DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عمالة أجنبية تخوض حربا ضد أبناء الوطن

عمالة أجنبية تخوض حربا ضد أبناء الوطن

عمالة أجنبية تخوض حربا ضد أبناء الوطن
أخبار متعلقة
 
يتزايد القلق على واقع شبابنا السعودي، الذي يتهمه الكثيرون بانه متقاعس عن العمل، كونه لا يبحث عن لقمة العيش في المكان المناسب. وايمانا منا بالدور الحيوي للشباب قامت (اليوم) بهذه الجولة على الورش، كي تكشف الستار عن هذا التواجد المهول للعمالة الأجنبية التي تتحكم في سوق الورش كيفما تشاء. وبحكم تواجد تلك العمالة فإن الشباب السعودي يتعرض لحرب من قبل هؤلاء الأجانب الذين يسيطرون على زمام الأمور ويعرفون أسرار المهنة، ولهم طرقهم في فرض هيمنتهم على السوق، وبالأسعار التي تناسبهم دون رقيب أو حسيب. الرقابة نائمة بداية يقول الشاب فايز الثبيتي: الورش للأسف تتباين في الأسعار، لعدم وجود رقابة من الجهات ذات العلاقة مثل البلدية، عدم وجود المتابعة هو أحد اسباب الاختلاف في الأسعار، والمتحكم الأول في الورش هو العمالة الأجنبية، لانهم يحددون الأسعار التي تناسبهم، واعتقد ان هذا استغلال للمواطن. أما عن عزوف الشباب السعودي عن العمل في الورش حيث انها عرفت بالدخل الهائل الذي يدر أمولا طائلة؟ فيقوله: شبابنا يجب ان يدعم من قبل البنوك، من خلال تمويله بقروض، كي يستطيع ان يفتح الورشة التي من خلال عمله بها يسدد القرض، وفي هذا الجانب اعتقد ان البنوك مقصرة، ويجب ان تتكفل بهذا التمويل الذي يساهم فعلا في حركة البناء والتنمية، والشباب السعودي يريد العمل، لكن يجب ان يدعم بما هو مناسب لطموحه، وواقع المستقبل المشرق الذي يرسمه لمستقبله. نصب واحتيال ويؤكد عثمان الزهراني: ان سبب النصب الذي يتعرض له مرتادو الورش من المواطنين والمقيمين هو الحالة المادية التي يعيشها الأجانب العاملون في الورش، فللأسف بعضهم يستغل بعض الأعطال، لكي يوجد اعطالا أخرى، كي يستنزف جيب الزبون، في إشارة واضحة إلى قلة الرقابة من البلدية، ويجب ان تتابع الجهات المسئولة ما يحدث في تلك الورش من نصب واحتيال على الزبائن (عيني عينك). ويضيف الزهراني: سبب عزوف الشباب السعودي عن العمل في الورش هو سيطرة الأجانب على السوق، فأى شاب سعودي يريد الدخول في السوق والعمل في ورشة يحارب من قبل الأجانب، وهذا شيء معروف، لأن لكل ورشة معلما يديرها وهو صاحب القرار فيها. الشباب يحب النوم ويقول نواف اليماني: (مدير احدى الورش)، للأسف الشباب السعودي لا يريد العمل، فهم معتادون على الراحة والنوم، حيث انهم يبحثون عن المكاتب والكراسي الدوارة، ونحن هنا في هذه الورشة نعمل من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة العاشرة ليلا، فهل يستطيع الشاب السعودي ان يعمل هذه الفترة، ثم ان العمالة الأجنبية لن تتيح الفرصة للشاب السعودي كي يعمل، هل تريدنا ان نقطع ارزاقنا، ويعمل ابن البلد، ونجلس نحن على الأرصفة، علما أن جميع من يتدرب لدينا من الشباب السعودي لا يريدون البقاء بين الزيوت والأصباغ، وهذا الامر يعود لهم. ويضيف اليماني: على الشباب السعودي ان يسعى الى العمل الشريف، ويبحث عن مصادر الرزق، ويجب ان يعمل في وطنه، ونحن كورشة صغيرة دخلنا اليومي يصل إلى 500 ريال، صحيح ان العامل الباكستاني والبنغالي يرضى بمبلغ 1000 ريال راتبا لكن يستطيع الشاب السعودي ان يجلب 3 عمال، ويكون مديرا للورشة، واضمن له آخر كل شهر 6 آلاف ريال كدخل شهري صاف، إذا كسب الزبائن، لكن الشباب السعودي نائم في العسل. العمل شرف ويرى عبدالله حمود الزهراني: ان السبب الأول في تقاعس الشباب هو وجود من يؤمن لهم لقمة العيش، بينما يجب على كل ولي أمر ان يحث ابناءه على العمل، لأن العمل شرف، والعمل هو من يبني الأمم، لأن الشعوب لن تتقدم دون العمل الذي يسطر الأمجاد..مشيرا إلى ان حكومة المملكة ساهمت في دعم الشباب، ولكن الشباب السعودي يجب ان يساهم هو أيضا في حركة البناء والتنمية، لأن العمل من أولئك الشباب يدفع بهم إلى مصاف الحياة الشريفة، ايضا الورش بها مجال واسع لكل من يحب العمل وكسب لقمة العيش الشريفة، لأن أغلب الورش تسيطر عليها العمالة الأجنبية، ويشرفنا كأبناء لهذا الوطن ان نتعامل مع أبناء جلدتنا، كونهم اصحاب الورش. ويرى عبدالله: إن مشكلة النصب والاحتيال يتحملها الزبون، لان الاسعار لا يحكمها مبدأ معين، أو قانون معين، بسبب قلة الرقابة من الجهات المعنية، لأن البلدية لا تهتم الا بتفتيش الأوراق فقط، اما الأسعار فلا، وكل معلم يحدد الاسعار التي تناسب مزاجه. تجربة محبطة وفي حالة غريبة يحكى علي صالح الوابل (احد مالكي الورش) قصة حدثت له ويقول: ايمانا مني بأهمية دور الشباب السعودي، ومساهمة في دعمهم، قمت بزيارة للمعهد المهني، وطلبت اثنين من الشباب السعودي، لكي يعملا في ورشتي، وعندما جلبتهما طلبت منهما العمل فما كان منهما الاسؤالى (كم تعطينا راتبا؟)، فقلت لهما 2000 ريال وافقا على الراتب وبعد اسبوع ترك احدهما العمل بحجة ان المخرطة الموجودة في الورشة ليست مثل المخارط التي يتدربون عليها في المعهد المهني، والآخر هرب بعد 10 أيام، انه يريد ان يكون دوامه 8 ساعات. اما عن مشكلة الأسعار فيقترح الوابل ان تقوم امارة المنطقة الشرقية بتكوين لجنة من عدة جهات، مثل البلدية ومكتب العمل والغرفة التجارية والمعهد المهني، لكي يتم ضبط الأسعار، لأن الجميع هنا يغش، والسبب في هذا النصب يعود لعدم خبرة الزبون بالأسعار، أو لأن اغلب الأجانب العاملين في الورش يبحثون عن الربح المادي على حساب الزبون المغلوب على أمره، لكن نأمل من الامارة ضبط أسعار اسواق الورش، فهي غثاء مثل غثاء السيل، والكثير من الأجانب يتعلمون اسرار المهنة في بلدنا للأسف، بحكم غياب الرقابة، التي يجب ان تحكم سيطرتها على الورش، لأن العمالة الأجنبية تعبث بها بدون مبررات، وبحكم الحاجة، كونهم يسعون للقمة العيش، ولو بالنصب والاحتيال. أسرار المهنة ويشير فيروز جان محمد: (عامل باكستاني): الى ان أسعار الورش متقاربة، ولكن أغلب الزبائن هم من يجعلون العمال يضحكون عليهم في عملية الاسعار، لأنهم من الميسورين، خاصة ان هناك أيضا في المقابل حركة نشاط ملحوظة للورش، ولابد ان يعرف كل زبون أسعار ما يريده من عمل، لأن النصب والاحتيال موجودان، أما العمالة الأجنبية فهي موجودة، لأن الشاب السعودي يريد ان يكون صاحب كرسي، ويريد ان يكون مديرا، واغلب من يعملون في الورش من الشباب السعودي يضحك عليهم من قبل عمالهم، لأنهم لا يعرفون اسرار المهنة. شطارة الزبون ويقول نور اسحاق: استطعت ان احول مبلغ 50 ألف ريال في 3 سنوات، لأني اعمل 12 ساعة كل يوم ويتساءل: هل الشاب السعودي يريد ان يعمل في الورش وهو يحب الكورة والتلفزيون؟ ويجيب: طبعا لا.. ويضيف: لابد ان ينال كل صاحب سيارة نصيبه من النصب والاحتيال، إذا كان يريد من البعض ان يمارس عليه النصب، والزبون الواعي يعرف الحيل، لأننا نرفع الأسعار إلى أعلى سقف، والشاطر من يكسب الجولة، وجميع الزبائن لديهم فلوس فلماذا لا نأخذ نصيبنا من التعب الذي نتعرض له؟ هل هناك ما يمنع ذلك؟ صائد الزبائن أما صادق ولي (عامل) فيقول: اعمل في المملكة منذ 10 اعوام، واستطعت خلال هذه الفترة الانفاق على 3 اسر، وان ابني منزلا في الباكستان، ويرى صادق ان الشاب السعودي لابد ان ينفض غبار الكسل، لان، هذه المهنة اليدوية بها خير كثير، ولكن الكثير من الشباب يبحثون عن الراحة والنوم والدوام المريح، ونحن نعمل طوال اليوم.. ويتساءل: هل يستطيع الشاب السعودي ان يعمل مثلنا؟ ويضيف ولي: الأسعار هنا مثلها مثل اي سوق الشاطر من يكسب؟ والرجل الذي لا يملك رأيا وحكمة وضعيف الشخصية يستحق ان يكون لعبة في أيدي الأخرين.. مشيرا الى ان النصب حرام، ولابد ان يخاف الله كل معلم وفني في أي ورشة، لأن الاحتيال حرام. مزيد من العطاء ويؤكد الشاب محمد خلف البيشي: ان الواجب على الشباب السعودي الاتجاه للعمل المهني، لان العمل الفني او اليدوي طريقة لكسب لقمة العيش باسرع الطرق.. يقول: يفترض على كل شاب خريج من المعهد المهني أو من الكلية التقنية ان يساهم في تقديم المزيد من العطاء، ولابد من تأهيل الشباب التأهيل العلمي والعملي المناسب، الذي يدعم مسيرتهم العملية، لأن البناء عملية مشتركة، ولابد لكل صاحب خبرة ومهنة ان يدعم مسيرته العملية، بزيادة الخبرات، لكي يكتسب ما يفيد ويستفيد منه المجتمع. اما الاسعار فيقول عنها: يجب على الدولة ان تحد من الغلو والمبالغة في أسعار الورش، لأن بعضهم يلجأ إلى النصب والاحتيال. التمويل مهم من جهة اخرى ابدى الشاعر والكاتب علي الدميني استغرابه من الكثير من الشباب السعودي الذي يملك خبرة في العمل المهني، من خلال الورش في الميكانيكا او السمكرة او غيرها من الحرف ولا يمارسها. وأضاف: تمويل الشباب لابد ان يكون من خلال البنوك التي تدعم من الدولة، فمثلا بنك التسليف ليس مسئولا عن إقامة المشاريع الصغيرة مثل افتتاح ورشة أو ماشابه، ولكن يجب على الدولة ان تدعم الشباب من خلال اعطائهم مبالغ مادية، يستطيعون بها فتح تلك الورش، ومن ثم تسديد تلك المبالغ، من خلال دخل الورش، التي يعملون بها. واقترح الدميني: ان ينشأ بنك خاص، يقدم له الدعم الكافي، واللازم من كافة أجهزة الدولة، كي يستطيع تقديم معونات للشباب، ويجب ان يراعى في هذا الجانب مستوى الفرد وخبرته وامكاناته وجديته في تقديم ما يستطيع من خلاله المساهمة في العمل المناسب والمشروع الجيد الذي يفيد المجتمع. حرب ضد السعوديين وأيد محمود خالد فكرة الدميني.. مضيفا: ان الورش للأسف تحارب الشباب السعودي، لأن بعض المسئولين عنها من الأجانب ويريدون ان يستغلوا نفوذهم، حتى لا يحتل مواقعهم الشاب السعودي، لأنه ابن البلد، ثم ان المكاسب المادية التي يجنون ارباحها من خلال تلك الورش يجب ان لا يشاركهم بها المواطن أو الشاب. مضيفا قوله: الجميع يتهم الشباب السعودي بالكسل ولكن هل اتيحت الفرص لهذا الشباب الذي هو ابن بلد بار.. لا...، يجب اولا ان تراقب اسعار الورش لان شعارهم الحقيقي النصب والاحتيال على الزبائن وللأسف فان الكثير من الورش تستغل الزبون، والسؤال الذي يجب ان يطرح من يحمى الزبون من الألاعيب المتكررة لبعض اولئك القراصنة. ويرى محمد: ان افضل الحلول لمحاربة غلاء الأسعار في ورش تصليح السيارات ان نضع هيكلا معينا لتصنيف الورش والكثير من الورش للأسف اغلب العاملين فيها من قليلي الخبرة والعمالة التي تكتسب الخبرة من خلال الممارسة، لانهم وجدوا الأرضية المناسبة لنصبهم المعروف من الكثير. العمالة الأجنبية ظالمة وتعتبر الأعلامية صباح الدباغ ان الشباب السعودي يجب ان يكون الآن بالذات في أحسن الأحوال، لأن الوعي تبلور الى الأفضل، وان العمل في الورشة أو المصنع لا يعتبر عيبا أو مشكلة بالنسبة لهم كشباب واع، لكن سيطرة العمالة الأجنبية على سوق الورش والمراكز التجارية معضلة يجب ان تساهم الجهات المعنية في محاربتها، لأنها تسبب هبوط الروح المعنوية للشباب، ثم ان الكثير من تلك العمالة تساهم في دعم أبناء عمومتها من الجاليات الأجنبية، لكي يتم توفير فرص العمل لها في بلادنا ويجب على كل شاب سعودي ان يعى دوره، ويعمل لما فيه مصلحة الوطن، لأن عمل الشباب مهم، كونهم عماد الأمة. العمل واجب ويرى الشيخ سعيد الدخيل ان الواجب على الشباب العمل في شتى ميادين العمل الشريف، لان العمل يكفل لقمة العيش ولدينا شباب سعودي واع ويعمل لنفسه ووطنه. واكد الدخيل على ضرورة وجود هيكلة معينة لترتيب الورش، من حيث الأسعار، حيث لا يقع الزبون في مصيدة النصب والاحتيال، كون ديننا الحنيف يحرم اختلاس أموال الناس بالباطل، ولكن بعض العمالة الأجنبية وبعض اصحاب الورش للأسف، لديهم طرق مختلفة للضحك على الآخرين.. مشددا على أهمية متابعة العمالة الأجنبية التي تفرض سيطرتها على سوق الورش، ولابد من زيادة الوعي، حتى يستطيع شبابنا العمل في تلك الورش، حيث انها فعلا تدر أموالا طائلة.. مضيفا: في جميع دول العالم، حتى في أوروبا، الشباب هو من يشكل نسبة كبيرة من شرائح المجتمع العاملة، ونتمنى لشبابنا التوفيق والنجاح.