بانوش

ليس غريبا أن يكون لتاريخ الأندية الكروي الذي حصدت فيه البطولات والأمجاد أثرا على ميول الجماهير.. والصحفيين.. بل والمعلقين، حيث ان هذا ليس عيبا على الاطلاق. إلى درجة أنني لاأمانع أن يصرح الصحفي في صحيفته والمعلق في قناته بل والمسئول علنا أو بين كواليس مسئوليته بأنه يشجع النادي الفلاني.. أو العلاني.. ولكن الظلم بعينه.. والعيب الكبير، هو أن ينكر من هؤلاء ميوله ويتباهى بأنه محايد، لا يميل لأي فريق كان، حتى ولو كان في يوم من الأيام لاعبا فيه أو طبالا في رابطة التشجيع الخاصة به...، ولاأعرف السبب الذي يجعلهم يكذبون على الناس وعلى أنفسهم؟؟!!! ولكن، يا ليت المسألة تقف إلى هذا الحد!! فالمسألة وصلت إلى درجة أن هؤلاء المرضى، بدأوا (لا شعوريا)، ليس فقط بتمجيد الفرق الكبيرة... ولكن بتحقير دور وإنجازات ومستويات الفرق المتوسطة والصغيرة... وأكرر، فهذا يحدث لهم بشكل لاشعوري... (غصبن عنهم مساكين)... فلو دققت بمشوار الفريق القدساوي، الذي كان فعلا الحصان الأسود لدوري خادم الحرمين الشريفين... وخلال مبارياته المنقولة، وأخص المباريات الثلاث أو الأربع الأخيرة.. تسمع عبارات كثيرة من المعلقين (المحايدين.. ما شاء الله) دائما ما تهضم وتحقر دور ومستوى الفريق القدساوي في احرازه للأهداف في الفرق الكبيرة مثل الأهلي والإتحاد والأهلي والنصر... بل وفي أحيانا كثيرة... يهضمون حق الدفاع القدساوي في الذود عن مرماه معللينه بضعف في مستوى هجوم الفريق (الكبير)... أي بمعنى آخر، فجميع الأهداف القدساوية... لم تكن بجدارة القدساويين.. ولكنها جاءت بسبب ضعف دفاع الفريق (الكبير)، وإحباط الدفاع القدساوي لهجمات الفريق (الكبير) لم تكن بجدارة تستحق الإشادة، بقدر ما هو ضعف ووهن في هجوم الفريق (الكبير)...!!! يعني لو ان الفريق الكبير هذا كان بنصف مستواه... لفاز على القادسية 6/0، ولو كان بمستواه الكامل، لتم إلغاء المباراة لعدم تكافؤ مستوى الفريقين!!! وهذا ينطوي أيضا على نادي الاتفاق في المواسم أو المباريات التي تميز بها أمام الفرق المفضلة لحضرات جناب السادة (المحايدين)... ما هذا اللغط اللي يحدث في وصف أحداث المباريات...؟ وما هذا الظلم غير المبرر وعدم الانصاف في الإجحاف في الحقوق الأدبية في وصف مستويات الفرق؟؟؟ يا أخي حرام عليكم تضعون في أذهانكم ميولكم الرياضي أو ضعف وقوة رؤساء أو أعضاء ادارات أو شرف هذه الأندية في أذهانكم وأنتم تكتبون وتعلقون... ترى هذا يسمى نفاق وكذب. وترى مللنا فلسفة المعلقين والكتاب المتملقين في وصف أنفسهم بالحيادية... وإذا كان هذا التصرف الذي يفعلونه (غير الشعوري) مرض، وبما أن الشرع قد يرفع عنهم القلم في هذه الحالة، فأنا أطالب بأن يرفع عنهم القلم الصحفي، والمايكروفون الاذاعي وأطالب بعدم اعطاء مثل هؤلاء الفرصة للتعليق أو الكتابة تحت غطاء (الحيادية) مهما كان الثمن... وكفانا لعب في مشاعر اللي ما عندهم واسطات في الرئاسة وفي الدوائر الحكومية وفي البنوك.. وغيرها من مراكز القوة في المجتمع... احترموا مشاعر الناس... وكفاكم ظلما لهم ولأنفسكم.... فقد قال الشاعر الي ما أعرف وش اسمه... ولا أبغي أعف وش اسمه، حيث انه يكفيني أني أعرف وش قال: ==1== مدحوك عمرو.. في حضورك فاعلم==0== ==0== مدح الوجاهة ذمة وتظلم..==0== ==0== الظلم لا يبقى ببخسة درهم فالظلم، ظلم الرأي والسمع والفم..==0== ==0== يشفى غليل المرء كلمة مرهم بالحق تطلق لا بكذبة موهم...==0== (وعلى فكرة، لا يزال عرض الجدران، وماء البحر موجودان... مع تخفيضات 50%)