تجنبت سوق الاسهم المحلية مخاوف وقوع حرب امريكية محتملة على العراق واندفعت قوى الشراء وراء تحريك مستويات الاسعار تفاؤلا بنجاح الجهود الدبلوماسية في اضفاء نهاية سلمية لأزمة ما يسمى بنزع اسلحة الدمار الشامل.
وترافق صعود السوق مع توسع تفاؤل المستثمرين بنجاح الجهود الدبلوماسية وخطف فرص الشراء التي تلوح السوق بها عطفا على ما استجد على الساحة السياسية الدولية بشأن الملف العراقي.
واندفع المشترون وراء الاسهم الانتقائية التي تحمل هامشا من المناورة ومنها الاسهم القيادية التي اضافت دعما لصعود السوق والذي انعكس على مستوى المؤشر العام للاسعار الذي قفز نحو 17.6 نقطة ليقفل عند 2679.55 نقطة.
واستمرت جلسة التداول المسائية على المسار الصاعد الذي كانت عليه الجلسة الصباحية وارتفعت الشركات التي تحسنت اسعار اسهمها الى 31 شركة فيما انحسرت الشركات المتراجعة الى 16 شركة وذلك من بين 55 شركة تم تداولها ووصلت اجمالياتها الى نحو 5.18 مليون سهم نفذت في 4994 صفقة بقيمة 527.5 مليون ريال.
واكتظت السوق بفرص الشراء التي فرزها المستثمرون وبشكل تفضيلي تركز على اسهم الاتصالات التي قادت الصفقات والكميات واسهم عسير التي جاءت ثانيا وكهرباء السعودية التي جاءت ثالثا وارتفعت جميعها على التوالي الى 219.25 ريال (1.28 مليون سهم) و 73.50 ريال (1.21 مليون سهم) و 46.50 ريال (845 الف سهم).
وفرز المتعاملون ايضا اسهم اخرى لقيت تحريكا لاسعارها ومنها الصادرات وارتفعت 2.5 بالمائة الى 80 ريالا والسيارات وارتفعت 1.9 بالمائة الى 40 ريالا وطيبة وارتفعت الى 40 ريالا وبزيادة 1.9 بالمائة.
وحققت اسهم الجبس والاتصالات والفرنسي والراجحي افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 5.25 ريال و 4.50 ريال و4 ريالات وذلك على التوالي في حين لم تكن فوارق الهبوط مرتفعة وجاءت اكبر قيمة 2.25 ريال وهو ما تراجع به سهم مكة الذي اقفل عند 292ريالا.
وكان المزاج الشرائي للمتعاملين محركا رئيسيا لاداء السوق التي يرى الغالبية منهم انها لا تزال تقع في المستويات المشجعة للشراء املا بانفراج وشيك لازمة العراق والولايات المتحدة.
ومن المنتظر ان يقوى المزاج الشرائي مع صفاء الاجواء المتعلقة بالجانب السياسي الدولي الذي يقف غالبيته مناصرا للجهود الدبلوماسية في تجنيب العراق حربا وشيكة.
ولن تكون السوق بعيدة عن التقلبات لاسيما بعد انقضاء اعلان المراكز المالية لأغلب الشركات خاصة مع التوجه الى المضاربات وتركز اداء السوق عليها وبالذات الشركات التي لا تزال تحظى باقبال على شراء اسهمها ولا يستبعد ان تتخطى السوق حواجز المقاومة خلال التعاملات المقبلة.