DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عـــين الحســود

عـــين الحســود

عـــين الحســود
أخبار متعلقة
 
ثقافة الحسد - إن جاز لي استخدام هذا التعبير - باتت تفرض سطوتها في حياتنا الاجتماعية بصورة مبالغ فيها وأضحى الكثيرون يفسرون كل ما يقع لهم من أحداث في ضوء نظرية الحسد التي تكاد توازي في مفعولها نظرية المؤامرة رغم قناعتي القوية بوجود النظريتين بيد أن المشكلة تكمن في أن كل شخص مهما كان انتماؤه الطبقي أو الثقافي أو الاجتماعي يقرأ مشاهد حياته في ضوء هذه النظرية. وثمة عبارة في مصر مضمونها يا ناس يا شر كفاية أر والأر أو النق مفردات في العامية المصرية بديلة لمفردة الحسد، وهناك مفردات كثيرة. والخوف من الحسد.. كثيراً ما نعضي إلى مشكلات اجتماعية وقطيعة بين أفراد وعائلات ويتسبب في كوارث. وما أناقشه ليس الحسد بالمفهوم الذي تحدث عنه القرآن الكريم وفسرته السنة الكريمة ولكن هذه الآفة التي أخذت بألباب الناس في مجتمعاتنا العربية.. وتحولت إلى هاجس مرعب مخيف..( يا ناس يا شر كفاية أر) واللافت صيغة التعميم في العبارة وكنت أظن أن هذا الهاجس لا يسكن أصحاب الياقات البيضاء والنخب العليا في المجتمعات ولكن يبدو أن ظني ليس في محله ومن خلال اقترابي من هذه النوعية من البشر وجدتهم أكثر رعبا من الحسد. والسؤال.. هل الحسد مسؤول عن كل كوارثنا.. ومآسينا وأمراضنا ومشكلاتنا.. و.. كل ما يحدث لنا. لا أعتقد ذلك والإسلام حدد مفهوم الحسد في تمني زوال النعمة للآخر وحذر من ذلك.. معتبراً أن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ولكن هل المشهد في حياتنا مغاير.. وأصبح كل منا يخاف من الآخر حتى داخل الأسرة الواحدة أم هاجس الخوف من الحسد من القوة بمكان. وإذا كان الحسد بهذه القوة فلماذا لا نستخدمه ضد أعدائنا فهل نحن غير قادرين على توجيه عين الحسود فينا إلى الكيان الصهيوني. إن المسألة في حاجة إلى إعادة قراءة وتعميق الوعي بمخاطر انتشار هذه الظاهرة حتى نظل في حالة ود - وليس خصاما - مع السلام الاجتماعي أقصد سلامنا فيما بيننا. السطر الأخير: كوني امرأة للحلم وفؤاداً يحتوي ثورتي. الرايه القطريه. العزب الطيب الطاهر