DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الروح الاجتماعية.. أين هي؟

الروح الاجتماعية.. أين هي؟

الروح الاجتماعية.. أين هي؟
أخبار متعلقة
 
الانسان كائن اجتماعي ترتبط سعادته بوجوده مع الآخرين فأساس العلاقة الاجتماعية المتبادلة هو وجود أهداف وهموم وأفراح مشتركة بينهم. ومع تغيرات العصر أصبح الإنسان مشغولا بنفسه فلم يعد هناك تضامن بين الأسرة وتحللت الروابط الأسرية.. ولم تعد روح الود سائدة. فزادت الخلافات مما جعل مظاهر الروح الاجتماعية تذوب تدريجيا في خضم هذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية. والأسرة هي صاحبة الدور الأساسي في تنمية الاحساس بالانتماء للأسرة لدى الأبناء ورغم ما اوصانا به الإسلام بأن تكون علاقاتنا بالأرحام والجيران على أطيب ما تكون والآيات القرآنية والأحاديث تحث المسلمين على ذلك إلا أن البشر قد تغيروا ليصبحوا أكثر تكالبا عن الحياة وبات المبدأ السائد هو (أنا وبعدي الطوفان). ففي الماضي كان اجتماع الأسرة يسوده الحب والتآلف والكل أسره واحد تتسم علاقتهم بالطيبة والعفوية والبساطة, الغني نمنهم يطعم الفقير والجار يساعد جاره رغم قلة الامكانات. أما الآن فالبرغم من التقدم وزيادة مصادر الرزق إلا ان كل فرد أصبح منعزلا عن الآخرين. وانشغل بهمومه الذاتية مع رتم الحياة السريع, وكثرت الشكوى من العقوق وتفككت اواصر المحبة. فالظروف المعيشة صعبة.. وأوقات العمل اخذت من عمر الإنسان, اضف الى ذلك ضغوط الحياة الحديثة التي توارت تحت ثقلها كثير من القيم والآداب الدينية والاجتماعية فلم تعد تلك العلاقات الأسرية قائمة بين الأعمام والخالات والأقارب لان متغيرات العصر أدت الى فتور العلاقات الاجتماعية بين الناس. فالغالبية منهم يلهث وراء المال بصورة لم تدع لهم وقتا يفكرون فيه بأقاربهم.. واذا تذكر الشخص قريبا له او جارا فربما كان ذلك لانه يحتاج اليه, كما ان الانعزالية التي فرضها الإنسان على نفسه حيث يكتفي بالتفكير في نفسه واحتياجاته تشعرنا بالحسرة على التآلف المفقود في الأسرة الواحدة. فجيلنا الحالي يفتقد الى روح الأسرة بعد ان تغيرت كثير من القيم والمفاهيم وحلت محلها قيم جديدة. أصبح معها الأفراد منعزلين لا تلاحم بينهم وذلك ضريبة التقدم. أخيرا علينا اكتشاف أنفسنا مرة أخرى وان نذكر دائما اننا مجتمع شرقي تحكمه العاطفة مهما غلبت المادة على وتيرة حياتنا. وفاء الدبيخي