DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد عبدالعزيز السماعيل

محمد عبدالعزيز السماعيل

محمد عبدالعزيز السماعيل
أخبار متعلقة
 
بعد التفجيرات التي حصلت في الرياض، وبعد معالجتها من رجال الأمن بكل حكمة واعتدال، وبعد زوال اثرها النفسي علينا، خشيت ان يضايقنا رجال الأمن ويزعجونا باجراءاتهم عند اقترابنا من نقاط التفتيش، او يتسببوا في تعطيلنا عن اعمالنا، او يتسلطوا على المواطن والمقيم كما يحصل في البلدان الاخرى حينما تتأزم الامور عندهم.. لكن ما حصل كان العكس تماما، فقد مررت بكثير من نقاط التفتيش هنا وهناك، وكانت الاجراءات سريعة وغير مزعجة بل مطمئنة، فيها رحابة الصدر، وحسن المعاملة، وتيسير حركة المرور عند كل نقطة تفتيش مررت بها اثناء تجولي داخل المنطقة الشرقية والرياض وبينهما، ولاعجب في ذلك، فهؤلاء العسكريون ماهم الا مواطنون لبسوا الزي العسكري للدفاع عن الوطن والمواطن، وما يميزهم في بلادنا هو انهم يتفانون من اجل استمرار الأمن للجميع، وشواهد ذلك كثيرة، تابعناها عبر وسائل الاعلام.. واعني هنا ما حصل في الرياض وفي حائل، وربما في اماكن اخرى من مملكتنا الغالية، وليس هذا هو المجال لذكر الاعمال البطولية التي قام بها ابناؤنا، فهم ـ في جميع الاحوال ـ لم يلبسوا تلك البدل العسكرية الا بعد ان ادوا قسما على القرآن الكريم، فيه تضحية من اجل الوطن ومن فيه.. وبروا بقسمهم. أعود الى ما لمسته اثناء جولتي من حسن معاملة، ونبل اخلاق، يدعو الى الاشادة بالدورات المكثفة التي يتلقاها رجال الأمن في مجال (مقابلة الجمهور)، فها هي نتائج تلك الدورات تعطي أكلها، وهي دورات مهمة، لايعلم الجهود التي بذلت من اجلها الا القريبون من رجال الأمن، ونظرا لقربي منهم لمست تلك الجهود وفي جولتي عايشت فوائدها، وها انت ـ عزيزي القارئ ـ تعيشها، وهذه ليست شهادة شكر نقدمها لرجل الأمن في الشارع فحسب.. بل هي جود يشكر عليها كل القائمين على الأمن.. وهي جهود (مجيرة) لهم جميعا، وعلى رأسهم سمو الأمير نايف وسمو نائبه وسمو مساعده وكافة منسوبي الأمن العام.. بل كافة منسوبي وزارة الداخلية، وغيرها من القطاعات العسكرية التي نذرت نفسها لراحتنا، وفي الحقيقة يمكن لأي متابع لتاريخ المسيرة الامنية في المملكة العربية السعودية ان يلحظ بوضوح بصمات وزير الداخلية ـ صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ـ في كل بقعة من بقاع هذه الأرض الطاهرة، وتلك البصمات تبدو واضحة كأنها منقوشة نقشا بارزا يقول: (الأمن والأمان والطمأنينة غايتنا)، وليس هذا هو المجال لابراز انجازات وزارة الداخلية بكل قطاعاتها، كما أنني لست هنا احاول ان اعرض امامك ـ عزيزي القارئ ـ تاريخ كافة القطاعات العسكرية التي بذر بذورها الأولى الملك عبدالعزيز رحمه الله، وما لحقها من بذور على ايدي ملوك المملكة، فهذه الجهود تحتاج إلى مجلدات للالمام بها، ولكنني هنا جردت قلمي من غمده كي اشيد بدور رجال الامن المتواجدين في مكاتبهم ليقوموا بدور الجندي المجهول، ورجال الامن المنتشرين في الشوارع ليعانوا الامرين من اجل راحتنا.. ألا ترى انهم يستحقون كل هذا وأكثر؟!