DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجيش العراقي في ظل نظام صدام نال الحظوة منه والآن يهدد الجوع رجاله بسبب تسريحه

ضباط عراقيون يهددون بـ"عمليات انتحارية" ويمهلون الامريكيين اسبوعا لصرف رواتبهم

الجيش العراقي في ظل نظام صدام نال الحظوة منه والآن يهدد الجوع رجاله بسبب تسريحه
الجيش العراقي في ظل نظام صدام نال الحظوة منه والآن يهدد الجوع رجاله بسبب تسريحه
أخبار متعلقة
 
هدد مائة ضابط من الجيش العراقي امس الاثنين بتنظيم مظاهرات في كل انحاء البلاد وتحدث بعضهم عن "عمليات انتحارية" ضد الجيش الأمريكي وذلك ردا على قرار التحالف الأمريكي البريطاني بحل الجيش وعدم صرف رواتب افراده. وقال اللواء صاحب الموسوي الذي كان يخطب في عسكريين تظاهروا بين فندق فلسطين والقصر الرئاسي حيث مقر قيادة التحالف "نطالب بتشكيل حكومة بسرعة وعودة الامن واعادة تأهيل المؤسسات العامة ودفع رواتب كافة العسكريين". واضاف "اذا لم تتم تلبية مطالبنا فان الاثنين المقبل سيكون يوم القطيعة بين الجيش والشعب العراقي من جهة والمحتلين من جهة اخرى" في اشارة الى قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني. وتابع اللواء الموسوي وهو من كربلاء ان "كل العسكريين واسرهم سيتظاهرون سلميا في بغداد والمدن الاخرى اعتبارا من الساعة00ر10 (00ر6 تج)". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قطع الاعناق ولا قطع الارزاق . الجيش يطالب بحقوقه" و"جيش العراق جيش الشعب والامة". كما هتف هؤلاء "نموت نموت ويحيا العراق". وقال العقيد احمد عبد الله "اذا لم تتم تسوية اوضاعنا فاننا نهدد باللجوء للسلاح". من جهته اكد المقدم زياد خلف "نحن عسكريون متعادون على القتال ولدينا متطوعون للاستشهاد" في اشارة الى هجمات انتحارية قبل ان يضيف "سنستعيد بالقوة ما اخذ منا بالقوة". وكان الحاكم المدني الاعلى للاحتلال الأمريكي للعراق بول بريمر قد اعلن الجمعة حل القوات المسلحة العراقية التي تضم اكثر من400 الف عسكري اضافة الى اجهزة الامن. واوضح متحدث باسم التحالف ان العسكريين سيحصلون على راتب واحد باستثناء كبار الضباط الذين يشملهم قراراستبعاد كبار مسؤولي البعث. وفي تطور آخر ذي صلة تظاهر مئات من رجال شرطة حماية المنشآت الحيوية في بغداد أمس الاثنين للاحتجاج على قرار قوات الاحتلال بطرد مسؤولهم المباشر كونه من العناصر القيادية في حزب البعث المنحل. وتجمع افراد الشرطة الذين قدر عددهم بحوالى الف شخص يعملون في وحدة الحراسات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية للاحتجاج على القرارامام فندق فلسطين حيث يقيم معظم الصحافيين العرب والاجانب.وحمل المتظاهرون لافتات تطالب باستثناء العميد عباس جدوع عبيد مدير شرطة حماية المنشآت الحيوية (شرطة الحراسات سابقاً) من قرار الطرد باعتباره من العناصر الموثوقة النزيهة والتي يمكن الاعتماد عليها في إدارة شؤون هذا النوع من الشرطة مستقبلاً. وقال المقدم صباح عبد الوهاب الذي تقدم المتظاهرين"نطالب قوات التحالف بعدم شمول العميد جدوع بالقرار الذي صدر بطرد قياديي حزب البعث المنحل". وتابع "نحن نعرف انه قيادي في حزب البعث وهو بدرجة عضو شعبة لكنه انسان نزيه ومثالي ويمكن الوثوق به مستقبلاً". واضاف ان العميد "موجود حالياً ويمارس عمله بشكل منتظم لكننا خرجنا اليوم بهذه التظاهرة بشكل طوعي حتى لا تقدم قوات التحالف على عزله". وقال الملازم اول حيدر كاظم ان رجال الشرطة يريدون ان"يظل العميد عباس جدوع خلف مديرا لهم رغم انه كان مسؤولا كبيرا في حزب البعث لانهم يؤمنون ان الرجل المناسب يجب ان يكون في المكان المناسب". واضاف ان "الامريكيين يجب ان يدركوا جيدا ان الانتماء للحزب لم يكن خيارا بل كان مفروضا اجباريا على جميع المسؤولين وخصوصا على الذين يعملون في الاجهزة الامنية". ودعا كاظم الامريكيين الى "الاهتمام بتأهيل الشرطة العراقية بدلا من طرد المسؤولين فيها وتزويدنا باحتياجاتنا الضرورية الملحة لكي نستطيع القيام بمهامنا". من جهته، قال مهند هاشم "بدلا من ان يقوم الامريكيون بطرد هؤلاء المسؤولين عليهم اعطاؤنا رواتبنا التي لم نستلم منها حتى الآن سوى عشرين دولارا وأن يزودونا بالملابس والاسلحة ويعيدوا تأهيلنا وتوجيهنا لنساعد في توفير الامن والاستقرار في المجتمع العراقي". اما الشرطي عقيل حسن هاشم فقد اتهم الامريكيين "بالعمل على تهميش الشرطة العراقية مما ساعد على استمرار ظاهرة السلب والنهب وعمليات القتل وتصفية الحسابات". واكد هذا الشرطي انه تعرض بنفسه لهجوم في اليوم الذي تسلم فيه راتبه الذي يبلغ عشرين دولارا، من قبل اشخاص طعنوه بسكين في يده وظهره وسلبوا المال الذي كان يحمله. يذكر ان العميد عباس جدوع يتولى مهام ادارة شرطة حماية المنشآت منذ نحو عشر سنوات وهي تضم اكثر من اربعة آلاف شرطي مكلفة اصلا حماية السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية ومقار المنظمات الاجنبية والوزارات والمصارف.