DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. آمال الودعاني

د. آمال الودعاني

د. آمال الودعاني
أخبار متعلقة
 
تحت ضغط الفاقة والفراغ بعد الحصول على الشهادات حدثتني بعض الفتيات ممن قمن بوضع طلبات الإعلان عن الحاجة لوظائف شاغرة في الأبواب المخصصة لذلك في الصحف اليومية او صحف الخدمات الإعلانية.. وبالرغم من ان الهواتف الموضوعة كانت (لأسرهن).. إلا أن الضجيج الذي داهم تلك البيوت من قبل فئة من الشباب المستهتر كان مأساويا بحيث أرغم البعض من تلك الأسر على تغيير الرقم او عدم الرد بتاتا. وفي نظرة خاطفة نرى أن مجتمعاتنا الحاضرة ومؤخرا قد ابتليت بشباب ذوي عقول خاوية إلا من تلك الترهات والأغلبية العظمى من هؤلاء تدور في فلك المتع الزائفة لا هم لهم إلا امتلاك السيارات.. والهواتف النقالة بموديلاتها المختلفة.. وانتهاء بالتسكع في الشوارع والمجمعات التجارية مسببين الازعاج والقلق للأسر والنساء بالذات. المرأة مسكينة ومظلومة هنا مع هذه الفئة الضالة من البشر فليس لديها القدرة على التحرك في فضاء أوسع لقضاء حاجاتها دون التعرض للتحرش السوقي من هؤلاء حتى لو كانت محتشمة وليس في مظهرها ما يدل على الابتذال. انظروا الى عطل نهاية الأسبوع ماذا يحدث بها ـ سواء على الواجهات البحرية ـ او المجمعات التجارية وحتى الشواطىء العائلية لا تسلم من هؤلاء المستعرضين! اما الخوف الأعظم فوقت المباريات الخاصة بكرة القدم وحده.. فقط.. حين يكون الفوز حليفهم فعلى تلك الأسر التزام منازلها خشية مما لا تحمد عقباه. إنهم بتلك التصرفات اللامسؤولة.. يعطون صورة غير مشرفة عن بيئتنا التي نفخر بانها بيئة إسلامية محافظة.. فماذا يقول هؤلاء المتيمون بين ظهرانينا عن كل ما يرونه؟ خصوصا وقد أتوا من أماكن بعيدة تصوروا فيها بلادنا المحافظة واحة غناء من الطمأنينة ليصدموا بعدها بما يرونه؟ صحيح إن هناك من شبابنا فئة واعية ولست هنا ممن يعمم الخطأ على الجميع ولكن ان كانت الأغلبية مثل تلك.. فالصورة إذا لا بد ان تكون مشوشة ومهزوزة! اننا بحاجة فعلا الى تضافر جهود مسؤولينا المعنيين بتلك الظاهرة وفي كل مكان.. بتكثيف الجهود الأمنية في تلك التجمعات وبالذات في وقت الذروة كعطل نهاية الأسبوع والأعياد. نحن بحاجة أيضا الى اجتثاث تلك الجذور (المسوسة) وليس تشذيبها فقط. هناك جهود لابد ان تبذل من قبل ذوي الاختصاص في المجالات النفسية والاجتماعية كي تقوم بعمل محاضرات توعوية اجتماعية ودينية في مدارس المراهقين بالذات. وهناك مجالس لا بد ان تعقد بين أولياء الأمور للطلاب المشاغبين من جهة والوزارة من جهة أخرى لدرس أسباب تلك الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها.