DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يتحدث لـ اليوم

القصيبي أتفق معه في المنهج وكلنا في اتجاه واحد

يتحدث لـ اليوم
يتحدث لـ اليوم
قد تتوقف نجاحات أي إنسان منا عند محطة ما، وقد تأخذ رحلة كفاحه شوائب وتحديات عصرية، تغلب عليها آراء وأفكار أناس لا يرغبون للطموح هدفاً في حياتهم وحياة الآخرين ... ولكن أن يبقى ذلك فهو قد يصبح فشلاً مستديماً إذا ما وضع الاستسلام له حلاً أخيراً . ضيفنا لهذا الأسبوع انتقلنا معه إلى رحلة الفكر والثقافة والأدب، له فلسفة في النجاح والإبداع في أن يبقى الإنسان يفكر بعقله ويسير في هذا الكون بكامل جسده .. له فلسفته في تجربة الحياة كما يقول منها (كن أنت) بعيوبك ومزاياك ولا تتعامل بألبسة وأقنعة حتى لا يأتي اليوم الذي تبحث عن نفسك الحقيقية ولا تجدها أمامك . ضيفنا وضع المثقف العربي في أنه هو الذي أوجد (أزمة قراءة) نتيجة عيشه في أبراج (عاجية) ويرجع ذلك إلى عدم تلمسه للأزمات الحقيقية .. ضيفنا د. تركي الحمد الكاتب المعروف تحدث بشفافية واضحة نحو جوانب متعددة من الثقافة وأثرها في العالم العربي فتح قلبه في الحوار معنا واتسع صدره للإجابة على كل ما طرح عليه دعونا نبدأ الحوار معه . السيرة الذاتية : ـ تركي حمد التركي الحمد ـ من مواليد 10/3/1952هـ في مدينة الكرك الأردنية . ـ متزوج ولديه خمسة أولاد طارق الأكبر رحمه الله ـ نضال ويعمل في شركة أرامكو السعودية خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ـ حمد طالب في كلية الزراعة بالأحساء ـ محمد في الصف الثالث ابتدائي . وبنات ـ إيمان خريجة كلية التربية للبنات قسم التاريخ ـ شريفة في الصف الثالث متوسط . حاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من كلية التجارة (كلية العلوم الإدارية حالياً) جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) الرياض 1975م . وماجستير علوم سياسية، جامعة كولورادو الحكومية، فورت كوليتر، كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية . دكتوراه علوم سياسية (نظرية سياسية ، ونظم مقارنة) جامعة كاليفورنيا الجنوبية، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية ، 1985 . وعمل أستاذا في العلوم السياسية، كلية العلوم الإدارية، جامعة الملك سعود 1985 ـ 1995 كاتبا أسبوعيا في جريدة (الرياض) من عام 1988 إلى عام 1991م . كاتبا أسبوعيا في جريدة الشرق الأوسط 1991 حتى الآن له : عشرون بحثاً ودراسة منشورة في عدة دوريات . شارك في ندوات ومؤتمرات علمية وفكرية في الرياض، القاهرة، طنجة، بيروت، أبو ظبي، دبي، عمان، مسقط ، البحرين، الكويت، تونس، صنعاء، واشنطن . له كتب فكرية ومنها : 1ـ الحركات الثورية المقارنة: بحث عن العدالة والنظريات (مترجم) دار الطليعة، بيروت 1986 2ـ دراسات أيدولوجية في الحالة العربية. دار الطليعة ، بيروت، 1991 . 3ـ الثقافة العربية أمام تحديات التغيير. دار الساقي ، لندن 1993 . 4ـ عن الإنسان تأملات ف بالفعل الحضاري. دار المنتخب ، بيروت ، 1997 . 5ـ الثقافة العربية في عصر العولمة، دار الساقي ، لندن 1999 . 6ـ السياسة بين الحلال والحرام: أنتم اعلم بأمور دنياكم . دار الساقي ، لندن 2000 7ـ ويبقى التاريخ مفتوحاً. دار الساقي ، لندن 2002 روايات : 1/ العدامة. دار الساقي ، لندن ، 1997 2/ الشميسي. دار الساقي ، لندن ،1997 3/ الكراديب. دار الساقي ، لندن 1998 4/ شرق الوادي. أسفار من أيام الانتظار. دار الساقي ، لندن 1999. 5/ جروح الذاكرة. دار الساقي ، لندن/ 2001 حظيت برعاية أكبر لكل ناجح بداية وخطوة .. كيف تصف لنا مراحل بداياتك والتنشئة الأولى ؟ ـ أنا من أسرة متوسطة الحال، ليست بالثرية ولا بالفقيرة وانما حظيت بمصدر رعاية أكبر من والدي ووالدتي لكوني الوحيد المدلل لهما. حيث وجدت الدعم من والدي في شراء المجلات والكتب فنمت معي هواية حب القراءة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن والدي الذي جاء من القصيم إلى الشرقية تقاعد بعد أن عمل في بلدية الدمام والظهران ويعمل حالياً أعمالا حرة .. أما والدتي فهي من أوائل اللاتي عملن في التعليم النسائي حيث استمرت لمدة 40 عاما ومن ثم تقاعدت قبل عامين وقد درست في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة الدمام وقد كنت غير متفوق دراسياً في المرحلة المتوسطة وحتى الثانوية فأصبحت من الطلاب المتفوقين . الجميح والطويرقي من زملاء الدراسة وهل تتذكر أحد زملائك في الدراسة ؟ ـ نعم أتذكر منهم إبراهيم الجميح رجل الأعمال المعروف وهلال الطويرقي وغيرهم من طلبه من دولة الإمارات الشقيقة وأذكر منهم الشامسي الذي أصبح الآن سفيراً لبلده في ألمانيا وغيرهم أساتذة في الجامعات بالإمارات . متعة القطار بعد ذلك كيف كانت دراستك الجامعية ورحلتك معها ؟ ـ درست الجامعة في الرياض وهي حالياً جامعة الملك سعود عام 1975م، وكنت أذهب للرياض بالقطار حيث تستغرق رحلتنا إلى الرياض (7) ساعات وكنا نتمنى أن تطول بنا المسافة لأن القطار فيه متعة، حتى عدت إلى الدمام وكنت أراها في ذلك الوقت في حدود قصر الإمارة ونهايتها في حي عبد الله فؤاد الدمام الصغيرة أصبحت الآن مدينة وعاصمة الشرقية وكان نهاية قصر الأمارة هو البحر الذي يطل عليها مباشرة وكانت الدمام هي العدامة أي المستشفى المركزي نهايته وكنا نسير ونتجول فيها عن طريق الدراجة الهوائية حتى أنني كتبت عن هذا الوضع والاختلاف بين الماضي والحاضر . شمولية المناهج كانت في السابق كيف ترى المناهج التعليمية وهل هناك مفارقة بينها وبين الآن ؟ ـ المناهج كانت في السابق أفضل المضمون فيها كان كذلك حيث كان فيها التركيز على الأشياء الأساسية لمدارك الطالب من خلال شمولية المنهج في التعرف على العالم حتى أن الطالب عندما يتعرف على التاريخ فإنه على سبيل المثال يتعرف على العالم بأكمله .. وقد يكون زماننا تغير ما كان يصلح بالأمس لا يصلح لليوم وما يصلح لليوم قد لا يصلح غداً فإذا ما استوعبنا الحقيقة هذه فإننا في أزمة حقيقية لأنك أنت لا تستطيع أن تطبق ما كان نافعاً بالأمس على اليوم أو غداً .. هذا يذكرنا بحكاية وهي طرفة تعبر عن شخص دخل مطعما وطلب سمكاً مشوياً ويترك السمكة وهي طازجة وريحتها (تهفهف) في اليوم التالي ذهب إلى نفس المطعم وأعجبه السمك وطلب ووجدها (مروحة) ثم نادى صاحب المطعم وقال بالأمس جئت بالسمكة طازجة واليوم لا تراها كذلك وقال له نفس السمكة التي أحضرتها .. فالطازج بالأمس ليس بالضرورة أن يكون طازجاً اليوم . اختلف دور المعلم المعلم كيف ترى دوره في السابق والوقت الحاضر ؟ ـ المعلم في السابق كان يهتم بمادته الأساسية حيث كان يتعمق بها .أما الآن فالمعلم المتخصص يدرس غير المادة التي تعلمها وهذا بحد ذاته اختلاف في أداء رسالة المعلم . أسباب شخصية اسباب شخصية ابتعد بسببها من الجامعة أنت كنت أستاذاً جامعياً كيف كان أداء رسالتك ولماذا قدمت استقالتك من الجامعة ؟ ـ هي أسباب شخصية تعتمد على أراده الانطلاق حتى ولو أنني بقيت في الجامعة ما واصلت إصدار الروايات والأدب والكتابة الصحفية التي كانت تعوق مواصلتي في الجامعة . بيروقراطية الجامعة ولكن كان لك أن تجمع بين الاثنين ؟ ـ الجامعة شعرت من خلالها أنني أصبحت جزءاً من هذه البيروقراطية ومن المفترض أن تكون مؤسسة مستقلة كما هي الأندية الأدبية وأن لم يكن لها استقلالية لا تقوم بعمل الواجب إضافة إلى نوعية الطلاب فقد اختلفت بالنسبة لي عندما يأتي إنسان ولديه رسالة علمية يريد أن يطرحها يجد أرضية غير مناسبة . لم يحدث إطلاقا. ولكن يقال أنك أجبرت على تقديم الاستقالة نتيجة خلافات مع زملائك ؟ ـ هذا لم يحدث إطلاقا ولكنني عندما قدمت استقالتي لم يفاجأ البعض حتى أنها تمت بموافقة ! أنا والقصيبي في اتجاه واحد الشاعر والوزير القصيبي فيما تتفق معه ؟ ـ أنا اتفق مع القصيبي في الاتجاه الفكري ولكنه شاعر وأنا لا أقرض الشعر، أما في الرواية فهو معي بنفس الاتجاه . لا اختلف معه وهل هناك نقطة للاختلا ف معه ؟ ـ لا يوجد اختلاف .. تقريبا أنا معه في نفس الطريق . أتمنى أن يجمع قصائده محمد العلي .. كيف ترى ركضه الصحفي ؟ ـ أتمنى أن يجمع قصائده ولكنني لا أستطيع أن أحكم عليه كشاعر لأنني لا أقرض الشعر . السعودة شعار د. محمد السهلاوي قام على برنامج السعودة هل ترى أن تحقيق هدف السعودة أصبح هدفاً ملموسا ومقبولا لدى الشباب السعودي ؟ ـ السعودة ما زالت شعاراً فهناك مشاكل عديدة وعندما تجد مشكلة اجتماعية أو سياسية فإن لها جذوراً معينه حتى أحققها يجب حل المشاكل الأخرى للعمالة الوافدة تحقق الهدف المطلوب منها ولم تأت السعودة إلا بعد الطفرة وانما كان في السابق الذين يعملون في اغلب الحرف المهنية هم من السعوديين أما الآن فأصبح الوضع طبيعيا لأن من لا يعمل لا يجد الفرصة للوظيفة، وبالتالي تتوقف مراحل حياته المستقبلية . القبول وقتي والمستقبل ماذا فيه ؟ أطلق وزير التعليم العالي د. خالد العنقري قراراً يقضي بقبول الطلاب في الجامعات ؟ كيف ترى هذا القرار في ظل عدم قبول الطالبات خاصة مع تزايد المتخرجات من الجامعات والكليات؟ ـ قبول الطلاب ليس حلا جذريا وكان هذا الشيء يعني أن لدى الإنسان مشكلة ولا يريد حلها في الوقت الراهن .. إذا ما هو المستقبل وكيف نستطيع أن نضع له خططنا المستقبلية، هذا يحتاج إلى وضع استراتيجيات وهذه تتطلب أهمية أكبر في هذا الجانب فالمسألة هو أن يجد الطالب ما بعد الثانوية الجامعة أو الكلية للدراسة أن يتم قبول الجميع فهذا حل وقتي وهل تستطيع جامعاتنا استيعاب الطلاب هذا أمر آخر . الهدف هو الأهم لو كنت مسؤولا ماذا تفعل في مثل هذا الموقف ؟ ـ أولا الحمد لله أنا لست مسؤولا ولكنني لو كنت سوف أحدد الهدف والوسائل لتحقيق هذا الهدف ثم أضع الإستراتيجيات له وأعطيك على سبيل المثال لو أنك خرجت بالسيارة إلى مدينة الخبر دون أن تضع لك هذا الهدف فإنك سوف لن تصل إليه .. بل سيكون أمامك أخطاء وإنما وضعت هدفك الخبر فسوف تصل إليه وتذهب إلى رغبتك على هذا الهدف . معظم الخريجين من دراسات إنسانية لماذا لا يوجد دراسة لمخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل .. هل ترى أن ذلك يضعها في (مأزق) ؟ ـ هناك مخرجات لا تتوافق مع سوق العمل لأن معظم الخريجين من الدراسات الإنسانية والتي تغلب عليها دراسات إسلامية وهل يحتاج لها سوق العمل بهذا الشكل حتى تتم مواكبة التخصصات التطبيقية الأخرى . تحتاج إلى تغير فلسفة بماذا يصب دمج الوزارات مع بعضها في تحقيق إنتاجية وتطور العمل في الأجهزة الحكومية ؟ - الأهم من دمج الوزارات أو إعادة الهيكلة هو تغير فلسفة العمل لأنه حتى الآن لم تعد الهيكلة أو الفلسفة نفسها تحقق الشيء المطلوب، فالهيكلة مهمة والأهم هو فلسفة العمل، مهما عملت إذا لم يتغير فأنك في الواقع تغير السطح ولكن اللب كما هو. البيروقراطية عليها أن تزول وماذا عن إيجاد الحلول في تصورك؟ - أعتقد أنه البيروقراطية يجب أن تغير بشكل أو بآخر من أجل التوصل لإنجاز الهدف وليس لمجرد العمل فقط. ثقافتنا لا تنكمش هل من الواقع أن تقول أن الثقافة في العالم العربي قد انكمشت؟ - الثقافة في العالم العربي لا تنكمش، فالروائي الكبير مثل نجيب محفوظ بالرغم من حصوله على جائزة " نوبل" إلا أنه لم يعتمد على الثقافة بمعنى أنه لم يحقق له الكفاية وسد احتياجاته، بل ما زال يعمل ولم يقتصر على الكسب من الكتب بخلاف الصورة في الغرب هناك يمكن أن يحقق الروائي مكاسب خلال رواية واحدة تجعله يحيا طوال حياته، وعلى ذلك يمكن أن نقول أن المثقف في الغرب يعيش فقط على مردود كتبه. المثقف العربي يحتاج لتقدير بمعنى أن الثقافة تجلب المادة التي يبحث عنها المثقف؟ - الثقافة " لا تؤكل عيش" هذا صحيح في العالم العربي لذلك من المفروض أن نحاول تقديم المزيد للمثقف العربي فهو يحتاج إلى التقدير المطلوب الذي يجب أن ينبع من احترامنا وتقديرنا للثقافة نفسها.. وأنا بالتالي ألوم المثقف نفسه في العالم العربي بشكل عام على " انعزاليته" عن الواقع وابتعاده عن التيارات العامة فهو غالباً ما يعيش في أبراج " عاجية" ولا استثني نفسي من هذا النقد الذي كما أسلفت أنه نقد عام لجميع طبقات المثقفين في العالم العربي.. وهم بذلك يصبحون في الواقع غريبين عن المجتمع العام وحركته، وهم يريدون كل شيء وليس عندهم تصور حول كيفية تحقيق بعض الشيء. الاختلاط هو الأهم وماذا تقصد بذلك؟ - أي أنهم بعيدون عن المجتمع ككل حتى عن الأشخاص العاديين، فهو يخرج في مجال التنظير ويبتعد عن مجاله وهذا أمر لا خلاف فيه ولكنه لو اختلط بالناس لكان اكتسب خبره أكبر. هناك برج عاجي للمثقف هل يعني أن هناك فجوة وعدم التقاء بين المثقف والمثقف الآخر؟ - مشكلة المثقف نفسه أنه يعيش في برج عاجي ويخاطب المثقف الآخر ولا يخاطب الناس، حتى أن النقاشات التي تدور بين المثقفين "نحبوية" فالأشخاص العاديين لا علاقة لهم بذلك لأن الثقافة لابد أن تكون مؤثرة وأن تخرج من عليائها قليلاً وبرجها العاجي وأن تتكلم عن الناس وتنظر إلى مشاكلهم الحقيقية ويجب أن نفعل الثقافة على أن تؤدي دورها الحقيقي نحو المجتمعات التي تنطلق منها، وهذا لا يأتي إلا عندما نعيش الثقافة في أحضان المجتمع فهناك " جانبول سورتر" في فرنسا يعد مثقفاً نحبوياً صحيحاً حيث انتشرت فلسفته بسبب تعبيره الصادق والدقيق والواقعي عن ما يعانيه المجتمع الفرنسي. نحتاج إلى حل أزماتنا الحقيقية ابتعاد القارئ العربي عن القراءة.. هل هي من المشكلات التي يعاني منها المثقفين؟ - المثقف العربي لا يحاول أن يتلمس أزماتنا الحقيقية ويتحدث عنها، لذلك لا تجد هناك من يقرأ، والبعض يقول لدينا أزمة قراءة والعرب لا يقرؤون هذا ممكن، ولكن في بعض الكتابات تبين أن الناس يقرؤون إذا وجدوا ما يستحق أن يقرأ، لكنك تكتب كلاما أو رواية يكتب عنها مثل رواية يتكلم فيها شخص عن رائحة الزيتون إلى آخره، بخلاف المثقفين والروس يكتبون ما يتلمس احتياجات شعبهم.. أما نحن فلدينا طلاسم وبالتالي كيف تريد للقارئ العربي أن يقرأ وهو لا يجد ما يستحق أن يقرأه. المثقف هو جزء من الحياة إذا المثقف العربي يعيش في عزلة عن المجتمع.. هل يعني ذلك أننا نعيش أزمة ثقافة؟ - أزمة الثقافة العربية تطرق إليها الكثير من المثقفين بأن المثقف ليس إلا جزءاً من العملية الاجتماعية وهذه مشكلة الثقافة العربية أو المثقف العربي أنه "نحبوي" وينظر لما ليس موجوداً أو لا علاقة له بالواقع الحالي، وبالتالي على المثقف أن يعود إلى مجتمعه كي يستطيع أن يصف أزمة المجتمع ويغير من ذلك وإلا سيكون بلا قيمة له. الأندية الأدبية هي أجهزة حكومية ولكن لا نرى مشاركاتكم في الأندية الأدبية والمناسبات الاجتماعية.. هل أنتم تعيشون في عزلة؟ - أولاً أنا لم تأت لي دعوة ثانياً الأندية الأدبية معظمها مجرد أجهزة تحاول أن تقوم بما هو مناط بهذا العمل فالأندية الثقافية عندنا " دوائر " والثقافة عندما تصبح جزءاً من البيروقراطية لم تعد ثقافة، لأن الثقافة الحقيقية هي الانطلاق ولكن عندما تجد أندية ثقافية تابعة لوزارة معينة تصبح لها خطوط معينة. خطوة إلى النجاة وما يمنع ذلك.. يوجد لدينا صالونات أدبية مستقلة؟ ما هي رؤيتك حول هذه الصالونات؟ - أسمع عن هذه الصالونات في الرياض وجدة والأحساء فهي خطوة جيدة. الموضوعية والأيدلوجيا مهمة وكأن في خاطرك أن تقول إن هناك أشياء تنقص المثقف العربي؟ - الإحساس بالواقع والموضوعية وإلا تأخذه العاطفة أو " الأيدلوجيا" أو تصورات معينة بحيث تبعده عن واقع المشكلة ثم المثقف العربي يعالج مثلاً قضية فلسطين تجد الكثير منهم يريد كل شيء أو لا شيء.. وبالتالي المثقف تنقصه الواقعية والتصور السليم. الجانب الفكري هام ما الذي يطغى على كتاباتك ورواياتك؟ - الجانب الفكري هو الذي يغطى الكتابات. أريد سعادة الآخرين ماذا تبحث من وراء الكتابة؟ - أريد السعادة للآخرين فقط فأنت عندما تشعر أن هناك شيئا مفيدا لبلدك أو للآخرين بالتالي يكون إحساسك يدفعه أمور كثيرة للكتابة. فأنا أستلم راتبا من جريدة الشرق الأوسط، أما الكتب فلا اعتمد عليها فهي تصل بالإنسان إلى الحياة العادية وليست المرفهة ولو كنت في أوروبا أو أمريكا لأكتب الإنجليزية أو الفرنسية لكان الهدف أن أكتب لك كتاباً جيداً يباع منه مليون نسخة وأعيش بقية حياتي في " بحبوحة" أما في عالمنا العربي " لا يؤكل عيش" كما يقال هل أنا مخطئ أم مصيب أتركها للزمن هو الذي يبحث ذلك؟ مشكلتنا التقاذف ما هي المسافة بين هذا الكاتب!!... والعلمانية؟ - نحن مشكلتنا التقاذف بالتهم ولكن هذه ما تعني لي شيئاً العناوين " العلمانية - إسلاموية..." أهم شيء نأخذ الفكرة وبغض النظر عن أشياء ونتساءل هل هي مفيدة وهل ستؤدي إلى تحقيق الهدف؟ إذا كانت الإجابة بنعم أنهض للأمر! وإذا كانت الإجابة بلا ننتهي منها- أما عملية ( التعريب) كما أسميها هذا فصوليا..! لا أقبلها لأنها أصبحت تهم البعض.. والكثيرون ممن يتقاذفون هذه التهم لا يعرفون معناها وإذا سألتهم ما هي العلمانية يقولون لك " فصل الدين والدولة" وتعمق أكثر إلى " الليبرالية" ما هي.. لا يتعمق أكثر وأؤكد أن الذين يتحدثون عن الحداثة لا يعلمون مفهومها بعضهم يأخذها موضة وكشعار وعنوان.. ولما تتعمق ما هي الحداثة.. الكثيرون يتحدثون عن النظام الإسلامي وإذا ما سألتهم عن النظام الإسلامي فليس لديهم إلا الشعار فهم أسرى الشعارات ومتعاطين للتهم ولكن المضمون غائب فهي أزمة من الأزمات الثقافية وتبقى الشعارات والعناوين.. الأنبياء هوجموا وهل لتلك تأثيرات على نفسية وعطاء الكاتب؟ - من الناحية النفسية تؤثر ولكن يبقى الإنسان بشر.. وإنما إيمانك بما تقول وكما قلت أنك صادق مع الآخرين ومع نفسك هذا يجعلك تستهين بهذه الأشياء لأنه ليس هناك مفكر أو فيلسوف تقدم بصدق إلا وهوجم حتى الأنبياء أنفسهم هوجموا أو اتهموا ولكنهم صابروا وجالدوا وحققوا.. وإذا كان الأنبياء أصيبوا ألا يتوقع الآخرون أن يتعرضوا لذلك ومن يتوقع أن طريق الثقافة سهل وميسور فهذا يخدع نفسه. هذا غير مثقف ولكن هناك من يأتي للثقافة للوجاهة؟ - هذا غير مثقف ولكن دعهم فالسوق والزمن سوف يفرز ويخرج الصحيح ويبعد غير ذلك ممن يأخذون ويتعاطون الأدب والثقافة كنوع من الوجاهة في منصب ليزمر وقد لا يكون ذلك ولكن إذا كانت الفكرة غير قوية ستبدل وتموت مهما " طبل لها". لا أمنح الفكرة ولكن هل هناك معايير للأشخاص الذين سيبقون في دائرة المثقفين؟ - أنا لا أحدد ولكن أقول لك أنني أمنح الفكرة وأقدم ما يكون صحيحا وأكون صادقا مع نفسي والآخرين فهذه تبقى وإلا لا.. لأن الزمن هو الذي يحدد والمجتمع اليوم قد يكون ضدك لأن كثيراً من المفكرين كانوا محل اتهام ولكن في وقت لاحق قدروا ذلك. المبدع هو الذي يأتي بالجديد هناك من ينجح وهناك من يرمي ثمرة النجاح.. كيف ترى الوجه لهذا المعنى؟ - المبدع دائماً ما يطرح بالجديد عندما يأتي بالجديد للمجتمع وكأنك تحرك ماء ساكناً فهم لن يقبلوا بك بالطبع، وهنا تأتي مهمة المثقف الحقيقي والمبدع الحقيقي يعرف أن الطريق ليس مفروشاً بالورود ولكن بالأشواك فإذا ما كان لديه القدرة على تحمل الأشواك لأيبدا الطريق من الأساس وبالتالي يوضع الهدف إذا كان هناك القدرة والاستعداد للمشي على الأشواك وكما يقال لا يرحم إلا الثمرة المثمرة فهو مؤشر على نجاح الشخص حتى ولو لم يكن له تأثير فإنه يهاجم. جعلوني بطل الرواية الثلاثية هل أنت تعرضت للهجوم من خلال كتاباتك وأفكارك؟ - آه.. كثيراً حتى وصلت المسألة إلى شخصي فأنا الرواية التي أكتبها " الثلاثية" اتهموني أنني أنا بطل الرواية وهذه اعترافات بخفايا عملتها ورغم كل الكلام، بأن هذه الرواية ليست أنا ولكن لها.. وغيرها من الأفكار التي تهجموا علي منها كثيراً. اتهموني بهدم الإسلام وما هي الأسباب لذلك؟ - ادعوا أنني أحاول هدم الإسلام والدين الإسلامي، فالإسلام أقوى منك ومني من 1400 سنة وهو ثابت على الرغم من مر العصور والأزمنة والأحداث وبالتالي لديهم قصور يستخدمونها.ولازلت أهاجم حتى هذا الوقت. أنا لا أفعل خطأ وكيف تغلبت على هذه التهم؟ - طالماً أنني مؤمن بالله ومؤمن بأنني لا أفعل خطأ وما أقول قد أكون مخطئ أو مصيب وما أفعله لصالح المجتمع والبلد، وبالتالي أنا مخلص مع نفسي ولا يهمني أحد. كن صادقاً مع نفسك ومتى تكون لديك أزمة؟ - عندما تتحدث عن أشياء أنت نفسك لست صادقاً مع نفسك لأن الصدق مع النفس ومع الآخرين هو أهم نقطة وهي النقطة الأساسية للتحمل. لم أتصور أن أكون هكذا هل اكتشفت ما بداخل نفسك من أمور أخرى؟ - أولاً لم أتصور أنني سوف أصبح في شهرة من هذه التجربة التي مررت بها خاصة وأنني بدأت الكتابة وأنا عمري في الثلاثين إيمانا مني أنها مرحلة للنضج الفكري ولكن كان لدي خواطر مع نفسي احتفظ بها وعندما اراها الآن اجد المفارقة بذلك .. حيث كانت بداياتي في جريدة الرياضي لأنها أول من نشرت لي فكانت المحطة الأولى للشهرة ولا احد ينكر هذه الرغبة , فقد ساعدني الكثير ولكنني لم اكتشف لأن هناك حاجة في خواطري رغبت أن أقولها حتى انني لا أرى أن أحدا اكتشفني ولا أنا اكتشفت نفسي , فالمسألة الثقافية أن تقولها وتكشف عن نفسها فإذا كانت تستحق الحياة بقيت واحييت واذا كانت لا تساوي شيئا فإنها ستموت حتى لو طبلوا لها نوعية ما تقدم هو الأهم واعتقد ان كل انسان لديه شيء بداخله لا يركز عليه فهو يضيع الفرص لديه عندما لا يركز على ما يريد فهو يذكرني برواية الخيمائي كولو باولو إذا ركز الانسان فعلا فإنه يعطيه فان العالم يتضافر كي يساعده على تحقيق ما يشاء ومشكلتنا افكار مشتتة نحتاج الى التركيز ومحاولة مكاشفة الذات لأنها الخطوة الأولى لانتاج مبدع حقيقي من هو الشيء المختلف تعتقد أنه يفيد ان استطعت ان تصل اليه أمسكت به أول طريق الإبداع. والإبداع 10% صناعة الإبداع من أين تبدأ ..وكيف لنا اكتشافها؟ ـ الابداع 10 ^% موهبة و90 % عمل وجهد وما أستطيع أن اقول موهبة فقط ولا عمل فقط هو الاثنان مع بعض هو موهبة لأنها اذا ما استغلت بالعمل الجاد والصبور , عندما كتبت رواية استغرق من 8 الى 9 ساعات احاول أن اكتب واتعثر مما يحتاج الى صبر وإذا اردت أن تأتي الأمور بسرعة فهذا مستحيل حتى الشخص الذي يملك موهبة 100% لا يستطيع فهل أي شيء لأن المسألة الأساسية هي القدرة على التحمل والجلد والعمل الشاق إذا الابداع موهبة وعمل ونقطة أساسية ان تكون بعقلية طفل. اسئلة طفل ماذا تقصد بعقلية طفل؟ ـ الطفل عندما يسأل اسئلة ما نتوقعها لأنه بريء ولا قيود على عقله ولا يمنعه ذلك عن السؤال ولكن عندما نكبر تزداد القيود وحتى نبدأ بأشياء كثيرة لا نراها أمامنا , فالطفل يراها ولماذا نقول عقلية طفل أن تكون دائما منتبها لكل ما يجري وما يحدث حتى لو كانت اشياء بسيطة لأن الأمور البسيطة هي التي تعمل الفرق (كراوية) الاشياء البسيطة هي التي تعطي المعاني وليست الاشياء العامة وانما العامة من الأمور البسيطة في حياتنا ابتعدنا عنها أو لا نلاحظها وكأنه شيء مضمون أن الشمس تطلع من الشرق ولكن لم نسأل لماذا وكيف هي مع تقدم السن للطفل لا يفقدها ونسأل دائما ونلاحظ ذلك. الإثارة حق مشروع هل تعتمد في كتاباتك على الإثارة الصحفية؟ الصحفي المحترف من الطبيعي ان يبحث عن الخبر المثير , ولكن يجب ان لا تكون على مستوى المصداقية .. فهي حق مشروع لأنها تنافس بين الصحفيين وألا تكون مصطنعة ولا تؤثر على الصورة الحقيقة ولا على مستوى المطبوعة وألا تتعارض مع المصداقية. طرح القضايا مهمة وكيف ترى الصافة المحلية؟. ـ أصبحت أكثر انفتاحا وأكثر جدية في طرح القضايا المصيرية ولكنها في بداية الطريق واتمنى ألا نقف عند الحدود الحالية. أجد المتعة لقد تطرقت في كتاباتك الى أمور كثيرة منها قضايا سياسة واجتماعية وغيرها .. أين تجد نفسك في هذه المساحة؟ ـ اجد نفسي في العمل الفكري أكثر من السياسي حيث أجد المتعة وانني قادر على العطاء فيه. أخاف من الخوف وممن تخاف؟ ـ أخاف من الخوف نفسه , فإذا استولت عليك فكرة الخوف سوف تخاف من أي شيء! هناك مواهب نخشى أن تفشل وماذا تفصد من فكرة الخوف؟ ـ فكرة الخوف أن تجد البعض لديه مواهب كثيرة ولكن لولا الخوف من الفشل وردة الفعل من الناس فإنه سوف يتأثر وبالتالي لا يعمل ولكن متى ما فشل فهو بداية للنجاح ومن لا يعمل لا يخطئ كما يقال , وأنا أؤكد دائما أن الثقة مطلوبة للانسان وأن يتعلم من الخطأ. خطأ الإنسان وارد هل جربت الخطأ في حياتك؟ ـ الخطا وارد , والإنسان لا يخلو، ومن لا يخطئ لا يعمل ولكنني الآن اعمل في منزلي فقط. أفكر أن أنهي روايتي وبماذا تفكر الان ؟ ـ ان انهي الرواية التي اعمل بها خاصة وان العمل الروائي متعب للغاية وقاس ليس كما هو في البحث العلمي الذي تجمع له مراجع خاصة وأنك تنتظر الفكرة والإلهام احمل الدفتر متى غابت عنك (الفكرة) وأين وجدتها؟ ـ أنا أحمل معي دفترا واسجل فيه أفكاري عندما أكون في مكان ما , ولكنني افتقد الى هذا الدفتر في بدايات حياتي عندما كانت تراودني أفكار كثيرة حتى تشتت مع الزمن غابت عني الآن. ارتاح للمكتبة ما هي المساحة التي تقضيها مع نفسك ؟ ـ في المكتبة الخاصة بي , عندما تكون محاطة بالكتب اشعر بالارتياح حتى لو لم اقرأ أو اكتب حتى أن زوجتي تقول لي إن المكتبة اخذتك عني ولكن انا اقدر جهودها مع أبنائي في تهيئة الأجواء المناسبة لي. كن أنت خلاصته تجربتك .. بماذا تلخصها؟ ـ بكلمتين (كن أنت) بمعنى تجربة الحياة ان لا تدعي ما ليس فيك لأنه في مجتمعنا ازدواجية شنيعة من خلال تكون شخصية بوجهين وذلك بممارسة أكثر من شخصية حتى أنك تفقد مع الأيام والأزمنة شخصيتك الحقيقة لذلك (كن أنت) بعيوبك ومزاياك حتى تكون واضحا أمام الآخرين والاهم أمام نفسك وتعامل مع نفسك بحقيقتها اما ماذا ستستفيد من ذلك فلن تكون محتاجا أن تسأل أي قناع سوف ترتديه لأنك لا ترتدي الا قناعا واحدا (كن نفسك) حتى يحترمك الآخرين فإذا شعرت أنك سوف تبتسم ابتسم ولا تظهر التصنيع. راحتي في الاختلاء مع نفسي فلسفة د. الحمد (في زحمة هموم العمل والتنقل بين أمهات الكتب أين تذهب؟ ـ اذهب الى نفسي واختلي بنفسي بمعنى أن الحياة المعاصرة وزحمة الحياة والأحداث اقوم من خلالها برحلة ذاتية لنفسي لاننا نحن بحاجة الى الاختلاء بأنفسنا لأنه افضل طريقة في تجميع أجزائي أن ابتعد عن كل جو اسري فانا اختلي بالأسبوع مرتين او ثلاثة تقريبا لمدة 3 ساعات تقريبا. طموح يؤدي للسعادة هل بقي لأبي طارق أن يطمح الآن؟ ـ لو سألتني قبل عشرين عاما سيكون الجواب مختلفا ولكن في الوقت الراهن انا اسعد بأن اقدم السعادة للآخرين فهذا طموحي , وقد انجح او لا انجح واعتقد أن الألم اصبح هو القاعدة بالتالي لو أسعدت فردا أو جماعة لهلل لك غيرك فهذا الطموح الذي يؤدي الى السعادة. لو عندي لم تعرفوها أمور مختلفة لا نعرفها عن د. الحمد؟ ـ لو عندي أشياء ما أتمنى أن تعرفوها. النجاح الا تفكر فيه هل أنت راض بما حققته؟ ـ الشخص الذي يعتقد انه وصل للكمال او النجاح فهو غير ناجح لأن النجاح هو ألا تفكر بالنجاح دائما فهو عملية لا تكتمل طوال حياتك , فالذي يقول إنني وصلت الى مرحلة الامتياز فقد أنهى نفسه فالنجاح دائما لا يحتاج الى من يفكر به وانما تشعر دائما أن هناك نقصا في حياتك فمحاولة الوصول الى الكمال هو الباعث للحياة مثل ما يقال عن (برناردشو) لا أريد أن أفكر باني ناجح طالما هناك أهداف في حياتي. اعشق السفر ما هي ابرز هواياتك ؟ القراءة والسفر ومتابعة الأفلام الحديثة والعالمية اعرف حقيقة نفسك في السفر لماذا تهوى السفر؟ ـ لأنه يعطينا الخبرة التي ستنعكس على تعاملاتنا مع الآخرين وأنك لست افضل من الآخرين ولست متميزا كما هو اعتقاد جميع الشعوب بأنفسها والحقيقة ان الجميع مختلف عن الآخرين ولكن هذا لا يعطيك التميز عن الآخرين. حصولي على الدكتوراه موقف لا أنساه ماهي المواقف التي تتذكرها في حياتك ولا زالت في ذاكرتك؟ ـ عندما ذهبت لأول مرة الى أمريكا عام 76 م وجدت طرقا سريعة واسواق سوبر ماركت وكانت في بدايات الطفرة حتى إنني وجدت بيئة مختلفة بوجود مطارات وكنا ركبنا من الظهران الى الرياض ولا يوجد بوابات حتى اننا شعرنا بأن الحياة متغيرة لنا ,, وكذلك أتذكر موقف توقيع رسالة الدكتوراة لي .. ومواقف لا انساها. هزيمة (67) عندما كنا نتابع الإذاعات العربية. لماذا نفضل المرأة كيف ترى الدور الثقافي للمرأة؟ ـ هذه المسائل ارفض أن أميز بها بين المرأة والرجل لأن الفعل الثقافي فعل إنساني وهذا يتكون من شقين رجل وامرأة فالثقافة أساسا ذات طابع إنساني والإبداع فعل إنساني فالإبداع من أين يأتي لا فرق بين رجل وامرأة في هذا الجانب. لا يوجد مقص كيف ترى اهتمامات الشباب للإنترنت والقنوات الفضائية؟ كل ما يوجد عن طريق الإنترنت أصبح مفتوحا أمام العالم حيث لا يوجد مقص او رقيب وانما الان اصبح الأمر بيد الأسرة ودورها الثقافي في توعية ابنائها بان يكون هذا خطأ وهذا صحيح. ولكن كيف يتم دور الأسرة حسب تصوركم؟ الأسرة الآن لم تعد كما نتصورها بل هي مجموعة افراد هنا الأب وهنا الام وهناك الابن حتى لا تجد مائدة الطعام قد لا تخلو من هؤلاء لأن الجميع اصبح بيده ريموت المتحكم لجهاز التلفاز أو الإنترنت , فهم يعيشون في أسرة من خارج المنزل يراهم البعض قريبين ولكنهم لا يلتقون داخل المنزل. أنا جزء من الوطن وأنت كيف تجد نفسك مع أبنائك واسرتك؟ ـ بطبيعة الحال انا جزء من هذا المجتمع ولا اختلف عنه إطلاقا. أشكركم كلمة أخيرة .. ماذا تود أن تقول؟ سعيد بالالتقاء معكم عبر جريدتكم (الغراء) متمنيا للجميع دوام التوفيق والسعادة للآخرين.

أخبار متعلقة