==1==
الأم مدرسة إذا اعددتها==0==
==0==أعددت شعبا طيب الأعراق==2==
إن دور الأم في التربية يسبق دور الأب, لاسيما أن عاطفتها نحو ابنائها أقوى من عاطفة الأب , لذللك وفرت الشريعة الإسلامية الأسباب الكافية لتضع الأم في مكانها الصحيح , فمثلا أمر الله النساء بالقرار في البيت (وقرن في بيوتكن) وجعل صلاتهن في بيوتهن خير من صلاتهن في مساجد قومهن, وكلف الرجل بالانفاق عليها واعالتها سواء كانت بنتا او اختا او اما أو زوجة . عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان له ثلاث بنات او ثلاث اخوات فاتقى الله وأقام عليهن كان معي في الجنة هكذا وأومأ بالسبابة والوسطى)
ويعتمد نجاح هذه الأمة بالدرجة الأولى على قوة شخصيتها إضافة الى عقلها وحكمتها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده) وتربية الجيل الأول من خيرة نساء الأمة الصحابيات كانت بين الرفق والحزم.
ونتذكر هنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم( يا عائشة عليك بالرفق فإنه لا يكون في شيء إلا أنه زانه ولا ينزع من شيء الا شانه)
ولعلنا لا تغيب عن ذاكرتنا قصص السلف مع أمهاتهم الصالحات مثل أسماء بنت أبي بكر الصديق وهند بنت عتبة أم معاوية وزوجة أبي سفيان.
ولا ننسى احمد بن حنبل رحمه الله وهو يتحدث عن أمه يقول: كانت توقظني قبل الفجر بساعة وتسخن لي الماء فأتوضأ ونصلي جميعا حتى يؤذن الفجر , فتنطلق معي الى المسجد فأدخل وتنتظر في خارج المسجد حتى أفرغ من الصلاة , فإذا فرغت عدنا, وكانت تخشى عليّ من قطاع الطرق وكان عمره يومئذ عشر سنين.
وكذلك الشافعي وكانت امه أزدية أرسلته وهو صغير إلى مكة ليطلب العلم وخشيت أن يغلب عليه نسبه.
وكذلك الكثير من علماء الأمة أخرجتهم امهاتهم علماء عظماء داووا جراح الأمة. كتبته ـ أم عمر
