DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
من يتمعن في قراءة تقرير بليكس المقدم لمجلس الأمن بشأن نزع اسلحة الدمار الشامل بحوزة العراق فانه سوف يكتشف للوهلة الاولى دون عناء أو مشقة انه تقرير رمادي يخلو من اللونين الاسود او الابيض.. بمعنى انه يدفع الى برودة الازمة العراقية التي كانت في اوج سخونتها بما يشكك في اندلاع حرب او ركون الى السلام.. وهذه نقطة خطرة على كل حال, ولا يمكن التسليم بانها مدعاة لتسوية الازمة العراقية العالقة, فلغة التقرير جاءت مبهمة في كل تفاصيلها وجزئياتها ويبدو واضحا للعيان ان شعور بليكس وزميله البرادعي بثقل المسئولية الملقاة على كتفيهما أدى إلى انتقائهما مفردات تلك اللغة بدقة متناهية ادت الى الالتزام بأمانة الطرح رغم تأويلات لم تكن بعيدة عن تفسير التقرير وان كانت محرجة واللون الرمادي الذي تسمت به لغة التقرير جاء متوافقا مع الخطة التكتيكية التي اقدم عليها بليكس بطريقة ذكية فهو في الوقت الذي شدد من لهجته الضاغطة على بغداد قبل اعداد التقرير راح يعرض على القيادة العراقية اتفاق النقاط العشر وكأنه يبحث لها عن مخرج مأمون يجنبها ويلات كارثة محتملة, وبالتالي جاءت الدعوة لاعطاء المفتشين فرصة زمنية جديدة قد تمتد لعدة أشهر قادمة لترسيخ حالة اللاحرب واللاسلم التي بزغت اشعتها فور قراءة التقرير, وكأن المفتشين الدوليين استنادا إلى فحوى تلك اللغة التقريرية لم يكملوا مهماتهم بعد, وهذا ما اشارت اليه تلك اللغة حينما اكدت ان تعاون العراق كان مرضيا ولكنه كان يمكن ان يكون افضل بكثير وهو أمر لا يمكن ان يفسره الرافضون او المتحمسون للحرب ضدهم وقد يدفع هذا الاستنتاج للقول بان الموقف الأمريكي تحديدا والمتمحور في ان العراق مازال يلتف حول القرار الأممي 1441 قد يخرج تماما عن دائرة مسئوليات بليكس والبرادعي وهنا يلوح في افق الساحة سؤال جوهري ماذا بعد التقرير؟ وتبدو الاجابة عليه محيرة للغاية في ظل ما اصطبغت به لغة التقرير من رمادية.