DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اختبار القياس والتقويم شرط القبول بالجامعات اعتبارا من العام القادم

اختبار القياس والتقويم شرط القبول بالجامعات اعتبارا من العام القادم

اختبار القياس والتقويم شرط القبول بالجامعات اعتبارا من العام القادم
اختبار القياس والتقويم شرط القبول بالجامعات اعتبارا من العام القادم
أكد مدير عام المركز الوطني للقياس والتقويم بوزارة التعليم العالي الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري بأن نتائج الثانوية العامة تعتبر أحد المعايير المهمة التي لا تقل أهمية عن اختبار القياس والتقويم. وأوضح بأن دور المركز لا ينحصر في قضايا التعليم فقط، بل يمتد دوره في المساعدة بإعداد الاختبارات للمؤسسات والشركات. وتناول د. المشاري العديد من القضايا التي تتعلق بمسار القياس والتقويم أوضحها من خلال اجابته على أسئلة "اليوم" عبر هذا الحوار.. تطوير وسائل القياس التربوي @ "اليوم": بداية متى كانت النشأة للمركز؟ وما الأهداف التي من أجلها أنشىء المركز؟ وما هي المهام التي يؤديها؟ المشاري: المركز الوطني للقياس والتقويم انشىء بموافقة مجلس الوزراء الموقر على قرار مجلس التعليم العالي في شهر 6 من عام 1421هـ، والقرار نص على أن يكون المركز مستقلا إداريا وماليا عن وزارة التعليم العالي بشكل عام ويقوم بمهام من أهمها إجراء اختبارات القبول الجامعي، وهذه الاختبارات تتنوع بين اختبارات الاعداد والمهارات واختبارات التحصيل العلمية، بحيث تتكرر خلال العام الدراسي. ونص القرار كذلك على أن يتقاضى المركز رسوما مالية مقابل دخول الطالب للاختبارات، وتكون هذه الرسوم مصدر الدخل الأساسي للمركز. أما أهداف المركز فتتمثل بالقيام بدور ريادي بتطوير وسائل القياس التربوي في جميع مستويات التعليم العالي. كذلك المساهمة في رفع مستوى الأداء والكفاءة في التعليم العالي من خلال قياس المؤشرات التربوية والتحصيلية، وتقديم الخدمات الاستشارية لمراكز القياس بمؤسسات التعليم المختلفة، إضافة الى متابعة البحث العلمي واجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال القياس التربوي. ومبررات و جود المركز كثيرة، تعود بالدرجة الأولى إلى عدم وجود مركز متخصص في عمليات القياس، خاصة في اجراء الاختبارات التي تخدم القبول في الجامعات. ورؤي أن يكون المركز هو الذي يتولى اعداد الاختبارات للجامعات بحيث تكون موحدة ومقبولة في جميع الجامعات. وذلك بإدارة مجلس ادارة برئاسة وزير التعليم العالي وعضوية جميع مديري الجامعات إضافة لبعض المختصين في القياس. أنواع الاختبارات @ ما المعايير والأسس التي يقوم عليها المركز في عملية القياس والتقويم؟ ـ المعايير هي أنواع الاختبارات التي نقوم بإعدادها بالمركز.. والمعيار الأول هو اختبارات المهارات (القدرات) والتي بدىء بها هذا العام، وهذا الاختبار يقيس مهارات عامة تعطي مؤشرا على امكانية سير الطالب في الجامعة وهي (القراءة وفهم المقروء، والربط والتحليل، وفهم النصوص، وعملية التفكير في المسائل الرياضية). أما المعيار الثاني فهي الاختبارات التحصيلية، ويقصد بها الاختبارات التي تعتمد على ما حصله الطالب في مقررات معينة أثناء دراسته وحتى انهائه الثانوية العامة.. وهذه الاختبارات تختلف عن اختبارات الشهادة الثانوية لأنها أولا شاملة المناهج وكذلك المراحل الدراسية المختلفة ومنها الثانوية، والأمر الثاني أنها تركز على الحصيلة النهائية التي تحتاج بها الجامعات، فلا يتطلب من الطالب أن يكون ملما بتفاصيل دقيقة بالمنهج بل بالمبادىء الأساسية بالكيمياء والفيزياء والرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية.. وهذه مرحلة ثانية حتى الآن المركز لم يعمل بها، ولكن سيبدأ في العام القادم بوضع اختبار تحصيلي خاص بكليات الطب. انعكاس ايجابي @ كيف تنظرون لأهمية القياس والتقويم في تطوير نظام التعليم الحالي؟ وماذا أضافت عملية القياس والتقويم من تطوير وترقية في مجال التعليم؟ ـ من أهم أهداف الاختبارات هو الانعكاس الايجابي على المسيرة التعليمية سواء كان الجامعي أو العام، ويكون ذلك من خلال انتقاء الطلبة حسب معايير محددة نحتاجها بالجامعة، حيث يكون الانتقاء للطلبة الذين يناسبون المستوى الجيد من الدراسة بالجامعة. ويتوقع أن يسهم هذا الاختبار في الحد من الرسوب والتسرب من الجامعات. ونحتاج الى وقت ليبدأ تفاعل الناس مع هذا الاختبار وطبيعته ومادته، وبالتالي تتولد اهتمامات للأشياء التي يركز عليها الاختبار. نجاح التجربة @ كيف ترون تجربتكم الأولى في اجراء اختبارات القياس والتقويم لعدد من الجامعات والكليات الأهلية كأول مرة منذ نشأة المركز؟ ـ التجربة كانت من خلال اجراء الاختبارات لثلاث جامعات هي جامعة الملك فهد والملك فيصل وأم القرى اضافة الى كلية الأمير سلطان الأهلية (جامعة حاليا) وكلية الباحة الأهلية وكلية الاتصالات وكلية الملك فهد الأمنية، وقد كان اجراء اختبارات القياس والتقويم للجامعات بقرار من مجلس الادارة، بينما كان القرار للكليات طواعية منها وهذه بادرة جيدة تعكس مدى الحرص على الاستفادة من خدمات المركز. وقد اتسمت التجربة بالنجاح بجميع المقاييس حيث تم دخول الاختبار أكثر من 33 ألف طالب من خلال 13 مركزا بمختلف مناطق المملكة.. والجميع أثنى على هذه التجربة. اختبار عام @ ماذا عن رؤيتكم لتقبل الطلاب لاختبارات القياس والتقويم؟ ـ أود التأكيد هنا بأن اختبار القدرات هو اختبار عام وليس اختبار تخصص، لذا يجب ألا يكون هناك أي تخوف من قبل الطلبة بخصوص الاختبار، لأنه مجرد منافسة. وأضيف بأن هناك من يردد بأن الطلبة غير جاهزين لهذا المستوى من التفكير الذي يحتاج لها الاختبار، ونحن نقول لهم نعم ولكن من الضروري أن نبدأ حتى وان كانت جميع مستويات الطلاب في البداية لا تصل الى المستويات العليا بهذا الاختبار. كما يجب ألا يقبل الطلبة عند حصولهم على درجات عليا في اختبار الثانوية العامة، لأن الدرجات العليا الآن لدى خريجي الثانوية ليس لها أي داع أن تكون بهذا الشكل، والوضع الطبيعي لذلك هو ما كنا عليه قبل أعوام قريبة.. حيث أصبح اليوم الطلاب يتنافسون برفع الدرجات بقدر أو بآخر، ولكن تظل المستويات واحدة لم تتغير. لذلك لابد من ارتفاع وعي الطلبة بعملية التفكير والاهتمامات. ونحن بالمركز نراعي أن التجربة مازالت بالبداية ولم يكن لها استعداد مسبق وهذا مأخوذ بالاعتبار. لا إلغاء لنتائج الثانوية @ هل هناك توجه من قبل المركز في حال نجاح اختبارات القياس والتقويم الاكتفاء بها وصرف النظر عن معدلات النجاح بالثانوية العامة؟ ـ لا يمكن أن نلغي نتائج الثانوية، وستبقى نتائج شهادة الثانوية العامة احدى المعايير المهمة التي لا تقل أهمية عن اختبار القياس والتقويم. ومثال على ذلك جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لها فترة طويلة تطبق اختبارات القياس سيعطي وزنا مناسبا حسبما تقرر الجامعات، ومن ثم تحصل المفاضلة بناء على الدرجة المركبة. اختبارات وظائف @ هل ينحصر دور المركز في نطاق التعليم العالي فقط؟ ـ دور المركز لا ينحصر في قضايا التعليم فقط، فقد ورد للمركز طلبات من مؤسسات وشركات لإجراء اختبارات وظائف لديهم، والمركز يقوم بذلك بحكم تخصصه مقابل رسوم معينة، مما يعود ذلك بالفائدة على المؤسسات من خلال توفير الجهد والمبالغ المالية الطائلة. ونحن لا نزال نكتشف كل يوم بأن هناك حاجة ماسة لانتشار خدمات المركز. دورات تدريبية @ ماذا عن دور المركز في تنظيم وعقد الندوات والدورات التدريبية حول القياس والتقويم سواء للعاملين بالمركز أو لغيرهم من المستفيدين وغير المستفيدين؟ ـ المركز قام بعمل دورة تدريبية لتهيئة كتابة الأسئلة لأكثر من 30 أستاذ جامعي ومشرفين تربويين من التعليم العام. وأيضا من ضمن أهداف المركز أن يكون هناك دورات لأي شخص يريد اخذ دورة في القياس أو في كتابة الأسئلة أو فيما يتعلق بذلك. والمركز على استعداد للقيام بذلك رغم أن المركز في طور النشأة، والطاقم العامل قليل. كذلك الأبحاث التي تختص بالتقويم سيخصص لها وحدة خاصة بالأبحاث والدراسات، وسيتم اتاحة الفرصة للدارسين والباحثين للاستفادة منها في الحصول على الإحصاءات والأرقام حتى تكون الدراسات مبنية على وقائع. إضافة الى أن هناك مجالات كثيرة ممكن أن يخدم بها المركز في التدريب والتطوير. 120 ألف طالب يؤدون الاختبار @ ما هي خطط ومشاريع المركز في المستقبل؟ ـ من ضمن الخطط سنقوم اعتبارا من العام القادم بإجراء اختبار القياس والتقويم على جميع طلبة الثانوية العامة كشرط للقبول بالجامعات الثماني وهي الملك سعود، الملك فهد للبترول والمعادن، الملك فيصل، الملك خالد، الملك عبدالعزيز، الجامعة الاسلامية، جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، وجامعة أم القرى. وذلك بقرار من مجلس ادارة المركز. كما أن لكل كلية سواء كانت أهلية أو عسكرية الحق في أن تشترط الاختبار للقبول. وسيستعد المركز لدخول ما يقارب 120 ألف طالب لأداء الاختبار وهذا يمثل أربعة أضعاف اعداد الطلاب الذين اختبروا هذا العام حيث بلغ عددهم ما يقارب 33 ألف طالب. وذلك من خلال تجهيز أكثر من 30 مركزا بمختلف مناطق المملكة. كما أن الاختبار سيعقد في منتصف العام الدراسي لأن اجراءه لا يعتمد على نهاية المنهج، وسيعرض أكثر من مرة خلال العام وستكون هناك فرصة لإعادة الاختبار للطالب الذي لم يحصل على درجة جيدة. أيضا سيتولى المركز في العام القادم ادارة اختبارات كليات الطب لجميع الجامعات، وسيكون الاختبار موحدا لجميع الجامعات بحيث يدخل الطالب للاختبار من أي مركز للتقويم في أي جامعة. كذلك من ضمن الخطط سيبدأ المركز بالترتيب لإعداد اختبارات قياس وتقويم موحدة للطالبات في العام بعد القادم، وبعد انتهاء الإعداد لاختبارات الطالبات وتكتمل الصورة سنبدأ في الاختبارات التحصيلية وهذه حتى الآن لم توضع لها خطة محددة. درجات معيارية @ كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟ ـ أود أن اختم اللقاء بالتركيز على قضية نتائج الاختبار، بأنها درجات معيارية لا يجب أن نقارنها بدرجات الثانوية، لكنها موزعة توزيعا احصائيا تعكس فعلا قدرات الطلاب، والهدف بالنهاية هو اعطاء جميع الطلاب الفرصة في المنافسة على مقاعد الجامعة، بدلا من قصرها على أصحاب المعدلات العالية في الثانوية العامة. وسيكون للوزن الذي يعطى لهذه الاختبارات الأثر في اتاحة الفرصة لمزيد من الطلاب لإبراز قدراتهم. بحيث يستطيع الطالب المتميز في هذه الاختبارات أن يحصل على مقعد في الجامعة، ما كان ليحصل عليه أو اكتفت الجامعة بدرجات الثانوية العامة. والجامعات لديها إلمام تام بعملية التقييم التي يقوم بها المركز.

أخبار متعلقة