DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

احذروا فالوالدان في خطر

احذروا فالوالدان في خطر

احذروا فالوالدان في خطر
أخبار متعلقة
 
ليس ما يكتب في هذا الموضوع عبارات انشائية او مجرد وجهة نظر ولكنها حقيقة مؤلمة يقشعر منها البدن ونحن نرى رنين وقعها على مجتمعنا يلوح وظاهرا. كنا عندما تحل سيرة المتوفى من كبار السن في مجلس ما تهتز له المشاعر فهناك من يذرف الدمع والاخر بالدعاء وبداية بالترحم وعندما يمرض الكبير تتحلق الاسر ويبدأ الكبير والصغير يشد اسره في احاطته بهالة كبيرة من الرفق والمحبة والعطف اللا متناهي وصور الماضي في مخيلتي وذاكرتي كثيرة لكبار السن في العائلة فجدي وجدتي وعمتي وخالتي مازلت استطعم نكهة الشوق والعاطفة الجياشة فلا تنسيني ذاكرتي قسمات الوجوه وعلامات كبر السن التي كان لها معنى كبير. اما عندما مرض والدي فالحديث مختلف.. الذهول والخوف امتزجا مع الحنان والبر لتصنع ترياقا له وبلسما شافيا اشعره وهو في مرضه انه باحسن حال وغير نصيبنا نحن البنات والاخوان ونساؤهم ومن حولنا بمفازة الدعاء وكان لكل منا نصيب الاسد فزادت الشدة وغاب عن اعيننا تاركا بصمة فلا يكاد يمر علينا عيد او مناسبة او مجلس الا ذكر بطيب الاحاديث وذكريات تتجدد في كل حين,. ولم اكن ارى مجتمعي المحيط الا بحسن الظن حتى كانت المفاجأة مرضت والدتي واجبرها مرضها العضال للمكوث بالمستشفى ومن هنا تبدأ القضية لم اشأ ابدأ ترك والدتي وكنت اجتهد بالاعتناء بها رافضة ان اترك يدا غير يدي تمسها فكنت حديثا للممرضات واللاتي يترددن على زيارتي وبعد عدة ايام تجرأت احداهن لتقول هل انت سعودية؟ سألتها عن سبب سؤالها فقالت انت لست كبقية المرافقات فكلهن اجنبيات مرافقات لكبار السن والزيارات تكاد تكون معدومة فمثلا المريضة بالغرفة الفلانية لم يأتها زائر من شهر والاخرى نحاول الاتصال بذويها دون فائدة والاخرى تعاني من عدم بقاء المرافقة وبحثها عن غاية مابين دروب المستشفى ام الغرفة رقم.... فتبكي دون انقطاع لبقائها بالمستشفى دون رؤية حفيدها وقد رفضت فلانه احضاره. وعندما استثارني الموضوع قمت بزيارات لهؤلاء العجزة واللاتي قد انتهت مدة صلاحياتهن كامهات في نظر ذويهم فلم اعد الا بخيبة الامل وقصص تكاد خيالية. تجرأت وسألت الطبيب عن اوضاعهن فكان الرد واضحا هن امهات وجدات وضعن للرعاية الطبية من قبل الأهل وسالت أين الأهل فقال الله اعلم. نعم الله اعلم اذا هي او هو قضية وكبرهما قضية اخرى لا تناسب الزوجة او المصالح الخاصة وبقاؤهما ثقل فما هو الخيار. المال والاجنبية خياران متاحان يرفعان عن عاتقي العناية بهما ولم لا فانا لست مقصرا ومهما طلب المستشفى سأدفع وسوف ازورها كلما سمحت لي الظروف. اليوم انا تعب وغدا مرتبط وبعد غد مناسبة ثم سفر ثم تأفف سأزورها او ازوره غدا وفجأة يرن الهاتف ليزف الخبر البقية في حياتكم نحن المستشفى انتهى اجل فلان او فلانه لا حول ولا قوة الا بالله. لا اعلم لماذا دار هذا السيناريو في مخيلتي لابن عاق فهل من وصل الى هذا المطاف والعياذ بالله سيتألم كما تألمت ام ان العقوق كلمة متشعبة المعاني ونتاجها مر وعلقم. واين هذا كله من نص قرآني صريح يقول المولى عز وجل (لا تقل لهما اف ولا تنهرهما) لا اعتقد ان اولاد هؤلاء المسنين قد استوعبوا معناها اللهم الطف بنا ولا تجعلنا شماتة للآخرين. موضي محمد سليمان الشريم مديرة مدرسة ورئيسة مجلس الحي الأول