DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نهار جديد

نهار جديد

نهار جديد
أخبار متعلقة
 
بين فترة واخرى اسمع من بعض زملائي (الكبار في السن) عبارة.. شباب او شابات اليوم.. بنغم غريب لا يخلو من الاستهزاء والاستهانة بمقدرة وانجازات الشباب والشابات.. فحينما يسند الى شاب مهمة في العمل.. يتكهن كبار السن ان هذا الشاب لن يستطيع انجاز هذه المهمة بالصورة التي يتوقعونها.. وحينما تقوم شابة بانجاز عمل مميز تكون الاجابة غريبة ـ كيف استطاعت ذلك. نظرة كبار السن الى ابنائهم وبناتهم نظرة تشاؤمية.. خالية من الثقة بالرغم من المجال المفتوح امام الشباب والشابات اليوم هو اوسع واغنى واقوى من الماضي.. فالتعليم الذي يتلقاه الشباب اليوم هو في اوج القمة.. والتكنولوجيا المتوافرة اليوم والتي سهلت مهمة الحياة لم يكن لها تواجد بالامس.. ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة وحتى المقروءة كانت مفقودة وقليلة بالامس.. اذا هناك وسائل بل اسلحة في متناول يد الشباب اليوم لم يكن لها اثر بالامس مما سهلت مهمة الشباب والشابات وجعلت مقومات وواجبات حياتهم ناجحة.. ومع ذلك يقول كبار السن ان الشباب لم يستغلوا هذه الامكانيات لتحسين صورتهم المهزوزة في المجتمع.. ويعزو كبار السن تهمهم الى الشباب والشابات بالقول: ان شبابنا اليوم لا يستطيع حمل مسئولية اسرية كاملة.. او النجاح في عمله لانه لا يبذل الجهد المطلوب وما يهمه في حياته اشباع غرائزه والتخلي عن واجباته ولهذا نجد ان نسبة الطلاق بين الشباب عالية. واريد ان ادافع عن الشباب بالقول ان التهمة الموجهة لهم يتحملها (كبار السن انفسهم) والذين قاموا بتربيتهم.. فمثلا حين تفتقد الشابة مقومات واجبات منزلها.. تفتقد بالتالي حب واحترام زوجها ايا كان امتداد قوامها.. ودرجة جمالها.. وايا جاءت شهادتها حين لاتشهد ولاتشفع لها بكفاءة العمل.. ومتطلبات المنزل ومقتضيات الاسرة. فمثلا الامهات لايقمن باعداد بناتهن ممن هن على ابواب الزواج ويجهلن كل الجهل اعداد وجبات الطعام حتى في ابسط حالاته.. وكذلك انشغال الآباء عن زرع حب العمل والاهتمام بمسئولياته في ابنائهم منذ الصغر له تأثيراته السلبية على مستقبلهم وفي نظري انه لايجب ان نقيس الاشخاص باعمارهم بل باعمالهم.. وحبة الالماس الصغيرة تساوي حمل عربة من الحديد وعلينا ان نحترم مشاعر الجميع وان لانلقي التهم جزافا.. فما يهمنا الآن هو أن ننظر الى الاعمال لا الاعمار.. والمثل يقول: الناس مخابر وليس مظاهر.