منذ فترة التقيت بأحد أصدقائي القدماء (صديق) دراسة. ودار بيننا نقاش طويل وشيق حول ايام زمان ايام الدراسة وبعد الدراسة حيث أنقطعنا عن بعض سنوات طويلة. كنت في الواقع مسرور جداً لمقابلة صديقي هذا. وفجأة سألني هل تزوجت ضحكت وقلت له بالطبع متزوج وليست واحدة بل اثنتين وقال لي أنا ايضا متزوج من اثنتين. والثالثة في الطريق ضحكت أنا هذه المرة وقلت له مازحاً وهل لديك القدرة فقال نعم وإن شاء الله سأكون (الحاج متولي) ضحكنا سوياً . وأصر في نهاية اللقاء على دعوتي لمنزله. حددنا الموعد وقال لي وقتها في منزل رقم (2) اعني الزوجة الثانية. ذهبت إليه فوجدته سعيداً وعنده (ما شاء الله) عشرة أبناء بين أولاد وبنات وبعد أن انتهت الضيافة طلبت منه ان يزورني في منزلي محدداً الموعد وقبل الموعد بيومم اتصلت عليه أؤكد حضوره فسألني في أي منزل فقلت له رقم (1) أعني الزوجة الأولى (أم عبدالمحسن) فلما حضر وتبادلنا الحديث سألني كم عندك من الأبناء؟ فقلت له خمسة بارك الله فيهم فقال لي كلهم من الزوجة الأولى فأجبته بنعم فرد قائلاً: والثانية فقلت له انها لا تنجب وذهب على أنني بالفعل متزوج من ثانية وبعد مدة من الزمن شاء القدر أن نلتقي ولكن في المكتب. فقلت له تشرب عندي فنجان شاي هذا اليوم فقال هذه المرة في أي منزل فقلت له رقم (1) وقال لي والثانية فأجبته أنت الآن في رحاب الثانية (لم يفهم في بادئ الأمر ولكن بعد خروجه مني وذهابه إلى المنزل سأل زوجته عن اجابتي فقالت له انه متزوج مهنته وهذا النوع من الناس يعشق مهنته ) .
