير من اطباء وزارة الصحة عبروا عنها من خلال حقهم كغيرهم في الكتابة والحديث بكل صراحة دون الهدف منه التجريح الشخصي حسب فهمي للتحقيق المنشور. تماما كحق غيرهم من موظفي القطاعات المختلفة في السعي للتحسين اوضاعهم الوظيفية والمعيشية ولاعيب في ذلك ومحتما لن يكون على حساب الخدمة المقدمة للمستفيدين منها كما تمليه عليهم انسانيتهم قبل مهنتهم مهما كانت ظروفهم وليس في ذلك دفاع عن زملائي وانما هذا هو الواقع (واهل مكة ادرى بشعابها). ثانيا: لقد انكر القارئ في مقاله ما جاء في التحقيق من سوء نظافة المستشفيات الحكومية واستشهد ممتدحا نظافة مستشفى الدمام المركزي وكان القارئ الكريم لايعرف ان لوزارة الصحة مستشفيات غير مستشفى الدمام المركزي فنسى او تناسى العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية المنتشرة في مناطق المملكة تتفاوت في مستوى نظافتها وصيانتها. فهل زار القارئ الكريم مستشفى او مركزا صحيا (في المنطقة الشرقية فقط) في النعيرية او حفر الباطن او الخبر او القطيف او الهفوف او بقيق او الصرار او مليجة او حرض وغيرها الكثير ليحكم على نظافة مستشفيات الصحة بشكل عام. ثم اذا كان مستوى النظافة الذي يتطلع إليه القارئ الكريم هو المستوى الذي رآه في مستشفى الدمام المركزي فيستحسن به ان لا يكون مسئولا عن النظافة في يوم من الايام حتى ولا في منزله. ثالثا: اعتراض كاتب المقال على ما جاء في التحقيق من طلب الاطباء بمساواتهم بالراتب مع غيرهم في القطاعات الاخرى بما فيه المستشفيات العسكرية وبسبب ان اطباء المستشفيات العسكرية (حسب رأيه) هم عسكريون وخضعوا لدورات تدريبية فاني اقول له ان في المستشفيات العسكرية يعمل بها اطباء تحت ثلاثة بنود/ البند العسكري والمدني وتحت ملاك الشركة المشغلة فاذن ليس بالضرورة ان ما قصد هم العسكريون وحدهم فهناك مثلا من يعمل استشاريا مدنيا في مستشفى عسكري يتقاضى من الراتب اكثر او ضعف زميله في المستوى والعلم والتخصص في وزارة الصحة.. والمستشفى العسكري يا أخي الكريم لكي لا يلتبس على فهمك يشمل القوات المسلحة او الحرس او قوى الامن... اما فيما يتعلق بالتعليق على ماجاء في تحقيق الجريدة عن معاناة الاطباء من خلال حلقتين بتاريخ 23 ـ 24/1/1425هـ فاني اوافق على معظم ما جاء به من نقاط لكني اعلق على البعض بالتالي: اولا: اشار التحقيق في اكثر من نقطة الى الاطباء غير السعوديين واعطائهم مسئوليات غير مؤهلين لها ومضايقتهم زملاءهم من الاطباء السعوديين فاني في ذلك اود الاشارة وحسب رأي الشخصي الى الحديث عن العاملين في الحقل الطبي بجنسياتهم او الحديث عن السعودة في حد ذاته في جميع التخصصات الصحية سابقا لأوانه بعشرات السنين. والمجال الطبي ليس كالبقالات او محلات الخضار ليسهل سعودته حينما يتوافر البديل من المواطنين بصرف النظر عن اعمارهم وتخصصاتهم وانما في المجال الطبي ينظر اولا الى نوعية الخدمة المقدمة وجودتها بغض النظر عن جنسية من يقدمها فقد يكون الطبيب غير السعودي مهما كانت جنسيته اداؤه وخبرته وخدمته افضل من زميله السعودي في خدمة ومساعدة المريض (والعكس صحيح) وهو الهدف الانساني النبيل المنشود من المنظومة الصحية جميعها بكل طاقاتها في توفير خدمة امته وانسانية للمرضى. فاذأ يبقى الحديث حسب رأيي عن السعودي وغير السعودي في المجال الطبي حديثا في غير محله فالكل سواء في تقديم الخدمة الانسانية المنوطة به والكل يتقاضي اجره مقابل خدمته وليس فيهم منزه عن الخطأ او محصن ضد المساءلة. والعبرة اخيرا في نوعية العطاء وليس في جنسية من اعطى حتى وان كان في موقع مسئولية. ثانيا: الحديث عن المسئوليات والمناصب الادارية في القطاع الصحي لا يختلف عن غيره من القطاعات الحكومية الاخرى في الاهلية وعدمها والمحسوبية وعدمها وان كانت في ادارة الاقسام الفنية الطبية اقل وطأة واكثر ديموقراطية من غيرها حيث غالبا ما يتربع المسئول الطبيب او غيره في منصبه لمدة محددة ثم يتداول المسئولية مع زملائه مالم يتم التجديد له على عكس مسئولية الاقسام الادارية في مختلف القطاعات التي غالبا لايتزحزح المسئول فيها الا عند تقاعده. إذا ادارة الاقسام الفنية الطبية لا تستهوي الكثير من الاطباء وليست شغلهم الشاغل وان تولوا احدها فانها دورية بغض النظر عن الجنسية او العمر. وقد اختلف مع الاستشاري الذي تحدث من خلال التحقيق في استغرابه لان يرأسه طبيب كان يوما ما احد طلبته فما العيب في ذلك ان كان مؤهلا وما العيب في ان تتداول وتتوزع المسئوليات طالما بقيت في حدود اللياقة والانظمة العامة وهل كنت تريد احتكار المسئولية مالم يأت من هو اكبر منك سنا او علما! اخيرا اتمنى من الاخوة القراء والمسئولين الذين ينشدون ويقدرون مهنة الاطباء وعناءهم في اداء مسئولياتهم ان يقدروا في نفس الوقت سعيهم للبوح عما يختلجهم من هموم ومشاعر لانهم اولا واخيرا بشر كغيرهم بحاجة الى من يسمع اليهم ويخفف عنهم معاناتهم كما هم يخففون معاناة الاخرين في سبيل تقديم خدمة افضل واجل. ولكم مني افضل تحية @@ الدكتور/ هاني محمد السلوم ـ المنطقة الشرقية