وتر

كلنا نعرف حجم ما يمكن ان ننزفه في طفولتنا من ابداع نتيجة الموهبة التي يمن الله سبحانه وتعالى علينا بها وتتطور مع مرور الايام والسنين. هذا النزيف الايجابي في شتى المواهب ما لم يرافقه دعم قوي ومساندة سليمة من البيت.. المدرسة.. المجتمع الذي يلتف حول هذه الموهبة فستنعكس اثارة سلبا على صاحبها ومن حوله وخاصة في مرحلة الطفولة التي يرسخ فيها كل شيء ويكبر معه مع مرور السنين. ما دفعني لكتابة هذه السطور هو ما شاهدته من (براءة) طفولية لطفلين قدر لي ان التقي بهما الاول في منزل الصديق العزيز الفنان صالح الجبيري بمحافظة عنيزه حينما كنت هناك قبل ايام.. والجبيري صالح لا يحتاج الى تعريف المهم مشاري الجبيري طفل حمل معه موهبة والده صالح في التقليد وهذا ما لمسته من خلال ردود فعله اثناء حديثي معه ومشاهدتي له وهو يقلد بطريقة عفوية وغير مصطنعة اطلاقا. ولقاء آخر جمعني مع احد طلاب مدارس القطيف الابتدائية (كفيف) قيل لي من قبل احد المدرسين المقربين منه انه مبدع على خشبة المسرح (فسبحانه الذي يأخذ شيئا ويعطي أشيا اخر للانسان) تساءلت عن الدور الذي تقدمه حقولنا التعليمية لهؤلاء المواهب فلم اجد سوى مشاهد مسرحية واناشيد لا تغني ولا تسمن من جوع وتدمير وتفكيك للمواهب بطريقة غير مقصودة قد تكون من وزارة التربية والتعليم من خلال عدم اكتشاف هذه المواهب وصقلها والسبب غير معروف. ان الوقت قد حان لنشاهد اطفالنا يدخلون المنافسة الشريفة في كل المجالات الفنية مستقبلا ونعطيهم الثقة في انفسهم باهتمامنا في مواهبهم بمختلف اشكالها لايجاد نشاطات جديدة في حقولنا التربوية بدلا من النشاطات التي اكل وشرب عليها الدهر والمحصورة بأشياء معينة ومكررة ومملة والبداية من المدرسة بعد.. البيت والا قولوا عليهم السلام. وتر: ==1== اعزف على اوتار قلبي بس با حساسك==0== ==0==لا يطربك ريشة ولا يربطك عود ولا لا تخلي عزول يصب لك كاسك==0== ==0==لا دام حبي لك وما دمت موجود حبلي على قدك ومفصل قياسك==0== ==0==البس حبيبي دامني فيك موعود==2==