استضافت بيروت مؤتمر دول غرب آسيا الوزاري خلال الفترة من 4 فبراير الجاري ولمدة يومين، وذلك في إطار التحضير للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التي تعقد في مرحلتها الأولى في شهر ديسمبر 2003 في جنيف.
وشكل المؤتمر فرصة مهمة للدول العربية لمحاولة اللحاق بركب العصر والبدء بسد الفجوة المعرفية الكبيرة التي تواجهها والتي لا يُمكن التعامل معها بفاعلية إلا من خلال اتخاذ خطوات سريعة تخفف من الفجوة الرقمية بينها وبين الدول المتقدمة.
ويشار هنا إلى أن المنطقة العربية تتسم بمستويات متدنية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ أن نسبة 0.7 بالمائة فقط من السكان سجلت اشتراكا في الإنترنت، ونسبة 1.8 بالمائة تستخدم الكومبيوتر وذلك وفق النشرات الأخيرة للاتحاد الدولي للاتصالات، كما أن معظم الدول العربية لم تضع بعد سياسات وطنية لتسهيل التقدم نحو مجتمع المعلومات، ولم تخطط على النحو المطلوب لتعزيز القدرات الوطنية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك القدرة على القيام بالبحث والتطوير التكنولوجي.