في الكلمة الضافية التي وجهها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين ـ حفظهما الله ـ الى المواطنين وكافة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك طرح واضح لنعم الله على هذا الوطن، وعلى رأسها نعمة الاسلام التي مكنت قادته بفضل الله من القيام بواجبهم الاسلامي الكبير لخدمة ضيوف الرحمن، فقد عرف عنهم منذ عهد التأسيس حتى اليوم اهتمامهم الواضح بشؤون المسلمين وخدمة مساجد الله في كل مكان، ونشر تعاليم ومبادئ العقيدة الاسلامية السمحة في كل الامصار والاقطار التي تعج باقليات اسلامية متعطشة دائما للوقوف على اسرار عظمة الاسلام وسماحته، وقد وصلت الخدمات المزجاة لضيوف الرحمن في العهد الحاضر الى ذروتها من خلال مشروع التوسعة التي امر بها خادم الحرمين الشريفين لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف في المدينتين المقدستين، وتلك توسعة ادت الى اداء ضيوف الرحمن في كل موسم من مواسم الحج شعائرهم الدينية في يسر وسهولة وطمأنينة، وما نجاح موسم حج هذا العام والاعوام السالفة الا دليل واضح على قطف ثمار مشروع التوسعة العملاق في الحرمين الشريفين، ويشعر ضيوف الرحمن وهم يؤدون شعائرهم بنعمة الاسلام الكبرى التي مكنت قادة هذا الوطن من اداء واجبهم الاسلامي نحو بيت الله الحرام ونحو مسجد خاتم انبيائه عليه افضل الصلاة والسلام، ونحو بيوت الله في كل مكان، ونحو دعم كل ما من شأنه خدمة الاسلام والمسلمين، وتلك رسالة اسلامية كبرى تحملها قادة هذا الوطن بدءا من عهد التأسيس حتى اليوم في سعي حثيث لاعلاء كلمة الله ونشرها في كل قطر ومصر دعما لتعاليم عقيدة الاسلام الخالدة لنشر الحق والعدل بين المجتمعات البشرية كافة، وهو هدف نبيل ضمن رسالة خالدة اراد الله ان يشرف قادة هذه البلاد بها، فقاموا بتحمل اعبائها وتبعاتها خدمة لدين الله، وخدمة للمسلمين في كل مكان على افضل واكمل وجه.
