DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

آفـــــــاق

آفـــــــاق

آفـــــــاق
أخبار متعلقة
 
لطيفة واحدة من بنات هذا الوطن المكافحات .. نعم من المكافحات اللاتي استطعن التغلب على إعاقتهن والتسلح براية العلم والإيمان .. فتشربت من العلم وسهرت وواصلت وكافحت إلى أن حصلت على شهادة البكالوريوس بتقدير عام(جيد جدا) فهي ليست كغيرها من البنات اللاتي انعم الله عليهن بنعمتي البصروالبصيرة والظروف المناسبة والمناخ الجيد لكي يتعلمن ويكافحن للحصول على شهادة علمية مناسبة وتأهلهن للعمل الوظيفي في أي قطاع يتاح للفتاة السعودية العمل فيه. أن لطيفة وهذه المرة الكلام أوجهه مع خالص التحية والتقدير لمعالي الإنسان الدكتور / محمد بن احمد الرشيد وزير المعارف الذي بيده بعد الله (لا بيد عمر) أمرها, فتاة سعودية ( كفيفة ) ! تعبت وسهرت الليالي ودرست العلم النافع كغيرها من بنات هذا الوطن اللاتي وفر وهيء لهن التعليم المجاني إلى أن هيأ الله لها الحصول على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية التربية بمحافظة الاحساء كأول طالبة (كفيفة) تنال هذه الدرجة العلمية . فكانت فرحتها كبيرة وعظيمة إذ استطاعت بتوفيق من الله التغلب على إعاقتها تلك التي لم تثنها عن مواصلة دراستها فسارعت الخطى لكي تتوج تلك الشهادة بالوظيفة . وأي وظيفة ؟ إنها وظيفة تعليم أمهات المستقبل فتقدمت بأوراقها هنا.. وهناك.مابين التعليم الأهلي والتعليم الحكومي. لعل الله يقيض لها وظيفة طالما حلمت بها وتمنتها وأخيرا تحقق لها ما أرادت ! ولكن أين ؟ وظيفة معلمة بمعهد النور للمكفوفات في المدينة المنورة . نعم في المدينة المنورة التي وافقت التعيين عليها على مضض على الرغم من إنها من الاحساء. الظروف وحدها جعلتها تتحمل الغربة وهي ( الكفيفة) التي لاحول لها ولاقوة ولا معين لها الاالله حتى مضى على عملها هناك اكثر من أربع سنوات في انتظار حركة نقل أولم شمل أومن ذوات الظروف الخاصة تنالها لكن دون جدوى .. تمضي السنون تلو السنون فلا أمل يلوح في الأفق وعندما بلغ بها الأمر إلى عدم التحمل والانتظار لجأت بعد الله إلى هذه الجريدة وتحديدا على صدر هذه الصفحة (احتياجات خاصة ) التي نشرت من خلالها أملها ورجاءها إليك لعل الله ينظر لحالها وهاهي الدراسة تبدأ وقد مضى على نشر معاناتها تلك قرابة الشهر والجهات المعنية في وزارتكم معالي الوزير لم تكلف نفسها بالرد على ما نشرناه سلبا كان أو إيجابا وهو الأمر الذي نستغربه ونستنكره خصوصا إذا ما علمنا حرص معاليكم الدائم على تلمس احتياجات معلمينا ومعلماتنا مربي آباء وأمهات المستقبل .. فما رأي معاليكم إزاء الالتماس الذي قدمته ابنة الوطن لطيفة (الكفيفة) والمعلمة التي تعيش حالة نفسية لا يعلم بحالها الا الله وهي تعاني البعد وحيدة عن منطقتها واهلها في سبيل خدمة وتعليم بنات الوطن .. فهل تستكثرون عليها موافقة معاليكم على نقلها إلى منطقتها ومسقط رأسها واراحتها من آلاف الكيلو مترات التي تقطعها مرة أو مرتين في الشهر لزيارة والديها الطاعنين في السن اللذين يحملان شتى الأمراض ( شفاهما الله) واهلها هناك.