@ تعدد إنجازات اللاعب السعودي خلال العقدين الماضيين فاستطاع وبكل جدارة إحراز كأس آسيا ثلاث مرات وكان طرفاً ثابتاً في النهائيات خلال خمس دورات متتالية كإنجاز غير مسبوق وشارك في أكبر مسابقة لكرة القدم في العالم ثلاث مرات متتالية وحقق كأس الخليج مرتين وأعتلى الهرم العربي مرتين متتاليتين في آخر مسابقات كأس العرب وتأهل إلى الألعاب الأولمبية مرتين وتأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب أكثر من مرتين وسجل إنجازا عالميا تاريخيا حيث أحرز كأس العالم للناشئين وأستطاع أن يكون أول فريق أسيوي يتأهل إلى دور الـ 16 لكأس العالم وسجل أندية المملكة حافل بالإنجازات الخليجية والعربية والأسيوية حيث أحرز الهلال كل البطولات وقدم النصر مستوى رائعا في بطولة العالم للأندية وأستطاع كذلك اللاعب السعودي أن يتفوق خليجياً وعربياً وأسيوياً حيث توج العويران وخالد مسعد وحسين عبد الغني وسامي جابر ومحمد نور ونواف التمياط بإلقاب متعددة وبعضهم أصبحوا سفراء للكرة العربية بالمستوى والخلق ومع ذلك لم تحظ الكرة السعودية بتجارب احترافية كثيرة فاقتصرت تلك التجارب على ثلاثة فقط للجابر والغشيان وفؤاد أنور ولم يكتب لها النجاح المأمول لعدة اعتبارات وظروف ولكن تلك التجارب لم تمثل واقع الكرة السعودية ومازال بعض اللاعبين مؤهلين وبشكل كبير للاحتراف في أوروبا ولكن هذه المواهب تحتاج إلى المساندة والتشجيع وكذلك من المؤكد أن هؤلاء اللاعبين ينقصهم من يعرف بهم ويروج لعطائهم خارجياً ولعل المشاركات العالمية من العوامل المساعدة لظهور اللاعبين بوضوح أمام سماسرة النجوم وكذلك المطلوب من إدارات أنديتنا التعامل مع العروض الخارجية التي تأتي إلى اللاعبين بشيء كبير من التعاون وتسهيل الانتقال من أجل الفائدة العامة للكرة السعودية وعدم الوقوف ضد انتقالات اللاعبين حتى ولو كان انتقال اللاعب من النادي سيؤثر على أداء فريق النادي فالتضحية لابد منها إذا كانت للصالح العام. احتراف المواهب السعودية خارجياً وفي المنافسات الأوروبية سيقوى من أدائهم وسيطور من خبرتهم ويصقل مهاراتهم أكثر وفي النهاية ستجني الكرة السعودية ثمار هذه التجربة الاحترافية المميزة بتواصل تفوق وبروز اللاعب السعودية وستتواصل الإنجازات تحت قيادة أمير الشباب ونائبه.
@@ ناجي حسين الزاهر العوامية
