DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عادل الذكر الله

عادل الذكر الله

عادل الذكر الله
عادل الذكر الله
أخبار متعلقة
 
ابني سعد أعزي نفسي وأمك وكل من عرفك وأحبك فيك وأدعو لك بالرحمة والمغفرة .. عزاؤنا فيك لأنه لا راد لقضاء الله فربنا قدر وما شاء فعل .. امتعنا الله بك أربعة عشر ربيعا وبعدها اختارك لملاقاته بطهر وعفة الطفولة ونقائها وصفائها. تلقيت خبر وفاتك مساء الخميس الفارط ولم أفجع بل حمدت الله سبحانه وتعالى وشكرته وأكثرت من كلمة (لا حول ولا قوة الا بالله) و( إنا لله وإنا اليه راجعون) وصليت شكرا لله لأن العويل والبكاء لن يردا أمرا كان مقضيا. وقتها شريط من الذكريات والمواقف مر سريعا بي كلها جميلة واحلاها حرصك على اداء صلاة الفجر ومعاتبتك لي ولأمك إذا غلب علينا النوم ولم نتمكن من ايقاظك وتوأمك حمادة الذي اسأل الله أن يمن عليه بالشفاء إنه جواد كريم حيث يرقد في غيبوبة منذ لحظة الحادث المروع ودعواتي لكافة المرضى بالشفاء العاجل. في لحظة اطل علينا توأم روحي سعد وأحمد وانا أراهما ارسم لهما مستقبلا واعدا وأخطط بين وبين جوهرتي أمهم المؤمنة الصابرة لمستقبلهما مع أخوتهما ولكن الله سبحانه وتعالى ابتلاني بهذه المصيبة وأسأله جلت قدرته الثبات والصبر واحتسب الأجر من لديه جلت قدرته. الحمد لك ربي عدد ما كبر المسلمون وهللوا وصلوا وتصدقوا وزكوا ولهثوا بالدعاء لله والشكر مثلها وضعفا وعدد ما شئت. أوقفت شريط الذكريات لأنه يزيد من حسرتي ولوعتي على ذلك الفارس الذي ترجل عن الدنيا الفانية وتركها لنشقى بها ونكبد وآخر تحت عناية الإله ومن ثم الرعاية الطبية في مستشفى الملك فهد. لا أخفيكم سرا أنني كتبت هذه السطور, قبل دفن حبيب قلبي سعد وفاء له فهو لا يجزع من المصائب لايمانه الكبير واكتشفت ذلك من مواقف عدة لعل منها مصارحتي عندما كان في ربيعه الثامن وعندما يسمع عن جنازة في المسجد يطلب مني أن اصطحبه معي فأرفض مراعاة لنفسيته الصغيرة البريئة فإذا به يقول لي هل تعتقد بأني سأخاف .. لا لن أخاف لأن ذلك كأس كل شاربه وكلنا سنموت ولم يخلد أحدا وبالفعل بعدها حرصت على تلبية رغبته ولعل ذلك زاده ايمانا. ابني سعد وأنا أخاطبك الآن واعلم أنك لن تسمعني ولكن وان قبلت ان أتلقى العزاء فيك فأنا اقبل التهنئة في ذلك السلوك الطيب الذي تحليت به في حياتك ولك حضور في أي مكان في المدرسة والحي وبين أهلك وجعلت من يتعامل معك يحبك ويقدرك ورحلت دون ان تغضب أحدا وهذا يعد مفخرة لي تستحق والدتك الكريمة وانا التهنئة عليها كما أن طفولتك تجعلك شفيعا لوالديك بإذن الله. سنصبر ونصبر ونسأل الله الثبات وله الرحمة والمغفرة ولأخيك توأمك أحمد الشفاء والعافية .. وأسأل الله ان لا يرى مكروها لأحد. والحمد لله. شمال شرق ==1== كل ابن أنثى وان طالت سلامته ==0== ==0==يوما على آلة حدباء محمول==2==