DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لايمكن وصف الحالة الراهنة في بغداد الا بأنها تمر بمرحلة خطيرة لاسيما في اعقاب تدمير مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية ومقتل ممثل الأمين العام الخاص، فالهجوم الانتحاري على مقر المنظومة الدولية ادى الى تعقيد الأمور وادخالها في نفق مظلم من التوتر، فالهجوم الذي ادين باجماع دولي واسع يستهدف في جوهره قطع السبل امام الأمم المتحدة لبذل مابوسعها من جهد لاعادة الأمن المفقود الى بغداد، كما قد يستهدف في الوقت ذاته ادخال القوات الامريكية في دائرة استنزاف عسكري طويل، والأمران معا يصبان في رافد توسيع قنوات التوتر المتصاعدة في العراق بشكل خطير في ضوء مؤشرات تحذر من الاضطلاع بأي دور امني على ارض العراق بايعاز امريكي، غير ان مايجب قوله هو ان تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد سوف يطيل امد الحرب الدائرة ضد الارهاب، فمستقبل العراق لايمكن ان يرسم بمثل هذه الافاعيل المدمرة، وانما يرسم بنوايا العراقيين الخالصة لصنع حريتهم وصناعة تطلعاتهم نحو السلام والرخاء بعد سنين عجاف من الحروب والأزمات والفتن، وتلك نوايا لاتتفق اطلاقا مع العنف والاجرام، فلابد للقوى السياسية العراقية من تكثيف جهودها لمنع اي عمل ارهابي والحيلولة دون استمرارية العنف، فدول العالم بأسرها ابدت رغبتها الصادقة في تقديم اي مساعدة يمكن عن طريقها حفظ السلام في العراق والتمهيد لرسم مستقبله المنشود، ولابد كخطوة عاجلة للوصول الى هذا الهدف من حفظ الأمن المتدهور وضبط الاوضاع السيئة في بلد انهكته الحروب، وقد آن للعراق ان يعود الى حظيرة السلام، وآن للعراقيين التفكير جديا في انتشال بلدهم من اوضاعه السيئة وأمنه المفقود.