تعجز الكلمات في هذه العجالة عن وصف شعوري بفقدان الوالد عبدالعزيز بن حمد القصيبي يرحمه الله فيختلط في هذه اللحظات الحزن بالذكريات التي عشناها معه يرحمه الله فهو متواجد بيننا دائما بنصائحه وحكمته وبعد نظره، فهو قريب من الصغير والكبير يتلمس احوال كل من حوله يساعد هذا وينصح ذاك والابتسامة على محياه مهما كانت الظروف.
لقد كان يرحمه الله مدرسة تعلمنا منها جميعا واول شيء يشدك اليه هو حبه للناس فقد كان متواضعا محبا للجميع لا يتكبر على احد ولا يرد طالب حاجة، كما تعلمنا من مدرسة عبدالعزيز القصيبي يرحمه الله الصبر والحلم في المواقف مهما واجهنا من مصاعب الحياة، تعلمنا منه حب الوطن وانفاق المال والنفس من اجل رفعته تعلمنا منه ان المال مهما بلغ فهو امانة يجب ان يدار بمايرضي الله عز وجل وان ينفق في اعمال الخير، تعلمنا مئة الانفاق لوجه الله تعالى بصمت فقد كان رحمه الله يدعم كل عمل خيري ويحثنا على ذلك. لا استطيع في هذه العجالة ان اطيل بالحديث فالمصاب كبير في فقده يرحمه الله ولكن شريط الذكريات يتسارع وانا اتذكر مواقفه كأب وانسان ورجل اعمال حقق من النجاح الكثير واصبحت اعماله واضحة للعيان، فقد استطاع يرحمه الله خلال حياته ان يمد جسور التواصل مع الجميع فسخر جهده وخبرته واستثماراته لخدمة الانسان السعودي فساهم مساهمة فعالة في النهضة الصناعية والعمرانية التي تشهدها المنطقة الشرقية خاصة والمملكة عامة، وكان أخا وناصحا لكل رجل اعمال تعامل معه، وكان نجاحه بتوفيق من الله عز وجل اولا ثم بما عرف عنه من حكمة وبعد نظر ومصداقية في تعامله مع الجميع. ولأن فقدنا العم ابو سعود يرحمه الله فان عزاءنا بأبنائه واخوانه ومحبيه الذين سيكملون الطريق الذي رسمه لهم في حياته ذلك الطريق الذي اساسه حب الناس وخدمتهم وحب الوطن وولاة الامر والاخلاص لهم، فالتفاعل مع المجتمع والمساهمة بكل عمل خير يساهم في بناء مجتمعنا وتكافله ورفاهيته هي رسالة عبدالعزيز القصيبي يرحمه الله. واخيرا وانا اختم هذه العجالة، ارجو من الله عز وجل ان يرحمه رحمة واسعة وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وان يسكنه فسيح جناته فلا راد لقضاء الله تعالى والموت حق على الجميع إنا لله وإنا إليه راجعون.
