DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ما تحقق للوطن قوة أساسية للعالم

ما تحقق للوطن قوة أساسية للعالم

ما تحقق للوطن قوة أساسية للعالم
أخبار متعلقة
 
يعتبر اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية احد الايام المضيئة في تاريخ العرب الحديث، فقد تحقق فيه توحيد المملكة في وحدة اندماجية، جعلت من التشتت والضعف قوة وحققت بذلك انموذجا رائعا لمعنى الوحدة والتضامن. انها ذكرى جليلة تستحق الوقوف عندها، وجميل ان نتذكر في هذه المناسبة صانع تلك الوحدة الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ الذي ارسى دعائم هذه الوحدة ووضع قواعدها وجمع شمل ابنائها ليبنوا معا صرح هذا البلد، حيث تمت على يديه الكريمتين توحيد المملكة، وقد توثقت تلك الوحدة ونهضت واستمرت في المسيرة التي قادها من بعده ابناؤه البررة سعود، ثم الفيصل، ثم خالد، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وابقاه للبلاد ذخرا. وبهذه المناسبة الغالية يرفع الاخوة المقيمون بالمملكة عظيم التهاني لمقام الاسرة الحاكمة والشعب السعودي الوفي، معبرين عن سعادتهم وفرحتهم بهذا اليوم الذي يعيد ذكرى موحد هذا الكيان المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وفي هذا الصدد قامت "اليوم" بنقل تهاني وانطباعات العديد من الاخوة المقيمين داخل المملكة، معبرين عن سعادتهم بهذه الذكرى الجليلة، والانجازات العظيمة التي تحققت في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وما قدمته حكومتنا الرشيدة لخدمة العرب والمسلمين. ذكرى جليلة في البداية التقت (اليوم) بالدكتور صلاح احمد عبدالعزيز كاتب سوداني مقيم بالمملكة ومحاضر سابق في قسم الاعلام بجامعة الملك سعود حيث قال: تطل علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العزيزة وهي وقفة مهمة تعطي درسا لشعوب العالم في التضحية ونهر المستحيل وصولا للوحدة الوطنية والعمل والبناء والتنمية وتجاوز التحديات. وانه من الصعب جدا الحديث في عجالة عن الانجازات العظيمة التي حدثت في المملكة منذ عهد التأسيس على يد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وصولا الى العهد الزاهر والميمون لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في مقال عابر لذكرى عطرة هي بمثابة النبض والانفاس والاحساس بما انغرس في الوجدان وتجذر في النفوس من قيم القيادة الرشيدة والشعب السعودي النبيل.. قمة في العطاء والالتزام والاخلاص والتعامل الانساني الحضاري الذي يقوم على تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وشريعتنا الغراء... وقال ايضا: ان المملكة العربية السعودية حققت للمقيمين الكثير مقارنة ببعض دول العالم ومن ذلك شعورهم الدائم بالامن والامان والسكينة والطمأنينة في هذه البلاد المباركة والطاهرة التي جنبها الله تعالى بفضله وتوفيقه الكوارث والجرائم والمحن التي نطالعها في اماكن اخرى على شاشات التلفاز صباح مساء. ويستمر د. صلاح في حديثه قائلا: ولا شك ان علينا نحن المقيمين ان نبادل هذا الوفاء بوفاء يتمثل في الاخلاص في العمل والتقيد بالانظمة لجني الثمار المشتركة للطرفين. ثم اشار الى ان القرارات الخيرة الصادرة بحرية الحركة قد اثمرت خيرا بزيارة مكة المكرمة واداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، واتاحة زيارة المواقع الاثرية والسياحية في عموم مناطق المملكة. دعامات أساسية ويرى د. صلاح أن هذا الواقع الجميل انبثق من عدة دعامات اساسية منها حرص ولاة الامر ـ حفظهم الله ـ على حقوق الناس حتى اصبحوا قدوة حسنة واسوة حميدة في كل مكان ينشد الخير والصلاح. ولا شك ان للمملكة مكانة متميزة على سائر بلدان العالم فهي مهبط رسالة الاسلام ومنارة الدنيا، شرفها الله تعالى واكرمها بأطهر البقاع في مكة المكرمة والمدينة المنورة ولها مكانة متميزة في القلوب فهي قبلة وملاذ للمسلمين. ثم قال: ان ماتشهده المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة وما توصلت اليه الان ما كان ليتم لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم جهد ولاة الامر حيث اصبحت ولله الحمد دولة عصرية متقدمة يتمتع المواطن والمقيم فيها بكل معطيات الحضارة والتقنية بما يضاهي كل دول العالم ذات السبق في هذا المجال مع تمسك صارم بكل الثوابت المتعلقة بعقيدتنا السمحة وعاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة التي تميز المجتمع السعودي الكريم. قائد محنك من جانب آخر التقت (اليوم) بالدكتور محمد صفاء حقي من جمهورية سوريا الشقيقة عضو هيئة التدريس في كلية اصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية حيث قال: حين تسألني ايها الحبيب عن المملكة بمناسبة اليوم الوطني فانت في الحقيقة تلبي طلبا لي وتمنحني فرصة لاقدم رؤيتي عن دياركم العامرة منذ اكثر من عشرين عاما قضيتها في ربوع المملكة شابا طالبا للعلم الى ان صرت استاذا جامعيا اشارك في نشر التعليم الجامعي. ثم ذكر بعد ذلك ابياتا عظيمة يحفظها عن الشاعر باعطب فقال: ==1== انا الرياض على هام العلا علمي==0== ==0==يقص تاريخ امجادي على الامـــم حملت راية دين الله عاليـــــــــــة==0== ==0==وصــنتها حرة بالسيف والقلــــــم انا كتاب قلوب الشعب احرفــــــه==0== ==0==انا نشيد تهادى فوق كل فـــــــم ==2== الى ان يقول: ==1== انا الرياض يميني عفة وتقـــــــى==0== ==0==وفي يساري معين دافق النعـــم طفولتي لم تكن لهوا وتسليــــــة==0== ==0==ولم تكن مسرحا للكيد والنقـــــم صحوت ذات صباح والرؤى صـــــور==0== ==0==من البطولات يغزو سحرها قممي فقلت من زارني ليلا فقبلنــــــــي==0== ==0==فصاح عبدالعزيز النصر فابتسمــي ==2== ويواصل د. محمد حديثه قائلا: لقد هيأ الله لدياركم المباركة شخصا عظيما وقائدا محنكا استطاع بحق ان يظهر عمل معجزة السيف تحت ظلاله راية الشريعة، معجزة التشابك بين السيف والمصحف، معجزة تستطيع ان تعنون لها حين تختلط صيحات التكبير مع صهيل الخيول وصليل السيوف، هذا الرجل استطاع ان يبرهن ويراهن على ان هذه المعادلة لا يمكن ان تهزم ابدا واظن ان عقلاء العالم ادركوا هذا السر في ثبات وتفوق المملكة في كافة مناحي الحياة. وحين انظر اليوم الى المملكة نظرة رجل تربى على قيم البادية ومبادئها ثم خاض ميادين المعرفة وصال في اروقة الحضارة، لا اقارنها بالمملكة قبل عشرين عاما من جهة التطور الصناعي او الزراعي او التقني فحسب وان كان لا يحق لي ان اهمل هذه الجوانب وانا اتحدث عن المملكة، لكون العالم تطور ووجدت الصناعات حتى في كثير من البلدان الفقيرة وتطاول البنيان ولكنني اريد ان اتحدث عن التماسك بين شرائح المجتمع السعودي في ذاك الوقت وحتى يومنا هذا وهذا مايهمنا كشرائح تنظر الى القيم الاجتماعية وتقوم المجتمعات وفق تلك القيم المبادئ اكثر من التقدم العلمي ذاته، وهو ملاحظ ومشاهد فنجد انه لم يتغير ولم يتبدل هذا التماسك والارتباط ولم يضعف بل رأيناه يقوى يوما بعد يوم وسنة بعد سنة، وكلما ظهرت ازمة او اكتشفت خيوط مؤامرة على المملكة او الاسلام هب الشعب السعودي كله شيبا وشبابا رجالا ونساء، زرافات ووحدانا، في البادية والحضر، ليلتف الجميع حول قيادته، ويكون بتماسكها سياجا منيعا وقلعة حصينة، حتى يظهر لكل صاحب بصر ان الراعي والرعية في هذه الديار نسيج واحد. ثم ابدى د. محمد اعجابه بالمملكة المترامية الاطراف بقبائلها وطوائفها واختلاف مشاربها وكيف اتفقت على قلب رجل واحد..! حيث قال: كنا نستغرب ونتعجب من هذا التناغم والانسجام، ولا نحل هذا اللغز الا بعظمة الشريعة، وصدق الراعي والرعية. اننا اليوم نجد التكاتف نفسه مع مايحدث من تبدلات في العالم وتغيرات في الولاءات وهذا يؤكد مرة ثانية اتقان وقوة المجتمع السعودي ومتانة بنائه، وما موقف الشعب السعودي بكافة طوائفه وشرائحه من مؤامرات الاعداء اليوم ومن محاولات المارقين للتشكيك او النيل من المملكة ومواقفها الا دليل آخر على تكاتف الشعب وارتباطه بقيادته. ثم اضاف: لقد هيأ الله طرفين لمعادلة حققت نجاحا قيادة صادقة مخلصة وضعت نصب عينيها هدفا ساميا هو نصرة الشريعة واقامة حكم الله في ارضه وخدمة الرعية والسمو والنهوض بها، لينال بذلك شرفا عظيما في الدنيا والاخرة، والطرف الاخر شعب مؤمن صادق مع نفسه والاخرين، مخلص لمن يرفع راية الشريعة ويريد تحكيمها في ارض الله، وحين وجدوها في عبدالعزيز لبوا النداء وصاحوا صيحة واحدة: الحكم لله ثم لعبدالعزيز، ومن غفل منهم او تكاسل سرعان ما تبين له الحقيقة فانضم الى أرتال المؤمنين العظماء، وهكذا ولد من هذا التماسك والتكاتف هذه المملكة العظيمة في نظري واظن في نظر كل المنصفين. كما اشار د. محمد خلال حديثه الى مقولة عظيمة للملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عندما قال: ان هذا الوطن المقدس يوجب علينا الاجتهاد فيما يصلح احواله واننا جادون في هذا السبيل قدر الطاقة حتى تتم مقاصدنا في هذه الديار وتكتمل للمسلمين جميعا راحتهم وأمنهم وتتم لجميع الوافدين لمنازل الوحي المساواة في الحقوق والعدل. واضاف أن ما تحقق من العدل والامن دفع الكثير من ابناء المسلمين للهجرة الى دياركم للعيش بامن وامان ولتربية ابنائهم وبناتهم في اجواء ايمانية وتربوية مثالية في العصر، نعم الكثير يلجأ الى دياركم ليس للجانب المالي او المادي فحسب لكون امكانية تحصيل دخل مالي مرتفع في كثير من الدول الصناعية وغيرها، انما القصد الاول عند شرائح كثيرة هو تأمين الجو السليم والمجتمع النظيف والتربية السليمة والاجواء الايمانية. وقد ذكر د. محمد أن عليه واجبا عظيما وهو يقيم في هذه الديار المباركة يجب ان يذكره لاهل الفضل وهو كلمة الحق بان القيادة السعودية نموذج رائع للحكم، يمكن تحقيقه لو توافرت النيات الصادقة والنوايا الحسنة، ولو اقتدى بها غيرها لنال العز في الدنيا والاخرة، واعلم بأن هذه القيادة لن تخذل ابدا وهي تتشرف بخدمة دين الله وبيته المعظم وتفتخر بهذه الخدمة، ولن يهان شعب رفع الراية الخضراء بكلمات التوحيد واعتنق الاسلام الصافي البعيد عن بدع المارقين او تشويه الخائنين وخدم هذا الدين باخلاص ويقين، هذه سنة الله في عباده، لن يكون هناك تبديل الا اذا تخلت عن هذه الامانة ولن يكون ذلك باذن الله لكونهم ـ اقصد ـ القيادة والشعب تشربوا العقيدة حتى تضلعوا. ومن جانبه ايضا قال: المملكة تمد يدها يد الخير والعطاء والتعاون لكل الناس ولا يستطيع احد ان ينكر افضالها سواء من العالم العربي او العالم الاسلامي او حتى من العالم الاخر، والمراكز الاسلامية ومراكز الاغاثة والمستشفيات ودور رعاية الايتام وموائد افطار الصائمين وخزائن المكتبات المنتشرة في العالم كله تشهد لهذا، حتى تلك الديار غير الاسلامية. ثم اكد أن المملكة حققت بحكم تطبيقها شرع الله واخلاص قيادتها وصدق شعبها وسياستها المستمدة من كتاب ربها مكانة عالمية مرموقة بين المسلمين وغيرهم، ولهذا تكون لها رصيد قوي في العالم، وعند الازمات تظهر دلالات هذا الرصيد، وهذا امر قديم، فكثير من ابناء المسلمين يعتبرون انفسهم جنودا احتياطيين للراية الخضراء التي سطرت كلمات التوحيد ورفعتها تاج وقار على هامتها. وقد كنا ونحن صغار نعلق صورة الملك فيصل في غرفنا وهو يؤدي الصلاة اعتزازا به لكونه قائدا يعفر جبهته في التراب اذلالا لربه وخالقه عظمة وكبرياء واعتزازا بهذه الشريعة وما دامت القيادة السعودية على ذلك النهج فالمسلمون على عهدهم ونهجهم ولن يخذلهم ربهم. كما استشهد بذلك على مقولة للملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ حينما قال: واني اعتمد في جميع اعمالي على الله وحده لاشريك له، اعتمد عليه في السر والعلن والظاهر والباطن وان الله مسهل طريقنا لاعتمادنا عليه واني اجاهد لاعلاء كلمة التوحيد والحرص عليها واحب ان اراها قائمة ولو على يد اعدائي وان تمت على يدي فذلك فضل من الله... المملكة حاضر وماض ومن جهة اخرى التقت "اليوم" مع الدكتور فوزي سعيد محمد عواد من المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة واستاذ هندسة الري والصرف بقسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود، حيث ذكر لنا في مقدمة حديثه أن حاضر المملكة وماضيها صورتان مختلفتان بالشكل الماضي عريق بما قدمه لنا من اسس متينة راسخة للتقدم والتطور، مستلهما مبادئ الانسانية من الدين الاسلامي الحنيف، فالماضي بعراقته ومآثره هيأ للبلاد درب الحضارة والرقي، فتقدمت المملكة في كافة المجالات التي لاحصر لها وعلى كافة الاصعدة. فالمملكة متمثلة بقياداتها حرصت على ان تعم فائدة كافة الثروات التي انعم الله واكرم بها هذه البلاد على جميع المواطنين باشكال مختلفة، فالدولة مثلا وفرت المدارس للبنين والبنات، والجامعات لرفع مستوى التعليم بين الامة من اجل مواكبة التطور وبناء حضارة عصرية غايتها رفاهية المواطن والمجتمع. ثم قال: ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على استقطاب الخبرات العربية والاجنبية للمساهمة في بناء هذا الصرح الحضاري للاستفادة من خبراتهم واختصارا للعامل الزمني من اجل تحقيق هذه الغايات السامية. فمنذ بداية نشأة الحضارة العصرية في المملكة بدأت افواج الوافدين يطأون ارض الوطن، وعملوا في كافة القطاعات الفنية والمهنية والادارية والخدمات المرافقة الاخرى، وتزايدت اعدادهم بما يتناسب مع ضخامة اعمال بناء هذا الصرح الحضاري العظيم. واضاف ان المملكة حرصت منذ الوهلة الاولى على ان تنظم عملية التعامل مع هذه الاعداد الكبيرة من الوافدين، حرصت على ان تبرم معهم عقود عمل باجور مجزية تعوضهم عن غربتهم وبعدهم عن ديارهم واهليهم واقاربهم. فعقود الوافدين المبرمة مع مؤسسات الدولة تحرص على تخصيص سكن للفرد وعائلته او منحه بدل سكن، وبدل نقل، والعلاج الصحي المجاني، واجور نقل بالطائرة من والى وطنه سنويا كي يديم التواصل مع اهله ووطنه. وهذا ليس غريبا على مبادئ هذا البلد، فمنذ مئات السنين وهو يقدم كافة الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن عند قدومهم لاداء فريضة الحج ومناسك العمرة. كما اكد أن كل وافد داخل المملكة يتمتع بمعظم المزايا التي يتمتع بها المواطن السعودي يتمتع باستخدام كافة الخدمات والمرافق العامة بدون تمييز. وحرصت المملكة على تسهيل العمليات البيروقراطية التي قد تواجه الوافدين فمثلا معاملات الحصول على تأشيرات الخروج والعودة تتم بشكل سريع دون اقحام الوافد بالمضايقات غير المبررة فالعاملون في ادارة الجوازات اكفأ، وحريصون على تقديم العون وكافة التسهيلات للوافدين. وهذا التعامل ينعكس بشكل جلي وواضح في كافة معابر السعودية الجوية او البرية. وبهذه المناسبة اني اثمن الخطوات الحضارية الجديدة التي اتبعت في الممرات البرية من حيث تسهيل اجراءات الخروج او الدخول من والى المملكة. وما هذه الاجراءات الا احدى الخدمات التي تقدمها المملكة للوافدين وخدمة المسافرين. فاذا اردنا حصر الخدمات والتسهيلات التي تقدم للوافدين فهي كثيرة ويصعب حصرها، ولكن اهم هذه الخدمات توفير الحماية والأمن لراحتهم وسعادتهم كبقية المواطنين. الحياة في المملكة اما الدكتور نبيل حافظ سيد من دولة مصر الشقيقة طبيب بمركز الخدمات الطبية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، فيذكر لنا قصة وصوله للرياض لاول مرة يزور فيها المملكة العربية السعودية حيث قال: عندما مر بخاطري ذكرى اليوم الوطني للمملكة تذكرت ماكنت اسمعه احيانا من بعض الاصدقاء والزملاء وما كنت اقرأه عن المملكة العربية السعودية انها عبارة عن صحراء شاسعة وان امكانات الحياة الحديثة المريحة هي امكانات ضعيفة وان ما يجعلهم يعيشون فيها سنوات طويلة رغم صعوبة الحياة هو فقط تأمين مستقبلهم المادي، ولكن عندما نزلت في مطار الملك خالد الدولي في الرياض لاول مرة منذ حوالي ثلاثة عشر عاما شعرت لاول وهلة بان هذا المطار العملاق بذوقه الرفيع وامكانياته والاهم من ذلك استقبال العاملين بالمطار للقادمين بأدب واحترام شديد رغم أن معظمهم من الرتب الصغيرة وليسوا ضباطا كبارا، شعرت بأن هؤلاء الناس متحضرون ومؤدبون وعندما خرجت من المطار ورأيت الرياض العاصمة فوجئت بانها عاصمة لاتقل روعة عن اي عاصمة اوروبية من حيث المباني الانيقة الجميلة واتساع الشوارع وسهولة حركة المرور رغم هذا العدد الهائل من السيارات، واحترام الجميع لاشارات المرور رغم عدم وجود جنود لتنظيم المرور. بلد متحضر في الواقع اخذت انطباعا بأن هذا بلد متحضر، ثم في اليوم التالي عندما ذهبت الى مكان عملي الجديد وجدت ترحيبا من الجميع سواء سعوديين او مقيمين ووجدت سهولة ويسرا في انهاء جميع اجراءات استلام العمل واستخراج الاوراق من اقامة وغيره ويكفي ان المتعاقد في هذا البلد لا يفعل اي شيء من الاجراءات الروتينية المتبعة في اي بلد في الدنيا بنفسه، بل هناك في كل مكان سواء كان حكومة او قطاعا خاصا موظف "معقب" مخصص لانهاء كل اوراق المقيم وهذه ميزة.. ثم قال: وبدأت عملي من اول يوم استلمت فيه العمل ووجدت مبلغا ماليا صرف لي مقدما للبحث عن سكن وتأثيثه والحمد لله تم كل ذلك بسهولة ويسر وساعة وشعرت بالاستقرار والامان بسرعة مع اسرتي ولذلك تفرغت لعملي والاخلاص فيه. من جانبه ايضا قال: شعرت بالسعادة اكثر عندما ذهبت مع اسرتي لمكة المكرمة والمدينة المنورة ورأيت مدى ما توليه المملكة للاماكن المقدسة من رعاية واهتمام يفوق الوصف حتى اصبحت العمرة والحج سهلة وميسرة لجميع المسلمين... سواسية اما الاخ خالد محمد الامين من دولة السودان ومحاسب باحدى الشركات الكبرى قال: في الحقيقة لا استطيع ان اصف لك على عجالة طبيعة الخدمات التي تقدمها لنا المملكة العربية السعودية للمقيمين لان جميع الامكانات والحوافز والوسائل المميزة في هذا البلد الطيب متوافرة وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ فنحن داخل المملكة لانشعر اننا غرباء او مقيمون بل اخوة اشقاء للشعب السعودي، سواسية في الاحكام والانظمة والقوانين، ويكفينا فخرا سبل الراحة في الحرمين الشريفين ولا اعتقد ان هناك دولا تستطيع ان تقدم او تتحمل هذه التكاليف الباهظة كما تقدمها المملكة العربية السعودية. بنية حضارية من جانب آخر التقت "اليوم" بالاخ محمد الناصر سفران من دولة تونس الشقيقة مسئول تجاري باحدى الشركات الكبرى فتحدث قائلا: سوف احدثك من خلال الشهرين اللذين بدأت بهما لاول مرة داخل المملكة العربية السعودية كمتعاقد جديد لم امارس الحياة العامة حتى الان، لكن بصراحة وانا اعمل في هذا المكان اشعر كأني واحد من ابناء هذا الوطن الغالي، وان دل ذلك على شيء فانه يدل على المساواة والعدل بين المسلمين. اما بالنسبة للمميزات التي تقدمها المملكة للمقيمين فهي كثيرة، لكن قبل ان اغفل جانبا مهما اود الاشارة اليه هو ان المملكة تتمتع ببنية حضارية متقدمة مقارنة بالدول الاوروبية، وهذا في الواقع تميز كبير بالنسبة للمملكة، ولا يخفى على الجميع ان حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ استطاعت وبفضل الله ان تقطع مشوارا كبيرا لتطوير هذا البلد العظيم. نموذج للوحدة اما الاخ انس محمد منصور من دولة مصر الشقيقة ومراقب مالي باحدى المؤسسات التجارية قال: اليوم الوطني ذكرى محببة للامة العربية فهي تعتبر نموذجا يحتذى للوحدة التي اقامها الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ اما بالنسبة للخدمات التي تقدمها المملكة فهي خدمات جليلة، لا نرى فيها تفرقة بين المقيم وبين المواطن السعودي خاصة في الخدمات الامنية. اما الاخ الصادق احمد محمد عثمان من دولة السودان الشقيقة مستشار قانوني باحدى مكاتب الاستشارات القانونية قال: ايمانا منا بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في عالمنا العربي والاسلامي يدفعنا هذا الدور الى أن اتقدم بهذه المشاركة في هذا اليوم العظيم يوم توحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ الذي جمع شتات الامة في اطار واحد ممثلا بذلك قوة لا يستهان بها في عالمنا العربي والاسلامي، وقد نتج عن هذا التوحيد المبارك دخول هذا البلد العظيم في مرحلة جديدة ليس من السهل الوصول اليها الا بفضل هذا التوحيد الذي اسسه جلالته رحمه الله والى يومنا هذا لم يمر يوم واحد الا وذكرت المملكة في كل المجالات الدينية والانسانية فقد لمسنا نحن المقيمين هنا ثمرة هذا اليوم الخالد من تطور في كل المجالات فأصبحت المملكة رقما عظيما في هذا العالم فنجد جميع الجنسيات تنعم بالخير في هذا البلد، وهذا لم ينشأ من فراغ بل نتج عما لمسناه من حسن الضيافة العربية، ولن ننسى لهذا الشعب الكريم هذا الفضل الذي سوف نذكره لهم ماحيينا والله ولي التوفيق. قيادة رشيدة ومن جانب اخر قال الاخ اسامة فرج عاصي من دولة مصر الشقيقة: اليوم الوطني يعتبر كأحد الايام المضيئة في تاريخ العرب الحديث ومن قبلها احتفلت المملكة بمرور عشرين عاما على مسيرة النماء والخير في عهد خادم الحرمين الشريفين فكان لابد لنا في تلك المناسبات ان نشير الى ماتشهده المملكة من نهضة حضارية كبيرة في جميع القطاعات وما تشهده تلك القطاعات من نمو مطرد وتطور ملموس تلك النهضة كانت وليدة للسياسات الناجحة التي انتهجتها المملكة تحت قيادتها الرشيدة بداية من التخطيط الجيد ورسم دقيق للسياسات وانتهاء بتطويع وسائل التكنولوجيا لتنفيذ تلك السياسات. ثم قال: ان الحضارات باختلاف اماكنها وعلى مدى العصور، من الطبيعي ان يكون لها انتقاداتها ولكن هذه الانتقادات لا يمكن ان تقلل ابدا من شأنها، ونحن جميعا نتمنى تفادي تلك الانتقادات وذلك بالعمل الدؤوب من اجل مواصلة مسيرة النجاح التي بدأت منذ اكثر من مائة عام على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ. نحن نعيش على ارض هذا البلد وتحت سمائه وننعم بخيراته ولا نستطيع ان ننكر ما لهذا البلد من فضل عظيم علينا وعلى الامة الاسلامية بأسرها من خلال الجهود العظيمة التي تبذلها الحكومة وعلى رأسها سيدي الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لنشر الدعوة واقامة الدين الاسلامي على كل بقعة من بقاع الدنيا. مثال يحتذى به اما الاخ معتصم الجمري من دولة السودان الشقيقة قال: لا شك ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين مناسبة عظيمة للعرب والمسلمين لما تمثله المملكة من ثقل في العالمين العربي والاسلامي بل والعالمي، وفي هذه المناسبة السعيدة تقف الكلمات حيرى ويعجز اللسان عن وصف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.. واضاف انه ومنذ توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه واطال الله عمره صانع الانجازات ـ فان المملكة مثال يحتذى به فهي تنعم بالرخاء والامن والحمد لله في ظل قيادة رشيدة وشعب واع ونحن كمقيمين في المملكة العربية السعودية وجدنا كل الاهتمام والرعاية الكاملة من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين كما وجدنا التعامل والتعاون والكرم من جانب المواطن والانسان السعودي. وفي ختام اللقاء وجه جميع الاخوة المشاركين في هذه المناسبة السعيدة خالص تهانيهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ والاسرة الحاكمة وجميع افراد الشعب السعودي متمنين للمملكة العربية السعودية حياة سعيدة وعيشا آمنا دائما وابدا.