ظل نادي الخليج لسنوات طويلة من أفضل اندية المملكة وأكثرها نشاطا وحيوية وانتشر اسمه داخل المملكة وخارجها بسبب نجوم كرة اليد والعاب القوى والسلة. فقد برز محمد السليس وعبدالأمير عبدالرضا ـ يرحمه الله ـ واللاعب العالمي حسين السبع في العاب القوى كما برز احمد حبيب وهاني هلال وياسر الشاخور وهشام حبيب والمدرب عباس السبع في كرة اليد. واجزم ان كل القراء يتذكرون هذه الاسماء اللامعة التي قدمت الكثير لنادي الخليج ولمنتخبات المملكة ونستطيع القول ان الخليج حالة نادرة فرغم تعثر كرة القدم كثيرا الا انه ظل من أبرز الاندية واكثرها شهرة على مستوى المملكة. والذي زار الخليج في اي وقت يعرف فعلا ان هذا النادي شعلة من النشاط والمنافسة والتسابق على تقديم ماهو أفضل لهذا الكيان.. ومع كل ذلك ظل جمهور الخليج الذي اعتبره افضل جمهور في انديتنا لحماسه واناشيده المميزة وانضباطه في تشجيع فريقه دون الاساءة للمنافسين، ظل هذا الجمهور يحلم بصعود فريق كرة القدم لايمانه بان هذه اللعبة هي النافذة التي سيطل منها ابناء سيهات (المتفتحون والمثقفون) على الوسط الرياضي في مختلف مناطق المملكة، وظل هذا الجمهور صابرا مثابرا لم ييأس ولم يحبط جراء فشل الفريق في الصعود عاما بعد عام الى ان جاء الفرج على يد احد ابناء النادي وهو المدرب الوطني (خالد مرزوق) الذي لانختلف ان قلنا صنعه الخليج أو هو الذي صنع فريق الخليج. فخالد مرزوق أكد ان فوزه بكأس الراحل فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ لم يكن صدفة أو ضربة حظ، بل خطف الكأس لانه نجح في بناء قاعدة صلبة ينطلق من خلالها للمنافسة والتحدي والانتصار..
لقد كتبت قبل 12 سنة ان الخليج قادم بقوة وعلى أندية الشرقية ان تستعد لهذا القدوم وهذا ما حدث لان لدى الخليج رجالا مخلصين لم توقفهم بعض الشخبطات أو العراقيل التي حاول البعض وضعها فواصلوا العمل دون توقف حتى تحقق حلمهم..
واذا كنت معجبا بنادي الخليج من قبل فان اعجابي يزداد بهذا الكيان الذي يملك قاعدة جماهيرية مثالية قمة في الاداء وروعة في السلوك وجمالا في التنظيم، كما يملك رئيسا مثاليا يجبر الجميع على احترامه وتقديره بسبب تواضعه الجم وثقافته العالية وشجاعته في اتخاذ أصعب القرارات..
انه سلمان المطرود الذي دفع الكثير وتحمل الصعاب وقبل التحدي. ونجح بامتياز.. ولكل مجتهد نصيب
ولكم تحياتي
