DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هجوم فيروس الكمبيوتر " لوفسان" يمثل ضغطا كبيرا على شركات الانترنت

هجوم فيروس الكمبيوتر " لوفسان" يمثل ضغطا كبيرا على شركات الانترنت

هجوم فيروس الكمبيوتر " لوفسان" يمثل ضغطا كبيرا على شركات الانترنت
هجوم فيروس الكمبيوتر
نجحت دودة كومبيوترية في اختراق الانترنت وتعطيل 300 ألف جهاز كمبيوتر استولت عليهم في مناطق من العالم، مستغلة ثغرة في نظام تشغيل وندوز لشركة مايكروسوفت. وتعرف الدودة باسم بلاستر او لوف سان LovSan. الفيروس الجديد أدى إلى توقف العمل ببعض الشركات ويبدو أن أحدث الفيروسات التي غزت الإنترنت مؤخرا لها تأثير أكبر على الحواسب الشخصية. حجم الضرر و أصيب أكثر من 188الف حاسب شخصي منذ أن ظهر فيروس إم إس بلاست مطلع الاسبوع الجاري، كما غرقت شبكات الحاسبات في فيض من الرسائل. وحاول العديد من الناس تحميل برامج الحماية من على الإنترنت من أجل حماية حواسبهم، ولكن الفيروس جعل الدخول إلى شبكة الإنترنت بالنسبة لهم صعبا للغاية. ويستغرق هذا الفيروس ثلاثين ثانية فقط للوصول إلى الحواسب غير المصابة. شكل رسالة الفيروس وقال خبراء: إن الفيروس الجديد يأخذ شكل رسالة موجهة إلى رئيس شركة مايكروسوفت بيل غيتس جاء فيها بيل غيتس لماذا تسمح بحدوث هذا؟ كف عن جمع المال وأصلح البرامج التي تنتجها. ويختلف بلاستر إلى حد ما عن غيره من الفيروسات التي تنتشر عبر البريد الإلكتروني وحده إذ يمكنه أن ينتشر عبر الاتصال العادي بالإنترنت، كما أنه يقوم بعملية مسح للإنترنت بحثا عن أي أجهزة أخرى لا تتمتع بالحماية الكافية لمهاجمتها، ويستهدف الفيروس على وجه الخصوص الإصدارات الأخيرة من نظام ويندوز، ويتوقع الخبراء أن يكون المستخدمون في المنازل الأكثر تضررا لأن الكثير منها لا يتمتع ببرامج حماية من الفيروسات. وتم ضبط توقيت بلاستر بحيث يهاجم موقع مكافحة الفيروسات التابع لشركة مايكروسوفت الذي يوفر البرنامج اللازم لمنع انتشار الفيروس، قبل أن يصل إلى ملايين المستخدمين. في أوروبا وفي أوروبا سجلت شركات خدمات الانترنت ومكاتب الاستشارات زيادة كبيرة في عدد المكالمات الهاتفية من العاملين في شركات خدمات الانترنت يطلبون فيها المساعدة، بعد انتشار أشكال مختلفة من فيروس الكمبيوتر المعروف باسم لوفسان. وحذرت شركة كاسبرسكي لابز الروسية المتخصصة في مكافحة فيروسات الكمبيوتر من إن الفيروس المدمر- بلاستر قد يتحول إلى وباء عالمي. وقال متحدث باسم شركة (تي أونلاين) أكبر الشركات الاوروبية لخدمات الانترنت إن المكالمات تنهال على الشركة وإن الموظفين تلقوا تدريبات خاصة لمواجهة الموقف. هدف الفيروس ويهاجم الفيروس الاجهزة التي تستخدم أنظمة (ويندوز إكس بي) و(ويندوز 2000) غير المزودة ببرامج للحماية، ولا يلاحظ كثير من المستخدمين أن أجهزتهم أصيبت بالفيروس حيث انه لا يصيب الاجهزة عن طريق البريد الالكتروني كما انه يعمل في هدوء. ولكن عيبا في تصميم الفيروس نفسه أحيانا ما يسبب توقف الجهاز عن العمل وينبه الجهاز مستخدمه من خلال نافذة تظهر تلقائيا على الشاشة قبل إعادة تشغيل الجهاز. ذروة الانتشار وذكر استطلاع أجراه موقع شبيجل على شبكة الانترنت الخميس أن 25 بالمائة من زوار الموقع البالغ عددهم 5300 زائر تعرضت أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي يستخدموها في المنازل للاصابة بالفيروس بينما أصيبت به أجهزة 12 بالمائة منهم في أماكن العمل. ونقل الموقع عن متحدث باسم شركة مايكروسوفت الاميركية أنها تتوقع أن يصل انتشار الفيروس إلى ذروته خلال الاسبوع الجاري عندما سيبدأ الفيروس في اختراق موقع مايكروسوفت على شبكة الانترنت ليتسلل منه إلى أجهزة جميع المتصلين بالموقع لانزال برنامج الوقاية الذي توفره الشركة مجانا. حجم انتشار الفيروس على خلاف العديد من الفيروسات الحديثة، ينتشر هذا الفيروس بنفسه ويحاول إصابة أي حاسب آلي ضعيف يعمل بنظام النوافذ ويندوز مادام متصلا بالإنترنت. ويسيطر هذا الفيروس على الحاسب عن طريق استخدام ثغرة في النظام الذي تستخدمه العديد من نسخ مايكروسوفت ويندوز في نقل الملفات الإنترنت. وبمجرد السيطرة على الحاسوب يبدأ الفيروس في البحث على حواسب أخرى لإصابتها، وتكون الإصابة غالبا في الجزء من الحاسب الذي يستخدمه مقدم خدمة الإنترنت. نقطة الضعف ونقطة الضعف التي يستغلها الفيروس كانت معروفة منذ ما يزيد عن شهر، وكانت بعض الشركات تستعد لمجابهة الفيروس ومنعه من استغلال نقطة الضعف هذه. ونتيجة لهذه الاستعدادات قامت العديد من الشركات بحماية حواسبها قبل هجوم الفيروس، في محاولة لتحجيم الضرر الذي من الممكن أن يحدثه هذا الهجوم. لكن المستخدمين في المنازل وفي الشركات الصغيرة ليسوا على هذا القدر من الاجتهاد في حماية حواسبهم مثل الشركات الكبرى، ولذلك تمكن فيروس إم إس بلاست من السيطرة على العديد من الحاسبات الشخصية في المنازل. وقت قياسي للاصابة وقامت شركة إف سيكيور على سبيل التجربة بوضع حاسب شخصي غير محمي على الشبكة لاختبار السرعة التي سيسيطر فيها الفيروس عليه، وقد أصيب الحاسب بالفيروس في خلال خمس دقائق وثلاثين ثانية. ولكن بحلول اليوم الثاني من التجربة، وجد الفيروس نفس الحاسب وأصابه مرة أخرى، ولكن هذه المرة في أقل من ثلاثين ثانية. امريكا وبريطانيا اكثر تأثرا وطبقا للإحصائيات التي قامت بها سيمانتيك فإن الولايات المتحدة وبريطانيا هما الدولتان الأكثر تأثرا بالإصابة. وقالت شركة صوفوس التي تنتج برامج الحماية إن العديد من مستخدمي الحاسبات الشخصية في المنازل قد لا يدركون أن حواسبهم قد أصيبت بالعدوى التي تسبب تباطؤا في آداء الحاسب بالإضافة إلى دفعه إلى إعادة التشغيل بشكل دوري. وقالت الشركة أيضا إن العديد من المستخدمين قد يعتقدون أن هذا العيب شيئ عادي عارض، ومن ثم لا يتخذون أي إجراء تجاهه. وقد اصيبت بعض المؤسسات الكبرى أيضا بالفيروس، ففي ولاية ميريلاند الأمريكية تسبب الفيروس في غلق الحواسب في إدارة تراخيص السيارات في الولاية. ارباك الشركات كما ضرب الفيروس أيضا مصرف الاحتياطي الفيدرالي في أطلانطا، بالإضافة إلى مكاتب حكومية في هونج كونج، وشركة بي إم دبليو الألمانية للسيارت، وشركة تيلياسينورا السويدية التي تمد بخدمات الإنترنت. وقالت شركة أخرى: إن 900 كمبيوتر لمشتركين فيها أصيبت بالفيروس أيضا. غير ان إم إس بلاست لم يسبب ضررا كالذي سببه فيروس سلامير الذي هاجم الحواسب في يناير كانون ثاني الماضي، وتسبب في غلق بعض شبكات آلات سحب النقود، كما سبب ارتباكا كبيرا واسع الانتشار. ولكن العديد من الحواسب التي أصيبت بفيروس إم إس بلاست كانت تبحث عن ضحايا جدد لدرجة أوشكت أن تؤثر في بعض شبكات خطوط الإنترنت الرئيسية. ضعف الشبكة عالمياً وقالت شركة كينوت سيستمز التي تتابع حجم الحركة عبر الإنترنت إن متوسط الزمن الذي يستغرقه انتقال البيانات من الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى الساحل الغربي هو في العادة 85 جزءا من الألف من الثانية، ولكن بسبب هذا الفيروس ارتفع هذا الوقت ليبلغ ما بين ثلاث وتسع ثوان. ومن الممكن التخلص من الفيروس عن طريق تحميل أحد البرامج التي تسد نقطة الضعف التي يستغلها الفيروس، بالإضافة إلى استخدام برامج إزالة الفيروسات التي تنتجها الشركات المتخصصة. وبخلاف الفيروسات الأخرى، فإن فيروس إم إس بلاست لا يمكن التخلص منه عن طريق إعادة تشغيل الحاسب. وقال خبراء في أمن المعلومات إن الفيروس الذي أجبر الآلاف من الكمبيوترات على إعادة تشغيل أنفسها هو جزء من هجمة إلكترونية موجهة ضد شركة (مايكروسوفت).

أخبار متعلقة