بفضل الله وحمده فان وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين بقلعة اجياد مازال يؤدي دوره الفاعل لخدمة المسلمين في اشرف بقاع الارض واطهرها, فحينما اناب قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز سمو ولي عهده لوضع حجر الاساس للمشروع الاستثماري في هذا الوقف الاسلامي يوم امس الاول فان ذلك يعني استمرارية الرسالة التي وضعها المؤسس رحمه الله لخدمة المسلمين, فمشروع القلعة الجديد بخدماته المتعددة قرب الحرم الشريف سوف يؤدي تلقائيا لتوفير السكن المناسب والمريح والخدمات المتكاملة التي يحتاجها قاصدو بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين والقادمين الى الديار المقدسة من كل حدب وصوب فالمشروع في حد ذاته يعد اسهاما فاعلا يستهدف فيما يستهدف تحسين وتطوير وتحديث الخدمات المزجاة لضيوف بيت الله الحرام, ويعد اضافة نوعية هامة لسلسلة من الخدمات التي اداها ويؤديها قادة هذا الوطن للاماكن المقدسة, ويدخل هذا المشروع الجديد في صلب الاعمال العديدة الخلاقة التي لا تعد ولا تحصى لخدمة الاسلام والمسلمين وعلى رأسها بطبيعة الحال اكبر توسعة لم يشهدها الحرمان الشريفان طوال تاريخهما المديد, تلك التي نفذت في هذا العهد الميمون, فالمشروع سوف يعود بفوائد متعددة, فعوائده الاجمالية خلال فترة العقد مع المستثمر تصل الى حوالي 240 مليون ريال, وسوف يدار المشروع بالكامل بعد انتهاء فترة العقد بواسطة الوقف, وهكذا يستمر هذا العمل الاسلامي الجليل في اداء مهماته الرئيسية لخدمة المسلمين في مكة المكرمة استمرارا لنهج قادة المملكة منذ عهد التأسيس حتى اليوم لخدمة الاسلام والمسلمين.
