هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الدراسات كتبت على فترات متباعدة وهي فصول تدور حول ثقافة الطفل العربي وأدبه وهي ثمرة خبرات طويلة للمؤلف الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب .ويقول المؤلف ان الدراسة ليست وليدة مراجع وكتب بقدر ما هي ثمرة خبرة والأفكار الواردة فيها ليست منقولة , بل أصيلة , وفيها من الابداع ما يفوق الاتباع بمراحل ..وتنفرد بتفاصيل تحتاج الى مزيد من الايضاح.
ويشدد المؤلف على أهمية رسم خريطة لثقافة الطفل .. يحدد فيها الموقع والمناخ بجانب عناصرها وجمهورها لازالة اللبس والخلط.
وبداية يقف الكتاب عند كلمتين ( ثقافة) و(طفل) ويقدم مجموعة تعريفات للثقافة ومحتواها وهذا المحتوى كما يراه يتكون من: العلم والمعرفة , والعادات والتقاليد , والدين والقانون .. ثم الفنون والآداب ويتناول بعد ذلك المؤسسات المنوط بها رعاية ثقافة الطفل ومنها الأسرة والبيت , والحضانة والمدرسة , المجتمع, وسائل الإعلام والأجهزة الثقافية وبعد ذلك يتناول بالتخصيص ماهية ثقافة الطفل , والهيئات العاملة في مجال الطفل دوليا وعربيا ومصريا.
وعن تنمية قدرات الأطفال الثقافية يثير الكتاب مجموعة من القضايا منها: متى تظهر هذه القدرات. وكيف ؟ ثم ما هذه القدرات في مراحل العمر المختلفة ويحاول أن يجيب عن هذه الأسئلة..
مؤكدا ان ثقافة الطفل تبدأ قبل أن تحمل به أمه , من خلال تثقيف الأم وتدريبها على استقبال ابنها , ويتدرج في التأكيد على هذه الثقافة عبر مراحل نمو الطفل المختلفة مبينا دور المنزل في ثقافة الطفل للقراءة كتعليمه الجلوس والمشي والنطق ويقدم توجيهات لأسرة طفل ما قبل المدرسة مقارنا بين القراءة المدرسية والقراءة الأسرية ..ويوضح الكتاب عناصر تميز كتاب الطفل في الوقت الراهن والفرق بين الكتب المصورة المتميزة وعلاقتها بالكتب المرسومة.
ويتضمن الكتاب فصلا عن أدب الأطفال على عتبة ألفية جديدة مجيبا عن سؤال: ماذا يقرأ اطفال العالم , اليوم , متناولا مجموعة كبيرة من الموضوعات بعدها يعرج الى صحافة الأطفال وماذا تعني وأبواب الأطفال في الصحف اليومية للكبار واتجاه كتاب ومحرري المجلات العربية ومحلات الأطفال والمراحل العمرية , ويتناول بعد ذلك مسألة الخيال عند الأطفال ثم الطفل والمأثورات الشعبية:
@ الكتاب: فصول في ثقافة الطفل .. تنمية ثقافة الطفل
@ المؤلف: عبد التواب يوسف
@ الناشر: دار الفكر ببيروت
@ عدد الصفحات: (250) صفحة من القطع الوسط.
