DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سباق الجري الخيري العام الماضي

دعوة مخلصة للاهتمام بنشاطك البدني

سباق الجري الخيري العام الماضي
سباق الجري الخيري العام الماضي
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير بمناسبة سباق الجري الخيري السنوي الذي سيقام يوم الخميس الموافق 1425/2/4هـ، فاني اجدها فرصة مناسبة لتفعيل موضوع الاهتمام برياضة المشي واهمية التثقيف الصحي، خاصة ان ذلك من الامور التي تدرس في اللجنة السياحية بالغرفة التجاربة لتطبيقه خلال مهرجان الصيف المقبل. فعلى الرغم من الحاجة الماسة للعديد من البرامج التي تهتم بالصحة وتلامس حاجات المجتمع ومشاركات الأفراد، إلا أن الساحة مازالت تفتقر للعديد من الجهود. والسؤال المطروح هو: ما تقييمنا لممارسة النشاط البدني والحركة؟ كذلك ما البرامج المطبقة عالميا لتشجيع رياضة المشي؟ والأهم من ذلك كيف نستفيد من سباق الجري الخيري السنوي؟ تقييم الوضع الصحي: عند تقييم الوضع الصحي العام فانه يلاحظ تراجع العديد من الأوبئة وامراض سوء التغذية خاصة نقص الموادالغذائية متناهية الصغر والتي تنتشر في الاقطار الفقيرة بسبب نقص الغذاء بينما في المقابل يلاحظ ارتفاع في الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية مثل السمنة والسكري وارتفاع الكلسترول الى غير ذلك، وهذا يرتبط بالسلوك الغذائي العصري والخمول وعدم الحركة. فالقرن الواحد والعشرون هو اطلالة الثورة المعلوماتية، وفي الوقت نفسه هو اطلالة لمزيد من امراض العصر (أمراض نقص الحركة)، فالتطور التقني أدى الى الدعة والخمول مما أثر سلبا على صحة الافراد، وكما يقول كولين هاملتون متحدثا عن المجتمع البريطاني: (ان مشهد رجل الأعمال البدين وهو يركض للوصول الى القطار بعد وجبة كبيرة وينهار ميتا بنوبة قلبية هو مشهد مألوف عندنا)، فالسبب الرئيسي في سوء الحالة الصحية هو الافراط في الغذاء والتفريط في ممارسة النشاط الحركي، لأن الغذاء هو المسئول عن الطاقة المكتسبة والتي يحصل عليها الفرد عن طريق الطعام اما النشاط اليومي للفرد فهو المسئول عن الطاقة المصروفة، وتظهر نتائج أي خلل في هذه العلاقة من خلال الصحة العامة للفرد، فالطعام الذي نتناوله يتعرض الى عمليات ايضية داخل جسم الانسان تقوم بتحليله من خلال عمليات الهدم ثم اعادة تكوينه من خلال عمليات البناء، لتتم الاستفادة منه في عمل كافة الاجهزة الحيوية بجسم الانسان. وما يزيد عن حاجة الفرد فانه يتم خزنه على شكل دهون في اجسامنا، يستفيد الفرد من نسبة معينة منها في بعض الحالات مثل الجهد البدني المرتفع، واما الباقي فانه يظل عبئا على كاهل الفرد يظهر بوضوح في حالته الصحية، لذا فاننا بحاجة الى صرف هذه الطاقة الزائدة عن حاجة الجسم، وهنا تأتي اهمية العامل الثاني للصحة العامة وهو ممارسة النشاط الحركي، لكي لا يختل هذا الميزان الذي هو بحاجة الى مراعاة من حيث الكم والنوع سواء في الطاقة المكتسبة او المصروفة. التوصيات العلمية تصدر الهيئات العلمية توصياتها وتدون وثائقها حينما تكون هناك ظاهرة واضحة مدعمة بالأبحاث والدراسات العلمية، ومن منطلق التأثير السلبي للخمول على صحة الفرد واهمية ممارسة النشاط الحركي اليومي على زيادة فعالية الفرد والحفاظ على الصحة العامة، فقد اصدرت الهيئات العلمية توصياتها لتكوين مثل هذه المفاهيم الصحيحة والحث على ممارسة النشاط الحركي اثناء القيام بالواجبات اليومية، لتشمل جميع مراحل العمر المختلفة (الاطفال ما فوق سنتين، الكبار، فترة سن اليأس، الحوامل)، ومن هذه التوصيات ما يلي: ـ تشير توصيات المركز الصحي الوطني (NIH) الى ان على جميع افراد المجتمع ان يمارسوا ما مجموعه 30 دقيقة من الانشطة البدنية معتدلة الشدة في اغلب ايام الاسبوع ويفضل كلها. ـ ويشير تقرير كبير الاطباء الامريكيين الى اهمية ان يمارس جميع افراد المجتمع (سنتان فما فوق) النشاط البدني، على ان يكون الحد الأدنى 30 دقيقة في اليوم الواحد لأغلب ايام الاسبوع ويفضل كلها. ـ وتشير توصيات المجتمع الياباني الى اهمية ممارسة النشاط البدني في الطفولة المبكرة بهدف بناء سلوك ممارسة النشاط البدني في المستقبل. ـ ويشير المزيني في ملخص ـ موجه الى المجتمع العربي ـ لأبرز التوصيات العلمية الى اهمية ان تتماشى الانشطة البدنية مع حياتك اليومية، وترفق بغذاء مناسب ونوم منظم. ـ وتشير الوثيقة الصادرة عن الجمعية الامريكية للطب الرياضي عام 1995م الى اهمية النشاط البدني المتقطع خلال اليوم ليصل في مجمله الى 30 دقيقة. الاهتمام العالمي بالمشي تعتبر ممارسة المشي بانتظام من اهم الوسائل التي تساعد الافراد على المحافظة على الصحة والتخلص من الكثير من الامراض المزمنة، وانطلاقا من ذلك المفهوم فقد قام العديد من الهيئات العلمية باصدار توصياتها حيال ذلك وفي مقدمتها الكلية الامريكية للطب الرياضي وجمعية القلب الامريكية. وقد تبنت منظمة الصحة العالمية شعار يوم الصحة العالمي في السابع من ابريل لعام 2002م تحت مسمى (في الحركة صحة وبركة). وتشير الاحصاءات الى ان اكثر من 50% من الاشخاص البالغين لا يمارسون النشاط البدني المنتظم الذي يساعدهم على التخلص من امراض العصر التي تعرف بأمراض نقص الحركة، ولذلك فان الدول تقوم بتشجيع ممارسة المشي بانتظام وهناك دول مثل فرنسا والمانيا تغلق الشوارع الرئيسية بالمدينة يوم واحد في الاسبوع، كما ان هناك ولايات في امريكا تخصص مسارات خاصة لممارسي المشي ومسارات خاصة للاشخاص الذين يتجهون الى اعمالهم بمرافقة الاخرين مما يقلل نسبة التلوث ويحقق الاهداف الصحية والبيئية العامة. كيف نستفيد من سباق الجري الخيري السنوي؟ تعتبر مزاولة المشي بشكل منتظم ظاهرة صحية وهي بدون شك ظاهرة حضارية مطلوبة، ومن لديه رؤية صائبة بعيدة المدى فان المشي يعتبر ظاهرة سياحية. والحقيقة ان اللجنة السياحية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية تقوم بجهود مشكورة في استمرار رقي المنطقة وتقدمها، والمنطقة الشرقية بيئة مناسبة تستحق مثل هؤلاء المبدعين، ومن ضمن اهتمامات اللجنة دراسة مشروع تشجيع المشي في المهرجان السياحي المقبل من خلال الندوات والمحاضرات والمشاركات الميدانية وتقديم الارشادات واللوحات الدعائية بما يحقق الفائدة الصحية للجميع في جو اجتماعي مناسب يسمح للجميع بالمشاركة في خصوصية فردية. ولعل هذه التظاهرة السنوية التي تحظى باهتمام ودعم صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية، ومشاركة العديد من رجال اعمال المنطقة، تعتبر نواة انطلاق للعديد من المشاريع التوعوية الصحية التي تهتم بتشجيع ممارسة النشاط البدني من اجل الصحة. الجدير بالذكر ان هذا السباق يحتوي على العديد من اللجان التنظيمية التي تضم كادرا تعليميا واداريا قادرا على بذل المزيد وتقديم الافكار والمقترحات، كما ان هناك تغطية اعلامية لهذا السباق من جميع الوسائل الاعلامية خاصة المقروء منها التي تعد لهذا السباق وتكثف اصداراتها المرتبطة بالصحة والنشاط البدني تزامنا مع هذا السباق. والسؤال الآن هو: هل يكفي ان يتم في منطقة بمواصفات المنطقة الشرقية نشاط واحد او اثنان تهتم بممارسة المشي والنشاط البدني؟ الجواب وبدون شك بالنفي. لذا لابد من لقاء يضم ادارة برامج اللجان باللجنة السياحية واللجنة التنظيمية للسباق الخيري السنوي لتبادل الآراء وتفعيل المناشط التي تشجع ممارسة المشي بالمنطقة، ونتمنى ان يكون لدينا نشاط شهري ان لم يكن اسبوعيا، وبدون شك انه لن يكون بمستوى سباق الجري السنوي ولكن لابد من وجوده. @@ شايع بن عايض آل دريس ـ المنسق العام للهيئة العلمية للتربية البدنية والرياضية بالمنطقة الشرقية