نعم مبروك للقادسية..
فهو من يستحق المباركة أثبت للجميع أن الوسيلة الوحيدة للنجاح والتفوق هو التخطيط السليم والعمل المنظم سواء الاداري أو الفني الذي يعتمدعلى المصداقية والعقلانية والهدوء وعدم استعجال النتائج.. فما حققه الفوارس هذا الموسم في ظل الامكانات التي يمتلكها مقارنة بالأندية الاخرى الكبيرة هو بحد ذاته انجاز يستحق عليه شهادة استحقاق وتميز ومباركة.. ويحسب للإدارة القدساوية الدور الكبير والعمل الاحترافي المميز الذي قامت به فاستحقت أن تكون مثلا يحتذى به من قبل الأندية الأخرى لما تعاملت به الادارة من عقلانية وواقعية، فهذه الادارة بدأت بالإعداد منذ وقت ليس بالقصير فأحضرت المدير الفني البرازيلي كابرال الذي عرف بتميزه في مجال اكتشاف وإعداد المواهب فها نحن نرى ياسر القحطاني وسعود كريري وسعيد الودعاني وغيرهم من النجوم الذين بثوا الامتاع في الميادين الخضراء. وبدأت بعد ذلك بالإعداد للخطوة القادمة فجلبت مدرب قدير تعامل مع كل الأمور بعقلانية واستطاع توحيد صفوف اللاعبين وجعلهم كعائلة واحدة وذلك بعد أن استطاعت الادارة توفير الجو المناسب سواء المادي والمعنوي لكي يبذل اللاعب ما يستطيع من جهد في خدمة النادي. وقد أخذت الادارة بعين الاعتبار توفير احتياجات الفريق واللاعبين بقدر المستطاع والتزمت برواتب اللاعبين الشهرية ومكافآتهم الفورية بعد كل فوز وهذه من أهم العوامل التي تساعد اللاعب على العطاء. ومع بداية مشوار الفريق في الدوري كان احترام الخصوم ومعرفة امكانيات الفريق النقطة الرئيسية وراء البروز فبدأ الفريق بمستوى متوازن ومسار تصاعدي بالتوازي مع تصاعد اكتساب الثقة بالنفس وأخذ يقطف النقطة خلف الأخرى وجد نفسه في نهاية الطريق مع الفرق الكبرى فأخرج النصر وكاد أن يخرج الأهلي لولا قلة الخبرة والظروف التي واجهها الفريق في تلك المباراة.. لذلك نقول للقادسية مبروك ونبارك أيضا لإدارتها على هذه الاحترافية المثالية في العمل ونقول لأبناء الشرقية هنيئا لكم بفوارسكم.
بشار عبدالرحمن العزاز
