خبر قرأته في هذه الصحيفة يوم الخامس عشر من شهر شعبان يقول.. ان وزير الصحة اكد ان المستشفيات الحكومية تعاني نقص بعض الادوية الطبية التي لا تتوافر في صيدلياتها الخاصة واوضح معاليه للصحيفة انه يوجد نقص في توفير الادوية الطبية لدى المستشفيات الحكومية بالمملكة.. ونفى ما تردد من ان هناك نقصا كليا في جميع الادوية واضاف ان الوزارة تسعى لتوفير جميع انواع الادوية الطبية الطارئة التي تستخدم بشكل يومي لعدم الاضرار بالمريض.. هذا الخبر بقدر ما ازعجني بقدر ما أعجبتني صراحة معالي وزير الصحة وهو يتحدث بهذه الشفافية عن وزارته والاعتراف بنقص الادوية التي تعانيها المستشفيات الحكومية.. وهو امر يتعلق بالاعتمادات الممنوحة لهذه الوزارة, واعتقد ان معالي وزير الصحة ومعه كل المسئولين في هذه الوزارة لا يرضيهم ان يشكو مستشفى او مستوصف او مركز صحي من نقص الدواء.. ولا يرضيهم اطلاقا ان يعاني المواطن مرارة المرض وهو يبحث عن الدواء فلا يجده داخل المستشفى سواء اكان منوما ام مراجعا.. ولقد سمعت ان عددا من المستشفيات في اكثر من منطقة تعاني نقصا في الادوية, وتعاني كذلك نقصا في احتياجات العمليات الجراحية.. بل وتعاني ايضا نماذج اوراق احالات الاشعة والمختبر نتيجة نقص الاعتمادات.
ان الصحة اغلى ما يملك الانسان وهذا ما يدعونا الى المكاشفة الصريحة عن واقع مستشفياتنا وما تعانيه من نقص في الادوية والامكانات.. ويدفعنا الى المطالبة بدعم اعتمادات وزارة الصحة بشكل اكبر واكبر في ميزانية عامة للدولة.. حتى تتوافر لوزارة الصحة القدرة على توافير الدواء في كل مستشفى.. وحتى يجد المريض كل امكانات العلاج الطبية والفنية..
