DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أطفالنا في ظل العقيدة الغراء

أطفالنا في ظل العقيدة الغراء

أطفالنا في ظل العقيدة الغراء
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير بايجاز بسيط يمكننا اكتشاف تلك التوجيهات الفذة المتعلقة بحقوق الطفل في ديننا الحنيف حتى يشب مسلما صالحا مؤثرا في مجتمعه وهي سلسلة تعليمات تبدأ من: أولا قبل وجوده من العدم: فقد عني الاسلام باختيار الاب والام لهذا الطفل واشترط في الرجل الدين والايمان واشترط في الزوجة ان تكون ذات دين قبل ان تكون ذات مال او جمال او نسب حتى يكونا قادرين على تربية الطفل تربية صالحة لان البيت الصالح هو حجر الاساس للمجتمع المسلم الصالح لانه ينتج أجيالا مسلمة مؤمنة بمعنى الكلمة. ثانيا مرحلة حمل الجنين: - فقد حرم الله عز وجل التعدي على هذا الجنين سواء بالاجهاض او بضرب الام وهي حامل لان ذلك يضر بهذا الجنين. - اوجب الاسلام ايضا على الزوج الذي طلق زوجته وهي حامل الانفاق عليها حتى تضع حملها كما اعطاها الاسلام ايضا الاختيار في صيام شهر رمضان فاباح لها الفطر في نهار رمضان ان خافت على نفسها وعلى جنينها من اي اذى او ضرر. ثالثا بعد الولادة: اوجب الاسلام على الوالدين حسن اختيار الاسم للمولود والا يكون اسمه منبوذا او شاذا عن المجتمع الذي يعيش فيه. ثم بعد ولادة هذا الطفل اهتم الاسلام بتربيته تربية جيدة وصالحة وجسميا: اهتم الاسلام بتقوية بنيان هذا الطفل حتى يكون مسلما قويا فاعطاه الاسلام عامين كاملين من الرضاعة وأياما للام ايضا الافطار اثناء نهار شهر رمضان ان كان في ذلك ضرورة حتى تقوى على ارضاع هذا الطفل وتغذيته حتى يقوى جسمه. سلوكيا: بعد ان يكبر الطفل وينمو جسده ويخطو اولى خطواته في الحياة حث الاسلام الوالدين على توجيه هذا الطفل الى طريق الايمان بداية بتعليمه الحلال والحرام واسلوب الثواب والعقاب وتعريفه بالجنة والنار وان الجنة لمن يعمل الخير والنار لمن يعمل الشر فيبدأ الطفل في التمييز بين الخير والشر لانه يعلم الثواب والعقاب وهكذا يسلك الطريق الذي يعلم فيه الخير ويبتعد عن الشر وعواقبه. روحيا: عندما يصل الطفل سن سبع سنوات يبدأ تعليمه الصلاة كما امر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهي أول اركان الاسلام البدنية التي تقابله فتبدأ روحه في التعلق بخالقها لانه يعلم ان هذه العبادة لله وحده وبالتالي يثبت في عقله عقيدة التوحيد لله تعالى. اجتماعيا: ينمي الاسلام الطفل اجتماعيا حينما يعطي الامر لمن هم اكبر منه سنا بالعطف عليه ويهتمون به فيشعر الطفل دائما بان من حوله يشعرون به ويهتمون به ولا يشعر بالوحدة بل يحس وكأنه جزء من نسيج متكامل يشد بعضه البعض فيقوم الطفل بدوره بمشاركة من حوله في اللعب والسمر ويبادلهم المشاعر حتى اننا نجد الطفل الصغير يداعب أخاه الذي هو اصغر منه سنا لانه اكتسب الخبرة ممن هم اكبر منه سنا وهكذا نجد اجتماعية الطفل نابعة من التربية الاسلامية والاجتماعية من خلال تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يحث الكبير على العطف على الصغير. علميا: حث الاسلام على تعليم الاطفال القرآن الكريم وتفسيره حتى ينشأوا على الايمان بكتاب الله والالمام باحكامه ومعانيه كما حث الاسلام على طلب العلم مهما كلف ذلك من مال وذلك حتى يكون الطفل منذ طفولته ناضجا متفتحا فاهما ينفع دينه وينفع امته وينفع نفسه عملا بكتاب الله (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) وحتى يكون الجيل المسلم هو المنارة التي يستمد منها العالم العلم والثقافة والرقي والحضارة. دينيا: يبدأ الطفل منذ تعلم الصلاة بمعرفة امور بسيطة عن دينه ومرة تلو الاخرى يتعلم الحلال والحرام ثم يبدأ تعلم الصيام وهكذا تتوسع مداركه وهكذا يبدأ الطفل بفضل التربية الاسلامية في عبادة الله عبادة خالصة لله وحده وفي اتباع رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - في مأكله ومشربه وفي كافة امور دنياه حتى يصبح شابا متمسكا بكتاب الله وسنة رسوله وهكذا نجد الاسلام حريصا على تربية الاطفال تربية سليمة صالحة لكي يكون مسلما عارفا بدينه قويا في حجته ويكون حجة لدينه واعلاء كلمة الله ومثلا اعلى يحتذى به بعيدا عن الشهوات والاهواء قادرا على بناء مجتمع مسلم مؤمن بدينه محب له مقتنع به يرى في الظفر به والتمسك غنيمة. محمد المرسي شعبان