مشاركة مجموعة من الأطباء الممارسين والمتخصصين من مدارس الطب الغربي أو الشرقي لمناقشة الأبحاث الطبية يدل على مدى قناعتهم بأهمية معرفة أنواع العلوم الأخرى. ومتابعة كل مستجدات الطب ومنها استخدام الطب التكاملي لعلاج بعض الأمراض. والتي أثبت جدواه ونجاحه في علاجها. وجرى استخدامه بين جميع الشعوب سواء الإسلامية أو غير الإسلامية فهذا معروف لدى الجميع.
فالأطباء في الوقت الحاضر يسعون جاهدين لاستخدام الوسائل الطبية الحديثة في العلاج والاستفادة من خبرات الدول الآخرى وبصفة خاصة خبرات الدول الآسيوية . ليس فقط لان العلاج بالطب التكاملي لا يؤدي إلى أي آثار جانبية إذا استخدم بطريقة صحيحة وتحت إشراف طبي ومرخص من الجهات الرسمية. بل أيضا بسبب نتائجه العلاجية الباهرة والمدعومة بالأبحاث العلمية والدراسات المعملية.
فالمريض اليوم أصبح مثقفا طبيا. فهو قبل أن يراجع الطبيب المختص تجده قد اطلع على كل ما يتعلق بمرضه وأعراضه وعلاجه. سواء من خلال المجلات الطبية أو بتصفح الإنترنت. وتجده يجادل الطبيب في أدق التفاصيل ومنها أسماء الأدوية الجديدة التي أكتشفت حديثا و ليس لها أي آثار جانبية أو هي أقل ضررا من غيرها.
فالعالم أجمع يرفع حاليا إلى شعار العودة إلى الطبيعة سواء بالأكل أو العلاج. والإحصائيات كلها تشير إلى إتجاه المرضى للعلاج بالطب التكاملي أو البديل ، بل هناك من يطالبون أطباءهم بتحويلهم الى الممارسين في هذا المجال.
ونحن هنا ندعو إلى دمج العلاجات بعضها ببعض سواء الطب الغربي أو الشرقي .فكل واحد منا له طريقته الخاصة ويحتاج كل واحد للآخر . الطب الغربي له أهميته في المساعدة علي التشخيص.
وإكتشاف المرض باستخدام الأجهزة الطبية والتكنولوجيا والمختبرات وغيرها.
والطب الشرقي له الآخر مميزاته فهو مثلا يعالج الأمراض دون أي آثار جانبية. اضافة الى ما يعطيه من نتائج ممتازة وتكاليف اقل الى غير ذلك .إذا لا بد من تعاون أطباء الفريقين في هذا المجال لمصلحة المريض.
فنحن لا نقلل من أهمية إستخدام بعض الأدوية الكيميائية في علاج الأمراض. ولكن ما المانع إذا توفر البديل من الطب التكاملي. خاصة اذا كان يؤدي إلى نفس النتائج أو أكثر وبدون آثار جانبية .
ونضرب مثالا هنا بالأدوية التي تعالج الآلام ولكنها تسبب قرحة المعدة. فلماذا لا تستخدم في هذه الحالة الإبر الصينية لتعطي نفس النتائج. وقد استفاد منها كثير من المرضى الذين لديهم موانع من استخدام الفولتارين .
ان كل ما ندعو له هنا هو الإستفادة وزيادة المعرفة والدعاء في هذا الشهر الفضيل للجميع بالتوفيق والنجاح.
دكتور ابراهيم عبدالوهاب الصحاف
أختصائي علاج الآلام والإبر الصينية
[email protected]