DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نهار جديد

نهار جديد

نهار جديد
أخبار متعلقة
 
التعاون في المجتمع من مقومات بقائه, به يحيا الفرد وبه تحيا الجماعة ولو دققنا النظر في كل شيء نستخدمه في حياتنا اليومية لوجدنا انه لم يصل الينا إلا بعد ان تعاونت الأيدي الكثيرة في انتاجه سواء أكان ذلك الشيء مادة نستخدمها أم غذاء نأكله, ام رداء نرتديه, ويمكن ان نتصور قدر التعاون القائم في المجتمع. لو تصورنا ان كل فرد بدأ يعمل وحده, دون ان يمد يد العون لغيره, ودون ان يمد يده الى شيء من عمل غيره, لا شك في ان الهلاك سوف يصيب البشرية, ومن بقي بعد ذلك فانه يتحتم عليه ان يحيا حياة بدائية, شبيهة بحياة الحيوان في الغابة. ان التعاون مظهر من مظاهر الحياة البشرية, به قامت المجتمعات وبه ارتقت وتقدمت في سلم الحضارة, ولما كان المجتمع في حقيقته هو مجموعة الأفراد, فالحضارة اذن قائمة على تعاون الأفراد, وكأن المجتمع عربة ثقيلة, لا تسير الا اذا دفعها جميع الأفراد, وكلما قل الذين يدفعون قلت السرعة. ونتيجة لأهمية تعاون الأفراد في بقاء المجتمع وتقدمه, فقد حرص الاسلام على الدعوة اليه حيث قال سبحانه وتعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). ووضحها رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال (الناس بخير ما تعاونوا). والتعاون مستويات عدة, منها على سبيل المثال, مستوى الفرد, لان الفرد لبنة المجتمع, فاذا كانت اللبنات قوية كان البناء قويا, فالطالب في بيته يعيش في مجتمع صغير, يقوم على التعاون. وفيه كل فرد يقوم بدوره, ويساعد الآخرين في أدوارهم, والبيت السعيد هو بيت متعاون.. وايضا على مستوى الدول. فان التعاون قوة لها, ولو تحقق أمر الله في التعاون بين الدول الإسلامية, او بين الدول العربية, لأصبح لها قوة يخشاها كل عدو, ولأصبح لها قدرة على تحقيق أهدافها في تأمين الحياة الكريمة لشعوبها. عبدالعزيز سعد العمري جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ الاحساء