نحن نعيش هذه الايام ذكرى عزيزة وغالية علينا جميعا ألا وهي ذكرى توحيد بلادنا الغالية واعزنا الله بعزة الاسلام ونحمد الله عز وجل على هذه النعم والعطايا ثم ندعو الله ان يجزي موحدنا الملك عبدالعزيز خير الجزاء على ماقام به من جهاد في سبيل اعلاء راية التوحيد "لا اله الا الله محمد رسول الله" وبهذه المناسبة احببت ان اذكر الجميع بأهمية غرس حب الوطن في قلوب اجيالنا وتذكيرهم بتضحيات اجدادنا ومواقفهم الشجاعة وغيرتهم على دينهم ومقدساتهم واوطانهم وحيث اننا نعيش ذكرى توحيد البلاد نسرد لكم احد المواقف لجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته
في عام 1948م ارسل رئيس الولايات المتحدة الامريكية الرئيس ترومان رسالة الى الملك عبدالعزيز طالبا من الملك تأييد ومساندة اليهود في المطالبة بوطن لهم في فلسطين لانقاذ بني جنسه من العرب "انظر نص الرسالة المرفقة" فلم يتردد الملك عبدالعزيز في ارسال رد قوي يدل على غيرته رحمه الله على دينه ومقدسات الاسلام اقتبس منه هذا الجزء "انظر المرفق كامل الرسالة".
اما ماذكرتم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فاعلموا انها اهون في نظرنا من ان نبيع بها شبرا واحدا من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود ويشهد الله انني قادر على ان اعتبر آبار البترول كأن لم تكن. ولقد صرحت للعالم مرارا انني مستعد ان اسير انا واولادي جميعا لنقاتل في سبيل فلسطين حتى نمنع قيام دولة اليهود فيها أو نموت فكيف يعقل بعد هذا ان يكون الكسب المادي من البترول أعز من نفسي ونفوس اولادي.
الله اكبر.. الله اكبر من غيرة على الاسلام هذه هي مواقف الرجال الشجاعة ولا عزة لنا الا بعز الاسلام رحم الله الملك عبدالعزيز.. ان غرس امثال هذه المواقف في ابنائنا يزيدنا حبا لرموزنا الوطنية ويزيدنا حبا لأوطاننا ويزيدنا غيرة على ديننا ومقدساتنا.
يوسف بن عبدالعزيز آل سيف
