دعت دراسة الى ضرورة دعم المراكز البحثية والارشادية في المجال الزراعي بما يضمن استمرار التقدم التقني وتنمية الموارد البشرية بتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في القطاع الزراعي. بالاضافة الى تطوير السياسة المتكاملة للزراعة في المملكة بتوجيه جزء من الموارد المتاحة لدعم القطاع الزراعي الى تنمية الموارد الرأسمالية بما يكفي للاحلال والتبديل. وكشفت الدراسة التي قدمها وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور خالد الحمودي عن تزايد معدلات النمو في القطاع الزراعي وذلك بتنوع مصادر الدخل بالمملكة, حيث بلغ معدل النمو السنوي للناتج المحلي الاجمالي نحو 7.9%.
وقد حظيت الانجازات التي حققتها المملكة في القطاع الزراعي بالاعتراف والتقدير الدولي, فقد اشار التقرير الصادر من منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة عن حالة الزراعة والغذاء واعتبار المملكة من الدول التي حققت تقدما ملموسا في مجال الانتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي الغذائي والذي يشكل مثالا ناجحا للتنمية الزراعية.
واضافت الدراسة ان المملكة حققت تقدما في نسبة الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع الزراعية فقد كانت تستورد القمح في عام 1402هـ اما الآن اصبحت تحقق فائضا في انتاج القمح عن الاحتياجات الاستهلاكية وبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي 217% الفترة 1407هـ ـ 1409هـ ثم تراجع ليصل الى 151% في الفترة 1412 ـ 1414هـ للمحافظة على الموارد المائية وكانت المملكة مستوردا صافيا للبيض واصبحت مصدرا صافيا بدءا من الفترة 1403 ـ 1406هـ حيث تراوحت نسبة الاكتفاء الذاتي من البيض بين 105%, 111% كما تراوحت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور بين 103%, 105% وحققت المملكة نموا ملحوظا في نسبة الاكتفاء من المنتجات الزراعية الاخرى ومن بينها الخضروات واللحوم الحمراء والدواجن والحليب.
