دائما ما يستوقف (السواني) المارة على طريق الثريات بالاحساء ليشاهدوا منظر السواني وهو يحاكي زمان التراث القديم للمزارع الاحسائي عندما يجلب الماء لسقي النخيل والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة والطريقة المثلى التي بواسطتها يستطيع الفلاح استخراج الماء من الآبار المائية العميقة لسقي مزرعته مستخدما في ذلك الابل او الحمير المدربة وكان لها شأن عظيم في هذا المضمار, ومما تعارف عليه سائق السواني اناشيد شعبية يرددها اثناء سوقه لها ولكل منطقة انشودة تعارفوا عليها ومنها.
عزيل سواق السواني من السرا
اذا صار هتاف السماك عجاج
ومازال صوت السواني ومنظرها يثيران وجدان من عاصروها فتجدهم يتجمعون حولها في الاحساء في آخر طرق الثريات من الجهة الجنوبية ليتذكروا أيام زمان مضى, كما اثار السواني دهشة الاجانب الوافدين الذين عبروا عن قوة عزيمة القدماء وذكائهم في العمل, والسواني تعتبر فعالية من ضمن مهرجان سياحة الاحساء التابع لصيف الشرقية 24 (غير جو) والتي ترعاها شركة الجبر التجارية (هاير).
