أخبار متعلقة
الوزارة تكليف ومسئولية وواجب وطني ومن هذا التصور يضع ضيوفنا المختصون آراءهم وافكارهم ومقترحاتهم حول هذه الوزارة او تلك من موقع المشاركة في تعدد الرأي وضرورة المساعدة في تطوير الافكار واضاءة الجوانب السلبية والايجابية لهذه الوزارة اوتلك وهو حرص على تحمل المسئولية في اعانة صاحب القرار على اتخاذ مايصب في مصلحة المواطن والمجتمع.
اليوم تكثيف برامج الثانوية
ارى ان يكون من اول القرارات التي تتخذونها هو البدء في تطبيق اقتراح معاليكم الذي ذكرتموه في خطابكم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة الاحتفاء بمرور مائة عام على تأسيس المملكة حيث رأيتم ضرورة ادخال مهن في برامج الثانوية يختار منها الطالب ما يريد. وكنت قد اقترحت انا في مناسبة اخرى تكثيف الثانويات المهنية الى جانب الثانوية العامة التي تهدف فقط الى الاعداد للتعليم العالي, واقترحت ان يتم التوجيه لهذه الثانويات المهنية والعامة حسب نتائج اختبار للميول يطور لهذا الغرض.. على اي حال هذه تفاصيل يمكن البت فيهاعن طريق لجان متخصصة, الاهم الآن هو البدء في تطبيق اي من الاقتراحين في اسرع وقت ممكن لتمكين خريجي الثانوية الذين لم يتمكنوا من دخول اي من مؤسسات التعليم العالي من التوجه لسوق العمل بمهن تكفل لهم الرزق الحلال. تعليم اللغات
اذا كانت الحكمة ضالة المؤمن فان على التعليم بمختلف مستوياته تمكين المؤمن من العثور على هذه الضالة عن طريق تعليمه المهارات التي يحتاجها لذلك, واحد اهم هذه المهارات هو تعلم اللغات اذ تفتح له نوافذ يطلع فيها على العالم. واللغة الانجليزية التي اصبحت اليوم لغة العلم والتواصل التقني هي اهم اللغات الاجنبية, لذا ارى البدء في تعليمها في السنين المتأخرة من المرحلة الابتدائية حتى نتأكد من عدم تأثير ذلك, ان وجد, على تعلم اللغة العربية, مع الحرص على دراسة تأثيرات هذه الخطوة وتتبعها عن كثب وبشكل علمي وموضوعي, وشريطة ان تهيأ لهذه التجربة سبل النجاح من معلمين اكفاء ومنهج متوافق مع الاهداف المرسومة وتناسق مع بقية المراحل. جمعية لتطوير المعلم
يجب الاسراع في تحديث طريقة اختيار المعلم او المعلمة ومراقبة الاداء دوريا بحيث لايبقى في هذه المهنة الجليلة الا الكفء. اعتقد ان ضعف الاداء عندما يوجد راجع لان النظام لا يفرق بين المجد والمتهاون, بل لربما ان المجد يعاقب بغمره بعمل اكثر. ان من الضروري ايجاد نظام يتيح مكافأة المجد من اجل تشجيعة وتشجيع غيره على الاخلاص في العمل. ولن يكون هذا سهلا خصوصا عند التطبيق.ومن جهة اخرى لربما ترون معاليكم وجاهة تشكيل جمعية او مؤسسة مستقلة تهتم بتطوير الجانب المهني للمعلم وتكون مسؤولة عن تقويمه. استراتيجية المناهج
اعتقد ان هناك قطاعا واسعا من المجتمع يرى ضرورة ترشيد المناهج واعلم ان هناك محاولات من هذا القبييل, ولكنها غير معروفة خارج الوزارة. لربما ان من الضروري ان تتم هذه الجهود بشكل علني وان يستفاد من آراء المتخصصين على نطاق واسع, ومن ثم يجب معرفة طرق التعامل مع هذه المحاولات. المهم هو العمل على توفير الانسيابية والتدرج في المناهج بحيث لا يكون هناك تكرار ولا مواد تفوق مرحلة نمو الطالب او تقل عن ذلك. الاستراتيجية هنا ان تحدد قواعد لتشكيل المنهج قبل الشروع في عمل اي تغيير وان يدور النقاش حول هذه القواعد, ثم متى تم التوصل لمجموعة كافية ومقبولة على نطاق واسع لهذه القواعد يتم تشكيل هذه المناهج بموجبها. تقاعد المعلمة
ظروف المعلمة بالغة التعقيد من حيث التعيين والاستمرار في العمل والنقل والراتب.. الخ قلت منذ سنين عديدة ان ماتحتاجه المرأة السعودية العاملة هي طريقة جديدة للتعامل مع وضعها الوظيفي تختلف عن تلك التي تطبق مع الرجل. فالمرأة السعودية العاملة عرضة للتوقف عن العمل لمدد مختلفة الطول وبشكل اكثر تكرارا بكثير من الرجل, وما هو مطلوب هو المرونة في توظيف واعادة توظيف المرأة وتجميع سنوات الخدمة لها من اجل التقاعد حتى ولو كان هناك انقطاعات متكررة وطويلة عن العمل ما دامت مبررة نظاميا.
فالمرأة مستعدة للعمل من بعد تخرجها في الجامعة او الكلية والى ان تبدأ في الولادة. ثم بعد نمو اولادها لاتلبث ان ترغب في العودة للعمل. اعتقد انه يجب تكييف اجراءات وانظمة العمل بالنسبة لها لتتوافق وهذه الحقائق المتكررة.. بل ياحبذا لو اننا عملنا نظاما خاصا بتوظيف النساء وتقاعدهن يكون متكاملا ومتوافقا مع خصوصياتها. اما بالنسبة للضغوط لتوظيف المرأة في نفس البلد التي تقيم فيه فان المشكلة ناجمة عن ان كثيرا من الاعمال غير متاحة لها ولكن يمكن بشيء من الابداع والحنكة تمكين المرأة من الانخراط في المزيد من هذه الاعمال وتتيح بعض التقنيات الحديثة للمرأة العمل في مجالات جديدة بدون الاختلاط مع الرجل... فوجود شبكات الكمبيوتر والفاكس يمكن المرأة من طرق مجالات جديدة في العمل.. ثم انه يمكن للمرأة الآن القيام بكثير من الاعمال وهي في.. بيتها.. وحبذا لو درسنا الاتجاه الذي بدأ ينمو في امريكا مثلا للعمل من البيت لتطبيق ما يتوافق منه مع متطلباتنا وخصوصياتنا.
كذلك ارى من الضروري تطوير نظام للنقاط بالنسبة للمعلمة يساعد في وضع اساس موضوعي للنقل والترقية, وتعتمد هذه النقاط على عوامل عدة لاشك في ان المسؤولين في قطاع البنات على ادراك لكثير منها, الا انه قد تكون هناك حاجة لاضافة عدد آخر من هذه العوامل للأخذ في الاعتبار الاداء في العمل والظروف الحياتية المتعددة للمعلمة. الابداع وليس التلقي
بالنسبة للمدارس الخاصة فاني اقترح ان يكون هناك تمييز بين المدارس التي هدفها الربح وتلك التي لاتهدف الى الربح من حيث المعاملة والمفاضلة من قبل المسؤولين في التعليم الخاص في الوزارة.
يجب العمل على تطوير انشطة المراكز الصيفية لتكون اكثر انتظاما وانتشارا, وليكن احد اهم اهدافها مساعدة المتعثرين في الدراسة لتقليل الفاقد في التعليم. وحبذا لو كان من ضمن اهدافها كذلك تعليم بعض المهارات اليدوية للطلاب وتعويدهم على الابداع بدلا من الاكتفاء بالتلقي. د. عبدالعزيز عبدالله الدخيل