أخبار متعلقة
56 ألف مسافر الرقم القياسي الجديد الذي سجله المسافرون عبر جسر الملك فهد خلال 24 ساعة فقط في اليوم الرابع من أيام عيد الفطر السعيد. وعلى الرغم من ضخامة عدد المسافرين الذي لم يشهده جسر الملك فهد منذ افتتاحه قبل أكثر من 15 عاماً إلا أن الترتيبات التي استعدت بها جوازات الجسر مسبقاً وصلت بالمسافرين إلى بر الأمان. " اليوم" رصدت حركة المسافرين في منفذ الجوازات واستطلعت آراء المسئولين والمسافرين لتنقل للقراء صوراً حية ليوم غير مسبوق في تاريخ جسر الملك فهد.
رقم قياسي جديد في جسر الملك فهد
أكد مدير جوازات جسر الملك فهد المقدم سعد الجبيري أنه في يوم الأحد الماضي الرابع من شوال الجاري- ورابع أيام عيد الفطر السعيد- تم تسجيل أكبر عدد للمسافرين عبر جسر الملك فهد خلال 24 منذ افتتاح الجسر حيث تجاوز عدد المسافرين الـ 56 ألف مسافر من مختلف الجنسيات استناداً الى الأرقام التي سجلتها الحاسبات الآلية المخصصة لتسجيل مرور المسافرين في جوازات الجسر.
وأضاف الجبيري ان اليوم الأول من عيد الفطر المبارك كان الأقل من حيث المسافرين قياساً ببقية أيام العيد ومقارنة بالسنوات الماضية.. في حين أنه من المتوقع- طبقاً للسنوات الماضية- أن يستمر الإقبال على السفر عبر جسر الملك فهد إلى نهاية عطلة العيد.. غير أن الرقم القياسي الذي سجله اليوم الرابع من ايام عيد الفطر السعيد مرشح للصمود إلى الموسم القادم على أقل تقدير.
استعدادات ناجحة
وأكد مدير جوازات الجسر أنه على الرغم من العدد الهائل للمسافرين خلال أيام العيد خاصة اليوم الرابع الذي لم يشهد له مثيلاً.. إلا أن منفذ الجوازات لم يواجه اختناقات أو مشكلات استثنائية نتيجة للترتيبات التي تم الإعداد لها مسبقاً بمناسبة موسم العيد. وأوضح الجبيري أن الاستعدادات شملت تشغيل الكبائن الإضافية وتعديل عدد المناوبات من 4 فترات إلى 3 مع زيادة مدة المناوبات للاستفادة من العدد المتاح من الأفراد بهدف إنهاء إجراءات المسافرين في وقت قياسي إضافة إلى تكليف إدارة جوازات المنطقة الشرقية لبعض الأفراد بالانضمام إلى جوازات الجسر خلال موسم العيد.
وأضاف المقدم انه تم تنفيذ خطة مستحدثة لتوزيع المسافرين على الكبائن الرئيسية والإضافية إضافة إلى تكليف بعض الأفراد لختم الجوازات في ساحة العبور تجنباً للاختناقات التي قد تحدث نتيجة لعدم التزام بعض المسافرين بالمسارات المحددة ومحاولة تجاوز الصفوف.
مشكلات واجهت المسافرين
واعتبر الجبيري أن غالبية المشكلات التي واجهها المسافرون خلال أيام العيد ناجمة عن عدم استعداد بعض المسافرين بشكل كاف للسفر إلى خارج المملكة والذي يتطلب التأكد من وجود الوثائق المطلوبة ومدة صلاحيتها مما أدى إلى إعادة بعض المسافرين الذين تكبدوا عناء السفر من كافة أنحاء المملكة. وأوضح الجبيري أن القوانين الجديدة تتيح اتباع إجراءات بديلة عوضاً عن إعادة المسافرين في بعض الحالات.
مشكلات أعيد المسافرون بسببها خلال أيام العيد
للسعوديين
1- عدم اصطحاب الجواز
2- اصطحاب جواز آخر عن طريق الخطأ
3- عدم الالتزام بمدة صلاحية الجواز المطلوبة
4- اصطحاب أطفال غير مضافين للجواز أو محاولة المرور بهم استناداً على إضافتهم في دفتر العائلة.
5- عدم وجود تصريح بالسفر للنساء المقيمات في المنطقة الشرقية
6- عدم وجود تصريح بالسفر لمن هم أقل من 21 سنة المقيمين في المنطقة الشرقية
غير السعوديين
1- انتهاء صلاحية الإقامة
2- عدم وجود تأشيرات خروج وعودة- فيما عدا السائقين والخدم
3- عدم الالتزام بمدة صلاحية الجواز المطلوبة
4- عدم اصطحاب الجواز أو الإقامة
20 دقيقة لعبور
منفذ الجوازات
اعتبر عبد اللطيف عبد المحسن العرادي (سعودي الجنسية) والمسافر عبر جسر الملك فهد إلى مملكة البحرين الشقيقة أن سرعة المرور من منفذ الجوازات على الرغم من العدد الكبير من المسافرين تؤكد نجاح الاستعدادات التي قامت بها خلال الأيام الماضية للمحافظة على سير العمل الاعتيادية. وأكد العرادي أن مدة عبور منفذ الجوازات لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة وهو زمن قياسي إذا أخذ في الاعتبار العدد الكبير من المسافرين. وتمنى العرادي أن تحافظ جوازات الجسر على أدائها الرفيع خلال المواسم القادمة.. فالعمل في المنافذ يتطلب الاستمرارية.
تنظيم غير مسبوق
ويؤكد محمد عبد الله ربيع (بحريني الجنسية) أنه على الرغم من كونه مداوماً على السفر خلال أيام المواسم إلا أنه لم يشهد تنظيماً في جوازات الجسر مثلماً رآه خلال أيام عيد الفطر الماضية. ويضيف ربيع ان تنظيم سير السيارات وتوزيعها على المسارات أديا إلى تلافي الاختناقات الموسمية المعتادة إضافة إلى سرعة أداء الموظفين في انهاء إجراءات المسافرين. ووجه ربيع شكره إلى كافة المسئولين في جوازات المنطقة الشرقية والجسر على ما ابدوه من اهتمام بالعابرين إلى الأراضي السعودية والخارجين منها مشيراً إلى الأخلاق الرفيعة التي لمسها خلال تعامله مع موظفي الجوازات.
المواسم تتطلب إعادة نظر
ويرى عبد الرحمن إبراهيم (سعودي الجنسية) أن الأعداد الكبيرة التي تعبر جسر الملك فهد تتطلب إعادة النظر في عدد المسارات المتاحة حالياً مؤكدا على أهمية حل مشكلة الاختناقات المرورية في منافذ الجسر بشكل جذري خاصة أن أعداد المسافرين بدأت تسجل أرقاماً فلكية مرشحة للزيادة عاماً بعد عام.
ويؤكد إبراهيم على أن الحل الأمثل في مواجهة المد الموسمي للمسافرين يتطلب اتخاذ إجراءات جريئة على غرار إلغاء ختم الجوازات المتبعة في جوازات البحرين وفتح مسارات خاصة بالموظفين والطلاب ممن تتطلب ظروفهم السفر اليومي عبر الجسر. وأشاد إبراهيم بالإجراءات البديلة التي تم اعتمادها لحل مشكلات بعض المسافرين مضيفاً انه من غير المنطقي أن تتم إعادة المسافر بسبب نسياته التصريح خاصة إذا كان من القادمين من مناطق بعيدة.
مسارات خاصة للطلبة والموظفين
وأبدى حسن الأحمدي (سعودي الجنسية وطالب في جامعة بحرينية) سعادته بالاستعدادات التي أبدتها جوازات الجسر بمناسبة موسم عيد الفطر السعيد. وقال الأحمدي إنني أصبت بدهشة عندما علمت أن عدد المسافرين خلال اليوم الرابع بلغ أكثر من 56 ألف مسافر في حين أن المسارات لم تشهد توقفا مفاجئا بسبب الازدحام مما يؤكد الجهود المبذولة من جوازات الجسر. وتمنى الأحمدي من جوازات الجسر تخصيص مسارات للطلبة والموظفين ليتسنى لهم اللحاق بمواعيدهم الدراسية والعملية دون تأخير وإتاحة مسارات أخرى للمسافرين.
مثالية العمل تتطلب إلغاء الجوازات
ويرى محمد الدوسري (بحريني الجنسية) أن ما ينقص مثالية العمل في جوازات السعودية إلغاء المرور بالجوازات والاتجاه إلى فتح التنقل بالبطاقة السكانية (الشخصية) باعتبار أن شعوب دول مجلس التعاون الخليجي تجمعهم علاقات أسرية وعادات وتقاليد واحدة.
وأشاد الدوسري بالقرارات الأخيرة التي اعتمدت المملكة تطبيقها مثل نظام التأمين الاجباري وإلغاء بطاقات العبور الجمركية في جسر الملك فهد.
صيد " اليوم" في جولة العيد
@ أحد المسافرين اضطر إلى العودة مجدداً إلى الخبر بسبب اصطحابه جواز زوجته عوضاً عن جواز ابنه الذي جاء معه إلى منفذ جوازات الجسر..!
@ بعض الأطفال جلسوا على نوافذ السيارات في محاولة التسلية لانتظار العبور من منفذ الجوازات.
@ النقيب حسن الرشيد والمدير المناوب كانا في مقدمة موظفي الجوازات الذين تولوا ختم الجوازات للمسافرين.
@ "اليوم" كانت الصحيفة الوحيدة التي وقفت على استعدادات العيد خلال شهر رمضان المبارك وتابعت الانفراد بتسجيل أحداث اليوم الرابع من أيام العيد.
@ أحد موظفي الجوازات اصطحب معه ( فراش النوم) إلى (الكابينة) في انتظار وقت الراحة بعد الانتهاء من زحمة المسافرين!
@ شهد رابع أيام العيد عبور سيارات متنوعة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي إلا أن السيارات السعودية كان لها النصيب الأكبر.
النقيب حسن الرشيدي ينهي اجراءات احد المسافرين
أحد موظفي الجوازات يوزع سيارات المسافرين حسب الخطة المعدة مسبقا