لفت نظري الوصفة البلدية التي حاصرت السرطان واذهلت الاطباء والتي نشرت في صفحة الطب البديل وخلاصتها أن مصابا بسرطان المخ متشعبا لدرجة ان الأطباء لم يستطعوا إجراء عملية له ووصف له مختص في الطب العربي وصفة من العسل والحبة السوداء والثوم والمرة والحلتيتة الى ان صغر وامكن استئصاله.
نحن لا نشك في صدق مرسل المعلومات وصحة الواقعة ولو أني افضل ان يرفق بعض التقارير الطبية قبل وبعد العلاج للإطلاع عليها من قبل المختصين للدراسة وتسجيل الحالة كشهادة لبراعة الطب العربي وللمختص الذي وصف العلاج.
لا احد منا ينكر فائدة العلاج بالعسل لأنه ذكر في القرآن لقوله سبحانه وتعالى (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) صدق الله العظيم
وفي ذلك حكمة لأن بالعسل أسرارا علاجية لم يتمكن العلماء من استكشافها الى الآن.
ايضا الحبة السوداء والثوم ذكرا في الطب النبوي وذكرهما الصحابة واستخدمهما الحكماء والاطباء العرب في علاج الكثير من الامراض.
ولكن لا يمكن ان نقبل ان يذهب كل من لديه مرض السرطان للحصول على هذا العلاج او اي علاج آخر بدون الرجوع واستشارة الأطباء المختصين والمستشفيات المؤهلة وذلك لعدة أسباب:
اولا:أن انواع السرطان كثيرة جدا حسب إصابة العضو ومنها ماهو حميد او خبيث وطبعا نوع الحميد أقل ضررا وأكثر استجابة للعلاج
ثانيا:أن السرطان الخبيث او المنتشر يصنف لعدة مراحل ايضا وكلما كان في المراحل الأولى استجاب للعلاج أسرع
ثالثا: ان ليس كل سرطان متشابها من ناحية استجابة العلاج فان هناك سرطانات تحدث في اماكن غير حساسة تكون أقل خطورة وأكثر استجابة من غيرها
رابعا:ان استجابة السرطان للعلاج تختلف حسب عمر المريض وجنسه
خامسا:ان تشخيص السرطان يحتاج الى فحوصات كثيرة ومتطورة
فكل هذه المعلومات لا يمكن لممارس الطب العربي او الاعشاب او البديل معرفتها الا إذا كان يجمع بين شهادتين في الطب والجراحة والطب البديل أو التكاملي او يكون هناك تعاون واستشارة بين الاثنين.
وحتى لا نشجع مرضى السرطان والذين يتعلقون بكل أمل للشفاء بالابتعاد عن مراجعة الطبيب المختص واللجواء الى استخدام هذه الوصفات التي تنشر سواء بالجرائد او المجلات بدون أي مستند أو مرجع علمي او اخصائي او مركز متخصص بإشراف وترخيص حكومي وا لا يستخدم أي دواء عشبي الا اذا كان مسجلا لدى وزارة الصحة.
واذا اراد مريض السرطان استخدام أي نوع آخر من العلاج يجب عليه مراعاة الآتي
1/ الا يتوقف عن استخدام اي دواء وصفه له الطبيب
2/ان يستشير طبيبه المعالج عن نوع العلاج البديل سواء الطب العربي او الاعشاب وغيرها حتى لا يتعارض مع العلاج الذي يتناوله
3/ان يراجع طبيبه المعالج عند حدوث اي مشكلة او مضاعفات جانبية.
4/أن يدون المعلومات والتطور المرضي سواء بتحسن او زوال او زيادة الأعراض واخبار طبيبه لتدوينها بالملف الطبي.
ان الطب البديل والتكاملي قد خصص جزءا كبيرا من تجاربه وابحاثه التي اجريت في المعاهد والجامعات المتخصصة الغربية والشرقية في استكشاف العلاج سواء للمرض نفسه او الأعراض مثل علاج الآلام ونقصان الوزن والاستفراغ والغثيان وغيرها وقد نشرت في المجلات الطبية خاصة المهتمة بالطب البديل ونوقشت بالمؤتمرات والندوات العلمية.
ان الخبر السار الذي نشر بهذه لجريدة ليوم الجمعة 17 من ربيع الآخر 1423هـ الموافق 28 يونيو 2002م العدد 10605 بإنشاء الجمعية السعودية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية بعد موافقة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية والتي تهدف الى التوعية بالمرض ومسبباته وطرق علاجه والوقاية منه لأكبر دليل على اهتمام المسؤولين حفظهم الله بعلاج المرضى والمصابين.
وبما ان النية بناء معهد أبحاث السرطان بالمنطقة الشرقية وبناء مستشفى ومختبرات حديثة لذا اقترح ان يكون من ضمنه قسم خاص بالطب البديل او التكاملي لغرض العلاج واجراء الدراسات والابحاث العلمية على الاعشاب ونوعية الغذاء وغيرها من العلاجات الآخرى البديلة تحت اشراف الاطباء والباحثين والأكاديميين من المؤسسات الحكومية والتعليمية والمختصين في الطب الغربي والشرقي تماما كما هو معمول به في المستشفيات ومراكز الأعشاب بدول مجلس التعاون والدول الآخرى.
كما اقترح ايضا ان يكون من اعضائه اخصائيون في طب الاعشاب والبديل والطب الصيني وغيره وان يكون هناك تعاون مع المراكز الاخرى بدول العالم.
وسوف استعرض في حلقات قادمة ان شاء الله عن الابحاث والعلاجات التي عملت واجريت في مجال علاج السرطان للاطلاع والافادة كما نشرت بالكتب والمجلات العلمية.
