نفى الاستاذ المشارك واستشاري ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب والمستشفيات الجامعية بالرياض د. طارق الحبيب ان تؤدي الأدوية النفسية الى الادمان او تكون نوعا من المخدرات.
وقال د. الحبيب ان هذا الاعتقاد الخاطىء قد جاء من اسباب متعددة منها ان الأدوية النفسية لا يتم صرفها الا بوصفات خاصة ذات لون مختلف عن الوصفات الاخرى ولا يتم تسلمها الا بعد اظهار البطاقة الشخصية وتوقيع المريض او ولي أمره خلف الوصفة الطبية.. كما ان البعض يظن ان عدم قدرة المريض على التكيف مع الحياة والعيش بطمأنينة بدون تلك الأدوية هو بسبب ادمانه عليها بينما الصحيح ان بعض الأمراض النفسية المزمنة تستدعي العلاج المستديم, اضافة الى ذلك ان بعض المعالجين بالقرآن يشترطون ان يتوقف المريض عن تناول هذه الأدوية, ايضا توقف بعض المرضى النفسيين عن تناول الأدوية عند حدوث بعض التحسن في حالاتهم النفسية مما يؤدي الى حدوث الانتكاسة فيظنون ان تلك الانتكاسة بسبب الادمان على تلك الأدوية, ومن الأسباب كذلك انتشار الأمراض النفسية بين مدمني المخدرات والكحول.
وبين الدكتور الحبيب انه يجب ان يعرف الجميع ان الأدوية النفسية لا تؤدي الى الادمان مطلقا باستثناء مجموعة صغيرة منها اذا استخدمت لفترة طويلة وبدون اشراف طبي, وان ترك علاج المرض يضر المريض بدرجة اكبر من الآثار الجانبية المؤقتة.
مستغربا اقبال المرضى دون تردد على تناول تلك الأدوية اذا صرفها غير الطبيب النفساني!! وفي المقابل تجد بعض المرضى يحذر من تناول بعض العقاقير غير النفسية اذا تم صرفها بواسطة طبيب نفساني كعقار الانديرال (أحد أدوية القلب) الذي يستخدم علاجا مساعدا في بعض حالات القلق والمخاوف المرضية.
