DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قصاصة لشهادة الدبلوم

لا راتب معقول ولا شهادة خبرة لماذا؟

قصاصة لشهادة الدبلوم
قصاصة لشهادة الدبلوم
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير سأبدأ مقالي هذه المرة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فيه (اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه) لألفت نظر كل صاحب عمل يعمل تحت يديه الكثير من الاجراء الذين ينتظرون نهاية الشهر بفارغ الصبر ليتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم وقضاء متطلباتهم الشخصية والاسرية. ولعل هذا الامر النبوي الكريم يحرك بعض الضمائر والقلوب التي سيطرت عليها المادة فصارت هي الهدف الرئيسي في حياتهم استمعت الى شكوى الام المسكينة التي هالها ما تراه من حال ابنها وهو يتردى امامها صحيا ونفسيا والسبب؟ للاسف صاحب عمل تقول الام المكلومة: تخرج ابني الاكبر من المعهد الثانوي الصناعي بتقدير جيد جدا في تخصص انشاءات معدنية بمؤهل دبلوم صناعي, وبعد جهد قدم ملفه الى عدد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الاهلية وفي النهاية اتصل به مسؤول في شركة ليعمل بوظيفة مخلص جمركي في الميناء, حينها لم تسعه الفرحة ورضي بالراتب 1500 ريال على ان يوقع العقد بعد ثلاثة اشهر ويتم تحسين الراتب بعد ذلك, وبدأ دوامه الفعلي حيث كان يخرج من منزلنا بالقاعدة الجوية بالظهران الى ميناء الدمام يوميا من الساعة 30ر6 صباحا ويعود في الثالثة ظهرا, كما كان يداوم الخميس احيانا بحجة عدم تواجد العمال وقد استمر في عمله مدة تتجاوز الستة اشهر مستخدما سيارته الخاصة, وعند تعبئة البنزين يوقع على اوراق لدى المسؤول ليحسم المبلغ من راتبه وفي نهاية الشهر لا يعطي سوى 500 او 700 ريال بحجة انه المبلغ المتبقى له بالرغم من انه يستخدم سيارته لصالح العمل, ولم يسمح له باستخدام السيارة الخاصة بالشركة, وعند غيابه يحسم من راتبه دون الاخذ بالاعذار الطبية. صبر ابني كثيرا رغبة في الحصول على شهادة خبرة يستفيد منها عند تقدمه للعمل في شركة اخرى. وبعد كل ذلك الصبر رفض المسؤول ان يعطيه شهادة الخبرة فحاول زوجي الاتصال به اكثر من مرة دون فائدة ترجى, وقبل يومين فقط وجد زوجي المسؤول وطالبة بشهادة الخبرة او توقيع العقد المتفق عليه ولكنه رفض وقال: سأعطيه شهادة الخبرة واسجل فيها انه كثير الغياب حتى يظل ابني يعمل لديه ليذله بالراتب الذي يستلمه شهريا. وفي نهاية المطاف ذكرت الام: هل هذا حلال ام حرام؟ ابني بدأ يذوي امامي تدهورت حالته النفسية واصيب بحساسية شديدة في صدره بسبب حالة الضيق الشديدة التي يعاني منها؟ فهل يرضى هذا المسؤول ان يواجه ولده مثل هذه التجربة القاسية في مقتبل حياته العملية؟ هنا لم املك سوى ان اقول: لن يرضى يا ام محمد.. ولن ارضى انا لاحد ابنائي.. ولن يرضى القراء ذلك.. ولكن.. هوني عليك فدعوة المظلوم ليست بينها وبين الله حجاب!!