DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سوسن الشاعر ـ د. مبارك الخالدي

الخالدي يوجه رسالة إلى لجنة دراسة أوضاع مدرسي الجامعات

سوسن الشاعر ـ د. مبارك الخالدي
سوسن الشاعر ـ د. مبارك الخالدي
لجنة دراسة اوضاع مدرسي الجامعات تناول الدكتور مبارك الخالدي (الاحد 8 ذو الحجة 1423هـ) موضوع اللجنة التي وجه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بتشكيلها لهدف دراسة اوضاع المدرسين في الجامعات. وكانت مقالة الخالدي عبارة عن رسالة موجهة الى اللجنة المزمع تشكيلها وتكليفها بالمهمة حملها آماله عبر فيها عما يأمل من اللجنة القيام به من اجل تحقيق الهدف المنشود. وبايماءة قصد بها لفت نظر اللجنة الى احدى القضايا الهامة التي يتمنى ان توليها عنايتها واهتمامها, ذكر الخالدي ان دراسة تسرب اساتذة الجامعات السعوديين احد المفاتيح الهامة لمعرفة وضع مدرسي الجامعات على حقيقته. كما تمنى الخالدي ان تبدأ اللجنة في دراستها من القاع, اي من واقع المدرسين انفسهم لا من القمة قاصدا بذلك الادارات معللا ذلك بان اعتماد اللجنة على القمة كمصدر للمعلومات عن اوضاع المدرسين من المتوقع ان يؤدي الى تغييب الحقائق السلبية على القاع, اي ما يعني في التحليل الاخير ان دراسة تبدأ وتنتهي بالقمة لن تؤدي الا الى نتائج واستنتاجات مغلوطة وربما يعتورها بعض الزيف. ونوه الخالدي الى ان توجيه سمو ولي العهد بتشكيل هذه اللجنة هو اعتراف رسمي بوجود مشكلة وبالتالي فان اوضاع مدرسي الجامعات تحتاج الى تغيير للافضل وقد ربط الخالدي استنتاجه او رأيه هذا بزيارة سمو ولي العهد لاحياء الفقراء التي كانت اعترافا رسميا صريحا بوجود مشكلة فقر في المملكة العربية السعودية. كيف نستوعب خريجي الثانوية؟ مدخل1 شدني السؤال العنوان لمقالة الدكتور عيسى بن حسن الانصاري (السبت 7 ذو الحجة 1423هـ لقراءة مقالته وكلي توقع بان اجد الانصاري وهو يقدم الحل بعد الحل للازمة التي نعانيها منذ سنوات وربما تستمر سنوات قادمة. وكانت المفاجأة كبيرة بكل المقاييس عندما رأيت ان الانصاري بدلا من ان يلمح مجرد تلميح في مدخله الاول الى اية حلول يصب جام نقده القاسي على من سماهم المتخرصين, يعني الخراصين اي الكذابين, قاصدا بذلك ابناء وبنات الوطن ممن عزوا مشكلة عدم استيعاب الكليات والجامعات الوطنية لخريجي الثانوية الى غياب التخطيط والتنسيق بين الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية. وامعانا في نقده غير المبرر والذي اختلف معه جملة وتفصيلا, لم يكتف الانصاري باسباغ لقب (المتخرصين) عليهم وعليهن بل تعداه الى اتهامهم بانهم متأثرون باللوثة الفكرية التي افرزتها الاحداث العالمية الاخيرة ولم ير الانصاري انه من الضرورة بمكان ان يوضح كيف ان اشارتهم الى غياب التخطيط باعثة تلك اللوثة الفكرية, كما ولم ير انه من حقهم وحق القارئ ان يوضح ما تلك اللوثة التي يشير اليها. لم يعر الانصاري ذلك ادنى درجة من الاهتمام لتيقنه من أنه يكتب لقارئ سلبي يوافقه رأيه, وربما يتواطأ معه ويتبنى موقفه تجاه بنات وابناء الوطن اولئك من يقولون بوجود مشكلة غياب التخطيط باعتباره السبب الرئيس للازمة. ليس هذا فحسب, بل يوغل الانصاري في تشويههم ورسم صورة سيئة لهم باتهامهم بانهم اصحاب ما سماه النقد القطني وانهم لا يهدفون الا الى استعراض القوى الكلامية وصلابة الحناجر اذ لم تعد امامهم الا سلعة الكلام لايهام السذج من العامة بآرائهم وليس هنالك ما هو اقسى من هذا الاتهام واسوأ من هذا التصوير لهم الا الاتهام التالي الذي يصوبه الانصاري الى ما يبدون خصوما ألداء له, وذلك بقوله انهم لو احتلوا موضع المسئولية فانهم لن يفعلوا شيئا. اود التذكير بان الانصاري كتب هذا الكلام فيما قدمه باعتباره مدخلا للاجابة عن السؤال انف الذكر. والسؤال هل كان ضروريا ان يخصص الانصاري هذا المدخل لكيل الاتهامات بلا توان ولاتفكير في دلالاتها وتداعياتها؟ هل يعني هذا ان الانصاري اراد بهذه الاتهامات التصفية لاولئك المتخرصين حسب قوله ومصادرته حقهم في ابداء آرائهم تمهيدا لتقديم نفسه باعتباره الوحيد الذي يقبض على ناصية المعرفة باسباب الازمة وطرق الخلاص منها؟ يذكر الانصاري ان غياب التخطيط ليس سبب الازمة, كما ان التخطيط لا يؤدي بالضرورة الى النتائج والاهداف المرجوة دائما حتى في الدول المتقدمة, والسبب في ذلك هو الاضطرابات. اي ما يعني ان سبب ازمة خريجي الثانوية هي اضطرابات معينة, لكن الانصاري لم يوضح ما يقصد بتلك الاضطرابات وما اسبابها وكيف ادت الى وجود هذه الازمة وتفاقمها عاما بعد عام.؟ المثير للدهشة حقا ان الانصاري في هذه تلك المقالة يريد ان يجعل عجلة الزمن ترجع للوراء ليعيدنا الى مرحلة دس الرؤوس في التراب وتسمية الاشياء بغير اسمائها وغياب المكاشفة والشفافية. لقد اشرت في معرض تعليقي على مقالة الدكتور الخالدي الى الاعترافات الرسمية بمشكلة الفقر وكذلك مشكلة وضع المدرسين في الجامعات, الاعترافات التي تعبر عن قناعة راسخة لدى المسؤولين باهمية المكاشفة والشفافية في سبيل مواجهة القضايا والمشاكل والازمات التي يمر بها الوطن. لكن يبدو ان الانصاري له رأي مختلف, او انه يود ان يقتصر حق التعبير عن الرأي عليه وعلى من يراهم اهلا لذلك. وداعا.. يوتوبيا الاوهام الكبيرة يحاول الكاتب حسن السبع دائما ان يغري القارئ بدخول عالمه الذاتي الخاص المؤثث بشكل لافت للانتباه بكتب التراث والادب كما يبدو من افكار موضوعات مقالاته التي تنشر في صفحة الرأي يستل السبع الافكار والموضوعات في الغالب من تلك الكتب التي يتردد في نثر اسمائها في كتاباته. يهدف السبع من اغراء القارئ بولوج عالمه الخاص الى اقامة علاقة على قدر كبير من الحميمية بينه وبين القارئ عبر اظهار انه يتيح له ان يشاركه افكاره وميوله والتجوال في ذلك العالم. ويبدو ان العلاقة الحميمة التي يحرص السبع على اقامتها وتقوية اواصرها في مقالة بعد مقالة هي واحدة من وسائل يوظفها السبع لايجاد تفرده وتميزه عن الكاتبات والكتاب الذين يشاركونه الظهور على القارئ في صفحة الرأي. والوسيلة الاخرى التي يعتمد عليها السبع في اطار تأكيد تميزه تتمثل في طريقة اختياره موضوعات مقالاته واسلوبه في الكتابة. ان اشارتي الى تميز السبع يمتلك صوته الخاص ولغته الخاصة وطريقته الخاصة في الكتابة لا اقل ولا اكثر والمفارقة هي ان دأب السبع على تأكيد تميزه واختلافه عن الاخرين يوقعه في ورطة من نوع معين كما لاحظت خلال متابعتي لما يكتب. مضى حين من الزمن والكاتب حسن السبع يحرص باستمرار على تقديم نفسه كاتبا فكها ساخرا, وقد واظب على ذلك النوع من الكتابة ولايزال حتى اصبح معروفا بانه الكاتب الساخر حسن. او بعبارة اخرى, كانت نتائج هذا الحرص والتمسك بصورة الكاتب الساخر ان قولب السبع نفسه, اي ادخل نفسه في قالب الكتابة الساخرة ومكث فيه الى امد يهدد بخنقه, مما اضطره الى محاولة كسر أطر ذلك القالب بتنويع كتاباته, غير ان ذلك الخروج قد قاده الى قولبة ذاته مرة اخرى اذ تحول من الكاتب الساخر حسن الى التراثي حسن. يبدو واضحا من مقالات السبع انه غزير المعرفة بالادب والتراث الادبي العربي على نحو خاص. لكن اللافت ان معرفته بالتراث وشغفه بقراءته يكادان يصبحان جدرانا سميكة تفرض عليه العزلة عن الواقع الآني بما يزخر به من قضايا وهموم وازمات تستحق ان يوجه اليها اهتمامه عبر توظيف قدرته على الكتابة في تناولها في مقالاته. لا استطيع القول ان السبع غير واع ومدرك لهذا الامر وخطورته اذ يتجلى وعيه به في محاولاته توظيف قراءاته في الادب والتراث عن طريق الكتابة الاسقاطية, اذا صح التعبير. واعني بهذا استلاله مواضيع وافكار مواقف من التراث والتاريخ واستخدامها كمصابيح يسلطها على الواقع, مثل ان يستخدمها لاقامة حالات تناظر او اختلاف هدفها تعرية الحقائق في الواقع الاني لهدف فهم واستيعاب مجمل الحقائق و(الحراكات) فيه. لكن هذا المنحى في التعامل مع الراهن بتوسيط الماضي الممثل في التراث يشكل من وجهة نظري ورطة اخرى يزج فيها السبع نفسه, لانه ببساطة ليس دائما يمدنا التراث/الماضي بما يعنيننا على فهم الحاضر اواستشراف المستقبل. يشهد الحاضر الكثير من المستجدات والتغيرات التي ارى الماضي معينا وعونا لنا على فهمها والتعامل معها كما يجب. الاسلوب هو دعامة اخرى من دعامات تميز السبع, فالسبع يكتب باسلوب ادبي تغلب عليه النكهة التراثية, مما يجعله بطيء الايقاع الى حد الاملال. لهذا السبب تبدو مقالاته نشازا خارجة عن ايقاع الكتابات الاخرى. اتمنى كلما اقرأ مقالة للسبع انه يكون نشرها في مكان آخر, في (اليوم الثقافي) على سبيل المثال. في مقالته الاخيرة (وداعا.. يوتوبيا الاوهام الكبيرة) (الاحد 8 ذو الحجة 1423هـ) يكشف السبع عن قصد او بدون قصد تأثير قراءاته ليس على اسلوبه ونوع موضوعات مقالاته فحسب, بل على السبع نفسه فكرا ووعيا ورؤية وموقفا من الحياة والواقع. اود المجازفة بالقول ان السبع كتب او بتعبير ادق كشف وعيه في صيرورة تشكله ومراحل تكونه وتحولاته. يروي السبع بطريقة غير مباشرة قصة تحوله من انسان مثالي حالم (الاسكندر الصغير) يحلم بتحول العالم الى يوتوبيا الى انسان واقعي (يحاول الان, معرفة من هو والى اين يتجه؟ وما يعنيه وما لا يعنيه). كان الاسكندر الاكبر المثال كما يقدمه السبع ويصوره يتوق الى تشكيل الواقع حسب رغبته طامحا الى تحويل الحياة الى (يوتوبيا). وكان السبع الاسكندر الاصغر (مشحونا بعفوية الطفولة واندفاعها مال الى تصديق كثير من اليوتوبيات والافكار اللامعة البراقة. انبهر بأدبيات الوهم, وبديع الخطب وبلاغة البيانات). لكن تلك كانت مرحلة من مراحل وعي السبع مجادلة, فلم يعد الاسكندر الاصغر قابعا في عقله وذاكرته, وقد دلل السبع وعبر عن هذا التحول والتغير من السبع المثالي الحالم الى الواقعي العقلاني بانزاله صورة الاسكندر الاكبر القدوة والمثال من الجدار واستبدالها بصورة (ديوجين) الذي يصفه الكاتب بأنه صاحب فراسة لا تخطئ, وقدرة خارقة على تقييم الاشياء. اجل تخلصت من ذلك الاسكندر الصغير المولع بسماع الخطب الانفعالية التي لا تستطيع التفاعل مع اي فعل حضاري آخر.. تخلصت من كل الاسطوانات المشروخة ذات الايقاع النشاز الآتي من عصور سحيقة. يكشف الكلام السابق عمق ومدى تأثر السبع بقراءاته وتأثيرها العميق على وعيه, لكن هذا لا يعني انه لا يتفاعل ويتأثر بالمعيش والحياة حوله, فالتحول من المثالي الى نقيضه نتيجة معايشة ومشاهدة الاحداث الجارية في العالم: الدمار والارهاب والجرائم والمجاعات. وهذا يعني ان الواقع الحاضر لعب دورا كبيرا في هذا التحول الذي خبره السبع. وكتابة السبع عن هذا الموضوع بالذات تكشف كيف يحاول السبع الخروج من عالمه الخاص, من عالم كتبه وقراءاته الى الواقع الخارجي بطريقة غير مباشرة. بالربط بين اثر الموضوعي على الذاتي وكشف الذاتي بتحولاته وتغيراته يحاول ان يؤسس السبع اواصر التواصل مع القارئ الذي قد لا يهمه ولا يثير اهتمامه ما هو ذاتي وخاص. المشرف تحاور جنينا كتبت الدكتورة فريدة المشرف زاويتها (حوار مع.. جنين؟) الاثنين 9 ذو الحجة 1423هـ بطريقة حوارية درامية بإجراء حوار بين ام وجنين في رحمها يدور حول العالم بما فيه من رعب واحداث وانقلابات في الموازين والاحكام. ولم توفق المشرف من وجهة نظري في تقديم حوار يتميز بعمق المعنى ويحفز على التأمل واثارة الاسئلة حول المواضيع التي تطرق اليها المتحاوران وابعادها ودلالاتها. انما جاء الحوار بنبرة وعظية وخطابية نجم عنها الترهل في بنية الكتابة. قد اكون قاسيا اذا قلت ان الدكتورة المشرف, ورغم ممارستها الكتابة, لا تجيد الكتابة الصحفية كما لاحظت خلال متابعتي كتاباتها في (اليوم). واقصد على وجه التحديد انها لا تعطي الاسلوب وطريقة الكتابة الاهتمام الذي يستحقانه تعول المشرف على الفكرة كموصل بينها وبين القارئ, غير مبالية بان ذلك لا يحدث بدون اسلوب. الفكرة الجيدة تحتاج الى اسلوب جيد يعبر به عنها. وبسبب عدم اهتمام المشرف بكيفية الكتابة والتوصيل اعتقد انها تفقد الكثير من القراء. طريقة طرح الشيء وتقديمه تلعب دورا كبيرا لا يستهان به في عملية استقباله وتلقيه. الشاعر وأضعف الايمان الذي خسرناه تتناول الكاتبة سوسن الشاعر في (خسرنا اضعف الايمان؟!), (الاثنين 9 ذو الحجة 1423هـ) عبر طرح السؤال تلو السؤال, موضوع العجز العربي الشامل الواضح عن التعامل مع الأزمة او المسألة العراقية بأدنى الطرق الدالة على وجود القليل من القدرة على الفعل عربيا. وتتساءل الشاعر في مستهل كتابتها اذا كان العرب غير قادرين على منع الحرب الا يمكن ان يلعبوا دورا في ترتيبات ما يسمى (اليوم التالي) للمنطقة ككل والعراق بشكل خاص؟ تهدف الشاعر الى كشف حالة التردي والشلل التي آل اليها العالم العربي الذي اصبح يتلقى التوجيه من الآخرين حتى في الامور التي تمس وتتعلق بمصيره ووجوده. تبدو الكاتبة متفائلة بان هناك ما يمكن فعله عربيا للعراق مثل مساعدة العراقيين والمشاركة في اعادة بناء العراق طالما اصبح من المسلمات ان الحرب قادمة لا محالة وان العرب لن يستطيعوا منعها مهما كثرت مناوراتهم ومبادراتهم واجتماعاتهم التي يعرف الجميع انها لا تعني شيئا ولن تغير شيئا في حقائق الازمة العراقية. وترى الشاعر ان العرب يستطيعون ممارسة الفعل الايجابي من منطلق اضعف الايمان ايضا بتقديم المساعدات الانسانية لتخفيف او وضع نهاية لمعاناة الشعب العراقي, ما لم يعتقد العرب ان العراق لا يعني شيئا بدون صدام حسين. وتتساءل الشاعر هل ينتظر العرب اشارة من الآخرين لكي يقوموا بهذه الاعمال والجهود الانسانية التي قد تسبقهم اليها المنظمات الانسانية التابعة لهيئة الامم المتحدة؟ والجواب لم لا ينتظرون, انهم يجيدون لعب دور المنتظر دائما, ومتلقي الضربات على الرأس, ولا يتحركون الا لتوقيع البيانات الختامية. نتوقع سيلا من هذا النوع من البيانات في الأيام القادمة.
د. عيسى الأنصاري ـ حسن السبع
أخبار متعلقة