التزمت شركة الكهرباء في محافظة الاحساء الصمت حول تقارير نشرناها منذ فترة عن تأثير خطوط نقل الضغط العالي الهوائي التي تخترق مدن الهفوف والمبرزوالعيون والجفر وجواثا والعمران والهجر على صحة المواطن والمقيم في المحافظة.
ورغم قناعتهم الكبيرة بالاثر السلبي الذي يظهر في الرأي للمسؤولين بالشركة، والذين لانبرح في مناقشتهم في ذلك لكنهم يبررون ذلك بانه يحتاج الى اعتمادات مالية كبيرة، وهنا تبرز لديهم قيمة الانسان المتواضعة فهم لايرون بدا من السعي لتحسين خدماتهم، لرفع مستوى العائد المادي للعملاء الكرام ولكن صحة العملاء الاعزاء لاتهمهم، ورغم ذلك هاهم يتسببون في وقف وتعطيل مشروع حيوي صرفت عليه وزارة المواصلات الملايين، وهو الجزء الغربي الجنوبي للطريق الدائري الخارجي للمحافظة، الذي يربط طريق الخليج الدولي بطريق الرياض، مرورا بمطار الاحساء، بسبب انخفاض مستوى مرور خط نقل الضغط العالي الكهربائي الهوائي، الذي ستنجم عنه مشاكل سريعة فور مرور الشاحنات، وهنا ستكون الفضيحة بجلاجل، وعليه طلبوا من وزارة المواصلات ارجاء تشغيل الطريق حتى تقوم الشركة بمعالجة الوضع الحالي ولعلنا نتوقف قليلا عند هذه النقطة ونتساءل:
لماذا لم تقم الشركة بمعالجة المشكلة بالتزامن مع تنفيذ المشروع لان المخططات موجودة ومررت على الشركة اضافة الى ان المشروع واضح للعيان، وهذا التأجيل غير المبرر قد يخرج بادارة الشركة للاعتذار، ولان الامر ايضا يتعلق بصحة الانسان يتوقع من الادارة العليا بحث ذلك سريعا ووضعها في الحسبان في المشاريع المستقبلية واعتقد اننا سنوافق ان ننفذ عملية طهر هذه الخطوط في باطن الارض على مراحل ولكن لنبدأ لانه في حقيقة الامر (كفانا ضغطا ياكهرباء). شمال شرق..
عندما اتعامل مع المثقفين اجد فيهم جميع سلوكيات التحضر والشورية بعيدا عن التسلطية وفرضية الرأي والتوجه، ولكنني اجد ذلك في الدخلاء على الثقافة الذين وجدوا في جمع المثقفين على كأس حليب وتمر وشاي ونعناع واستخدام سلطويتهم وذاتيهم ويفتقدون لمهارة ادارة الحوار الناجح على مثقفينا وما ان يتعامل مثقف واع حتى يقرر عدم العودة الى مجلس من دخل على الثقافة من الباب الخلفي، لانه لايجد سلوك المثقف الذي يؤمن بالرأي واراء وافكار الآخرين دون سلطوية و(حجات معقدة).
