قزحيات

يملك ورقة وقلما ومساحة تعطى له ليبذر الكلمة الطيبة ولكنه يبدأ حربا غير مبررة على الرجال!! قد تكون الغيرة.. قد يكون الإحساس بالعجز.. أو قد!! لا أدري إذ لا أريد أن أسميه شيئا آخر.. المهم لا يمر شهر واحد إلا وأقرأ كلمات تصيبني كقارئة غير محايدة بإحباط شديد لظلم أراه يغرس جزافا أو عمدا لا أعرف في طريق رجال الأعمال السعوديين. هجوم غير مبرر ولا لائق بابن من أبناء هذا الوطن المترابط الأطراف رغم الحاسدين. تصوروا، كاتب معروف في جريدة من جرائد الوطن يصف رجال الأعمال بانعدام الضمير وغياب الحس الوطني!!! آه آه.. ماذا أبقيت يا دكتور، يا باحث؟ بل ماذا بقي لقلمك من طلقات لترمي بها أعداء أمتك الحقيقيين؟ والسارقين والمرجفين؟؟ هأنت تمتشق قلمك وتهجم به على رجال نذروا أنفسهم للنجاح!! رجال بدأوا من الصفر ليفتتوا الصخر.. ويبنوا القلاع.. رجال نزعوا الأشواك وأزاحوا الحجارة التي تأبى إلا أن تحملها أنت بعد أن فتتوها لترميهم بها بعد أن أصبحوا نخيلا باسقة في سماء أرضهم الطيبة!! نفرح دائما بأي منجز ناجح ينمو في بلدنا لأنه يمثل عراقة كفاح أبناء هذا الوطن.. نفرح لأننا نريد رجال أعمالنا من بين ظهرانينا فأموالهم ستبقى هاهنا.. لن تغادر مع الكوريين أو الأمريكيين أو شركات شتى تمضي وليس يبقى منها إلا صناديق كانت يوما سكنا لعمالها الراحلين معها يوم الرحيل.. تهاجمهم يا دكتور وأقلام استطابت الهجوم الرخيص باتهامات أعلم يقينا أنهم بعيدون عنها.. ساهم ويساهم هؤلاء الرجال يا دكتور في مشاريع خيرة قد تكون بعيدة عنك ولكنها موجودة ويقينية.. ودعني أقول لك يا سعادة الدكتور إنهم ليسوا مجبرين على أن يطلعوك عليها فأنت مشغول عنها وعما يواجهه "إخوتك" رجال الأعمال السعوديون من مصاعب المنافسة والحروب الآتية من البعيد ويكفيهم عملا طيبا يا أيها الكاتب المناضل أن يساهموا في نهضة هذا الوطن الغالي بدلا من أن يعيرك الآخرون ببنائه.. يكفيهم فخرا أيضا أنهم ينشئون بإذن الله جيلا آخر من رجال الأعمال قادرا على المنافسة في مجالات أخرى بعيدة عن بحثك الذي نتمنى أن يرقى إليها والذي مع الأسف الشديد لم يفعل.